غزة تقاوم والشعب لا تكسر ارادته
تاريخ النشر : 2014-07-12 21:50

شعبنا الفلسطيني هو السباق دائما\" في أخذ المبادرة والتصدي للعدو الصهيوني على غزة وكل المدن والقرى الفلسطينية فلقد أثبت في كل مرة ومناسبة انه متماسك بوحدة موقفه التاريخي مما يجري وخاصة في غزة اليوم. .

وقد ظهر هذا بشكل عفوي ويومي وتم التعبير عن الموقف الفلسطيني الجامع للوحدة الوطنية ووحدة الهدف الوطني من خلال ما قام به شعبنا من مسيرات وانتفاضات وتحركات شعبية داخل الوطن المحتل وخارجه .

المطلوب اليوم بكل بساطة هو ان تستوعب الفصائل الفلسطينية كل هذا الدفق الشعبي وتحاول ان تضعه في اطاره الصحيح عنيت بذلك طاقة الشباب الفلسطيني الذي يعتبر الذخر للقضية واستمرارها.

من المعروف ان الكيان الصهيوني قام في الاساس على عصابات شتيرن والهاغانا التي ارتكبت المجازر بحق شعبنا في دير ياسين وكفرقاسم وغيرها وهذه العصابات أسست الجيش الصهيوني الذي اقام الكيان المزعوم ودولة العصابات .للأسف ان هناك البعض ممن يحاولون اقناعنا بهذا الكيان الغاصب الذي سيصبح جارا\" لدولة فلسطين ؟؟؟.

ان الشرعية الدولية هي من تحاول اقناع الفلسطيني بذلك ...

تبا\" لهذه الشرعية الدولية التي تكتفي بمراقبة الشعب الفلسطيني وهو يسبح بدمه منذ العام 1948 حتى اليوم

ولم تحرك ساكنا\" او تنفذ أي قرار دولي واهمه القرار الرقم 194 الذي يضمن حق اللاجىء الفلسطيني في العودة الى وطنه ..

الدم الفلسطيني يغرق بشعبه منذ النكبة الأولى بفعل هذا الوحش الصهيوني الذي صنعته الشرعية الدولية بالتعاون مع جزء كبير صامت من النظام العربي الذي يدعو دائما\" للاحتكام الى الشرعية الدولية .

ان الشعب الفلسطيني يطالب بحقه منذ العام 1948 حتى اليوم وكأن هذا الأمر لا يعني الشرعية والا العالم ...

ان الشرعية هي من (شرعنت) وجود هذا الوحش الصهيوني على أرض فلسطين وهو ليس بشرعي وما زال هذا الوحش يرتكب ابشع المجازر ..

لا حرية لنا الا على أرضنا الفلسطينية ...

بتلاحمنا وتضامننا يبقى الوطن ويبقى الشعب في أرفع حالات تماسكه وتضامنه داخل الوطن المحتل وخارجه .

لا حرية لنا على أرضنا الا بتبني مشروع المقاومة بكل اشكالها لأن هذا العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة المقاومة .

اذاً لتجتمع كل الجهود الوطنية لتعزيز صمود المقاومة في غزة...

وهكذا نتصدى لمشروع الغاء حقوقنا في ارضنا ومقدساتنا والدفاع عنها بضراوة وبسالة وشجاعة وكبرياء ..

نداء الى اهلنا في مناطق العام 1948 والقدس : ليس من الممكن ان نحفظ دماء الشهداء الا بالاعتراض على وجود الاحتلال .صحيح ان واقع غزة يختلف عن الضفة وواقع اراضي العام 1948 الا ان للمقاومة الحق في الاعتراض على كل ممارسات الاحتلال بادوات كثيرة ووسائل مختلفة...

فعليكم مسؤولية وطنية وعليكم تقع مسؤولية الحفاظ على حق الشهداء وامانة الشهداء وتضحيات غزة من اجل تحصينها وتوفير مستقبل أفضل للقضية .

الى كل شعبنا في فلسطين 1948 نقول : انك لست في مكان بعيد عن أي انتفاضة أو تحرك وطني لانك كنت وما زلت في قلب الصراع وحاضر القضية وماضيها ومستقبلها عليك نعلق الآمال في استمرار الانتفاضة الثالثة..

تحية الى شباب المخيمات في لبنان هذه المخيمات التي تعرضت لضغوطات كثيرة كي يتنازل الشعب عن كرامته وتكسر ارادته الوطنية، ان هؤلاء الشباب تفاعلوا مع الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة ومناطق العام 1948 واثبتوا بكل وضوح انهم في قلب المعادلة بل في طليعة المشروع الوطني المقاوم وأظهروا للعالم ان من المستحيل القضاء على ارادة الشعب الوطنية ، هذا الشعب الذي يقول كلمته اليوم ويقوم بوقفته الوطنية المشرفة التي تخدم المشروع الوطني وهنا سر عظمة الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاحباط واليأس ويتابع طريقه نحو النصر

 

محمد الشبل*

قيادي في حركة فتح / لبنان