أمد/ أكد الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن أهداف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من وراء حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا لتصفية قضيته الوطنية، ستفشل أمام صمود شعبنا، وأمام مواصلة مقاومته الوطنية الباسلة، وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية في الحرية والعودة الى دياره التي شرد منها، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع أسراه من سجون الاحتلال دون قيد أو شرط.
واعتبر أبو يوسف أن فشل كافة الجهود التي تبذل لوقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية، خاصة الجهود العربية المصرية والأردنية.. إنما يفضح حقيقة النوايا العدوانية المبيتة لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من وراء هذا العدوان الإجرامي المتواصل، ويفضح موقف الإدارة الامركية الداعم لسياساتها العدوانية.
وقال أبو يوسف إن ما يواجهه شعبنا من عدوان إجرامي متواصل من قبل آلة الحرب الصهيونية، والذي أدى الى سقوط أكثر من مائة وثلاثين شهيد، وما يزيد عن الألف جريح، وأكثر من ألف معتقل خلال أيام معدودة، عدا عن عمليات القصف المتواصل لبيوت المواطنين الآمنين من أبناء شعبنا في القطاع، وتدمير عشرات المؤسسات الإنسانية، والمنشئات الخدمية، ودور العبادة، والأراضي الزراعية..إنما يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية يجب أن تتوقف على الفور، وعلى الأسرة الدولية أن تخجل من نفسها وتفرض إرادتها على هذا الكيان المارق، الذي يمارس الإرهاب والإجرام على شعبنا من دون أي اعتبار للقانون والشرعية الدولية.
ودعا أبو يوسف اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد يوم الاثنين في مقر الجامعة العربية، لاتخاذ موقف عربي موحد اتجاه هذا العدوان الإجرامي الذي يتعرض له شعبنا بشكل متواصل من آلة الحرب الصهيونية، ومن جيش وقطعان المستوطنين الاستعماريين، وبذل كل الجهد المخلص والمسؤول على كافة المستويات الإقليمية والدولية، وخاصة في الأمم المتحدة والمجموعات الدولية، لإرغام حكومة الاحتلال على وقف حرب الإبادة ضد شعبنا.
وأكد أبو يوسف أن الموقف العربي الموحد والحازم من العدوان على شعبنا، من شانه أن يخلق مفاعيل سياسية إقليمية ودولية سريعة وضاغطة على الاحتلال لوقف هذه الجريمة على الفور.