اتفاقية توأمة بين الجمعية الأردنية والفلسطينية لمكافحة التدخين
تاريخ النشر : 2019-10-18 10:32

عمّان: اختتم أعمال المؤتمر الفلسطيني الأردني الأول لمكافحة التدخين 2019، الذي استمر علي مدى يومين، في مستشفى الأردن بالعاصمة الأردنية عمان، تحت عنوان" نحو استراتيجية تشاركية لمكافحة التبغ".

وذلك بحضور شخصية مكافحة التدخين الأولى في المملكة الأردنية الهاشمية رئيس وزراء الأردن الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي، الذي حظيت حملات مكافحة التدخين في المملكة باهتمامه الخاص  وبمشاركة وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي كيلة، والدكتور حكمت أبو الفول الأمين العام لوزارة الصحة ممثلا عن وزير الصحة الأردني الدكتور سعد جابر، ومدير عام مستشفى الأردن الدكتور عبد الله بشير، ورئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التدخين الدكتور بسام الحجاوي، ورئيس الجمعية الفلسطينية ماجد شيوخي وأعضاء الجمعيتين الأردنية والفلسطينية، وحشد كبير من الوزراء والنواب والأعيان والأطباء والمختصين من الجامعات الأردنية وممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية وجمعيات مكافحة التدخين والمهتمة بمعالجة السرطان وأمراض القلب الى جانب جمهور غفير من المهتمين بمكافحة التدخين من الجانبين الأردني والفلسطيني.

وخلال حفل الافتتاح وقع الحجاوي والشيوخي، اتفاقية توأمة بين الجمعيتين انطلاقا من أهمية محاربة ظاهرة انتشار تعاطي التبغ لما لها من تأثير سلبي على صحة الإنسان وبيئته وحالته الاقتصادية ولضرورة الحد من ظاهرة التدخين ومكافحتها بكل السبل والوسائل وصولا إلى بيئة نظيفة وخالية من التدخين.

وأشار الشيوخي إلى أهمية مواجهة ظاهرة التدخين بمختلف أنواعه ونشر ثقافة مجتمعية مناهضة للمدخنين من خلال تجميع الجهود المجتمعية والأطر الوطنية وتحشيد الطاقات الشعبية والرسمية وتوحيدها وأهمية التعاون فيما بين الجمعيتين الأردنية والفلسطينية المتخصصتين في مكافحة التدخين من خلال تقديم الثقافة المجتمعية المطلوبة والخدمات الصحية المرافقة لمعالجة المدخنين في المجتمعين الأردني والفلسطيني وبخاصة بين فئات الطلبة والشباب والقاصرين بخاصة وأن البلدين يعيشان في بيئة واحدة ويواجهان نفس الأخطار.

وأكد الحجاوي على أن هذه الاتفاقية تأتي إيماناً من كلا الطرفين الأردني والفلسطيني  بأهمية تطبيق مبدأ الشراكة بينهما ولتجسيد عملية التواصل ونقل الخبرات فيما بين الطرفين وبناء علاقة تعاون وثيقة فيما بينهما لتنفيذ برامج مجتمعية خلاقة .

ولفت إلى أن هذه الاتفاقية تأتي ثمرة لكل الجهود التي تبذل في هذا المجال من الطرفين ، وتنبثق بنودها من الرغبة في الوصول إلى علاقات تعاون وثيقة وبناءة، لتنفيذ برامج مدروسة لمكافحة التبغ بكافة مظاهره في المجتمعين  والفلسطيني.

 وقد أثنى ممثلو الجمعيتين على لسان رئيسي الجمعيتين الحجاوي والشيوخي على التعاون الكبير الذي قدمته إدارة مستشفى الأردن ممثلة بالعين الدكتور عبد الله البشير مؤكدين بعد اجتماعهما بالبشير بأن الجمعيتين سيعملان علي انطلاق العديد من الفعاليات لمكافحة للتدخين من خلال مستشفى الأردن الذي سيكون بؤرة إشعاع وانطلاق لبرامج وخطط وحملات لمكافحة التدخين.

وقد ألقيت في المؤتمر العديد من المحاضرات القيمة في عدة مجالات تناولت ابحاثا حول ظاهرة التدخين باعتبارها كارثة وطنية تنسحب اضرارها على المجتمعين الأردني والفلسطيني اقتصاديا وبيئيا وصحيا وغير ذلك من اضرار نفسية واجتماعية.

وناقش الحضور أيضاً أضرار السيجارة الإلكترونية والشيشة وانتشار الكوفي شوبات.

وفي الختام قامت لجنة التوصيات بطرح التوصيات التي اشتملت علي اهمية تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني  والجهود التي تبذلها حكومتي البلدين في مواجهة آفة انتشار التبغ في المجتمعين.

وأقر المؤتمرون أن يعقد المؤتمر القادم في القدس في العام القادم.

ومن ناحية أخرى، قام المشاركون في المؤتمر بتوقيع مذكرة اشتملت علي مئات التواقيع حملت اسم إعلان عمان حيث تضمنت تعهد المؤتمرون ممثلي مؤسسات المجتمع المدني وجميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجامعات والمعاهد برصد جميع الإمكانات لدعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التدخين ومساندة الجهات المعنية بتفعيل الأنظمة والقوانين المتعلقة بمكافحة التدخين والعمل بكافة الإمكانات لتوعية المواطنين بأضرار التدخين بجميع منتجاته والعمل على كسب تأييد أصحاب القرار  تحت شعار " يدا بيد للتصدي لوباء التدخين".