الانتخابات العامة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2019-10-23 15:47

استمعت فى الامس الى حديث المسؤل الاعلامى فى حركة فتح فى قناة فلسطين مساء . وقد تكلم كلاما دقيقا حول اهمية الانتخابات واثرها الايجابى على القضية الفلسطينية سيما وانها ستكون مدخلا لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية .. كما ان الانتخابات ستكون ضاغطا على الكيان الصهيونى للموافقة على اجراء انتخابات فى القدس المحتلة . وناشد الاخ اسامة القواسمة حركة حماس ان تقدر مصلحة الشعب الفلسطينى فى اجراء الانتخابات وان تعلو بمصالح هذا الشعب على مصالحها الفصائلية والخاصة . لقد كان الحوار جيدا وكان المحاور على مستوى رفيع فى ادارة الحوار واسئلته حول هذه الانتخابات . وحينما ساله عن المعيقات التى تقف فى وجه اجراء الانتخابات قال : العقبة الاولى موافقة حركة حماس على اجراء الانتخابات والعقبة الثانية هى موافقة العدو الصهيونى على اجراء الانتخابات وهذا سيتم بممارسة الضغوط على هذا الكيان .

ما اريد ان اساله للاخوة فى قيادة فتح وماذا لو امتنعت حماس على الموافقة على اجراء الانتخابات ؟ متذرعة بمطالب خاصة بالاوضاع فى قطاع غزه وهذا امر محتمل كما امتنعت فى الماضى عن تنفيذ كافة الاتفاقات التى تمت ووافقت عليها مع حركة فتح ومع الفصائل واخرها الاتفاق الذى تم برعاية القاهره فى اكتوبر 2017 .

لقد طرحت اقتراحا حول هذا الامر فى حديثى : رسالة الى اللجنة التنفيذية قبل اجتماعها الاسبوع الماضى قلت فيه : ان حماس لن توافق على اجرراء الانتخابات الا بشروط تعجيزية وكذلك العدو الصهيونى وكان مقترحى : ان الانتخابات مهمة من اجل تجديد الشرعية للمؤسسات الفلسطينية التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى ولو اننى ارى انه لا داعى لانتخابات تشريعية لان المجلس الوطنى يشكل مؤسسة بديلا عن المجلس التشريعى حتى نصل الى انتخابات البرلمان لدولة فلسطين , وفى هذا الحال تتولى لجنة الانتخابات ومعها عدد من الرموز الوطنية المستقلة اللجوء الى التوافق الوطنى وقد لجا الاستاذ احمد الشقيرى رحمه الله الى هذا التوافق فى المجلس الوطنى الاول والثانى دون انتخابات وكانت هذه المجالس ناجحة وشملت كافة فصائل ومؤسسات العمل الوطنى . فى هذه الحالة يتم اختيار العناصر الوطنية من جيل الشباب لا تزيد اعمارهم عن اربعين عاما من القدس وقطاع غزه ويخصص مقاعد للفصيل الذى لا يريد ان يشارك فى الانتخابات ويحضروا اجتماعات المجلس متى يشاؤا . وفى هذه الحالة ينعقد المجلس الوطنى ونصل الى انتخاب لجنة تنفيذية ورئيس لها كما ينتخب المجلس رئيسا للصندوق القومى الفلسطينى ورئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية ويتم تعديل الميثاق ليكون وفق الموافقة عليه قبل التعديل فى اجتماع المجلس فى غزه عام 96 . كما يتم انتخاب رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية لمن شاء من ابناء شعبنا . لا اعتقد ان هناك خيار بديل لذلك مع التاكيد على اهمية توفير الشفافية وعدم التدخل فى هذه الانتخابات حتى تكون ممثلة لارادة الشعب الفلسطينى ولا تكون وفق اهواء بعض القيادات التى عاثت تدخلا سلبيا فى الانتخابات السابقة .

ان شعبنا يتطلع الى تجديد لهذه القيادات بقيادات شابة قادرة على العطاء والتضحية وقيادة العمل الفلسطينى لتحقيق اهداف شعبنا فى مواجهة العدوان الصهيونى وازالة الاحتلال . اجراء الانتخابات سيوصلنا الى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وحتما انهاء الانقسام وانهاء قرارات الفصيل الواحد , وستكون منظمة التحرير هى الممثل الشرعى لشعبنا وهى قيادة هذا الشعب فى الوطن والشتات .