الأسيرة هبة اللبدي.. سنديانة عربية شامخة تنحني لها الهامات
تاريخ النشر : 2019-10-17 15:58

الأسيرة المضربة عن الطعام هبة اللبدي.. سنديانة عربية شامخة تنحني لها الهامات إجلالا وتعظيماً .. , قالت للمحققين الصهاينة " انا ذاهبة للنهاية فإما النصر أو الشهادة ، واذا متُّ اشبعوا باعتقال جثتي اداريًا لمتى شئتم" هبة ماهزها الوجع ولا عينها على الظلم نامت..انها شقيقة الياسمين، ورفيقة الدرب الحزين.

تمزق قلبها وجعاً حتى الثمالة، مضت وحيدة، تقبض على الألم وفي الروح يسكن الوطن، والشوق للأرض يسكنها.. جراح الوطن طلسم صمود ونصر، كاظمة الألم، والى حيث الوطن الصامد تسير.. اعطت ما ابقت، ونثرت ربيع الروح (فداءً ) للوطن.

وقفت شامخة كسنديانة عربية شامخة وارفة الظلال ، وحال لسانها يقول: لن اناشد المارين على دموعي، ولن استصرخ فيهم الشهامه، سأمضي وحيدة مع آلامي ، اشق ليل صحراء الغدر والنفاق، زحفاً على اوجاعي، سأصل حتماً ياوطني، حاملةً جرحي الوليد، اعتدت صمتهم, وها انا ذا ارثي رجولتهم من المحيط الى الخليج ، ارثيهم جميعهم, من الالف الى الياء, لااستثني فيهم احداً.. سأشقُّ دربي ثابتة الخطوات يحدوني اليقين، أرنو الى فجر الحرية أراه يضيء من خلف المزون ، فانا بربي رغم كل الضيق احسنت الظنون.

الحرية للأسيرة المضربة عن الطعام هبة اللبدي ولكافة أسرانا البواسل، واسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات، فمهما احلولك الليل حتما ستشرق شمس الحرية، والاحتلال مهما طال فهو الى زوال وفلسطيننا عائدة لا محال.