الجمعية الدولية لهشاشة العظام: حالة كسر جديدة كل 3 ثواني حول العالم
تاريخ النشر : 2019-10-18 10:38

جينيف: كسرت مارين "Marine" عمودها الفقري بينما كانت تنحني لمساعدة والدتها القعيدة. بينما كسرت لو لان "Lo Lan" عظم الفخذ بعد أن تعثرت في السجادة بمنزلها.

لدى السيدتين شيء مشترك. فلم تدركا إصابتيهما بهشاشة العظام، المرض الذي يصيب العظام ويجعلها ضعيفة وسهلة الكسر كالزجاج. قد يتعرض الأفراد المصابون بهشاشة العظام لكسر عظمة حتى بعد أقل سقوط من ارتفاع بسيط، أو حتى من مجرد العطس، أو الانحناء لربط رباط الحذاء.

وعلى الصعيد العالمي، تعاني امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، ورجل من بين كل خمسة ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من كسر بسبب هشاشة العظام. ويعاني نحو 200 مليون شخص تقريبًا، مما يسفر عن إصابة بكسر كل 3 ثواني.

وفي اليوم العالمي لهشاشة العظام، العشرين من أكتوبر/تشرين أول، تحث الجمعية الدولية لهشاشة العظام "International Osteoporosis Foundation (IOF)"، بالإضافة إلى 250 من المؤسسات الأعضاء حول العالم، جميع المسنين على التعرف على عوامل خطر هشاشة العظام واستشارة أطبائهم إن كانوا عرضة للخطر.

وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بهشاشة العظام، فمن بين العوامل الشائعة: الإصابة بكسر في العظم بعد سن الخمسين عقب سقوط بسيط، ونقص الطول بما يزيد عن 4 سم (نحو 4 بوصات)، والاستخدام طويل الأمد للهرمونات القشرية السكرية والأدوية الأخرى الضارة بالعظام، والضعف ونقص الوزن، والتاريخ الأبوي من الإصابة بهشاشة العظام أو كسر عظم الفخذ. ومن الطرق السريعة والسهلة لتنبيه النفس باحتمال خطر الإصابة، يمكن إجراء فحص خطر الإصابة بهشاشة العظام من الجمعية الدولية لهشاشة العظام "IOF Osteoporosis Risk Check" على موقعها الإلكتروني الجديد.

قد تؤدي الإصابة بكسر مع تقدم العمر إلى تغيير جذري للحياة. ومن الأمور الشائعة للغاية الشعور بآلام حادة، وفترات التعافي الطويلة، والإعاقة طويلة الأمد، والاعتماد على مقدمي الرعاية، وفقدان جودة الحياة. وقد تكون إصابات كسر عظم الفخذ مهددة للحياة وتؤدي لتأثيرات عميقة جراء فقد القدرات والاستقلالية بين الناجين، حيث لا يستطيع نحو 40% من الأفراد السير بشكل مستقل ويحتاج 60% إلى المساعدة بعد عام واحد. ونتيجة لهذه الخسائر، يعتمد 33% بشكل كامل على الغير أو يقيمون في بيوت رعاية خلال عام من الإصابة بكسر في عظم الفخذ.

ويشير رئيس الجمعية الدولية لهشاشة العظام البروفيسور سايروس كوبر "Professor Cyrus Cooper":

"يجب على جميع البالغين جعل صحة عظامهم أولوية. فالمحافظة على قوة العظام والعضلات هو مفتاح النشاط والحركة في المستقبل مع السن الأكبر. وإن كنت معرضًا للخطر، لا تتردد أن تطلب من طبيبك الخضوع لاختبار واستراتيجية العلاج المناسبة عند الحاجة. واليوم، هناك مجموعة كبيرة من العلاجات الفعالة لهشاشة العظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بكسور عظم الفخذ حتى 40% وكسور العمود الفقري حتى 30-70%".

كما تناشد الجمعية الدولية لهشاشة العظام السلطات الصحية إلى إعطاء الأولوية لصحة العظام وبالتالي تقليل الأعباء الإنسانية والاقتصادية المكلفة بسبب الكسور نتيجة الهشاشة في دولهم.

ويضيف البروفيسور كوبر قائلاً: "بصفتنا خبراء في المجال، فقد أشركنا داعمي المرضى في الحث على إجراء عالمي. فالفجوة العلاجية المتفشية تترك المرضى الأكثر عرضة للخطر دون حماية ضد الكسور. فالفرد الذي يعاني بالفعل من كسر نتيجة الهشاشة يكون أكثر عرضة بكثير للإصابة بمزيد من الكسور، حيث تتعاظم نسبة خطر الإصابة بكسر جديد خمس مرات خلال السنة الأولى. ولم يتم تحديد نحو 80% من هؤلاء المرضى أو علاج السبب الكامن وراء الإصابة بهشاشة العظام".

ومن الاستراتيجيات الرئيسية للتصدي إلى الفجوة العلاجية والأزمة العالمية للإصابة بكسور نتيجة هشاشة العظام تنفيذ خدمات متابعة الكسور في جميع المستشفيات التي تعالج مرضى الكسور. وتعمل هذه الخدمات المنسقة ومتعددة التخصصات على تحسين الرعاية والمساعدة في تقليل الكسور الثانوية – وبالتالي خفض تكاليف الرعاية الصحية الهائلة المتعلقة بالكسور حول العالم.