سوريا اليوم
تاريخ النشر : 2019-10-15 18:28

إن المعركة فى سوريا أصبحت واضحة وجلية للعيان ، وسوريا اليوم التي يقودها بشار الأسد في مواجهة داعش وتركيا وقطر والكيان الصهيونى وأمريكا، فقد اصبح اليوم يطرح سؤال هام علينا جميعآ كعرب ومسلمين.

مع من نحن كعرب اليوم؟ 

ولكن لكي نجيب على هذا التسأل نقول وبكل صراحة ووضوح، ودون ادنى مواربه  وبأختيارنا وأردتنا الحرة اننا مع سوريا والشعب السورى العربى، ضد الإرهاب وقطر وتركيا وأمريكا والكيان الصهيونى، ولن يقبل منا احد بتسليم سوريا لهم أو تقسيمها، ولن نرضى كأمة عربية إلا بسوريا المستقلة الموحدة والمتواجده بجامعة الدول العربية دون ادنى شرط أو اي قيد.

أن الأموال القطرية التي دفعت و وصلت لعصابات تتخذ من الشعب السورى دروعا بشرية لأجل خدمة مصالحهم واجندات اجنبية مشبوهه، لكل ذلك حق لنا اليوم بعد ان اصبحت جميع المخطاطات مكشوفة للعيان، و واضحة للقاصى والدانى فقد حق لنا  ان نتسأل ،هل المعارضة تكون بالدبابات والمدرعات، أم بالوسائل السلمية والتظاهرات ؟.

اليوم ليست قضيتنا إن كان بشار الأسد عادلا أم ظالما، فهذا دور  الشعب السوري، وهو المسئول عن مساءلته بالطرق الديمقراطية التى رسمها القانون والدستور فى سوريا ، والمهم هو استقلال سوريا ووحدتها.

ان الصمت المطبق على ماتفعله تركيا والكيان الصهيونى  والقطرى والادارة الامريكية في سوريا، وتمتع البعض الاخر بهذا المشهد ، بل ويعبرون عن سعادتهم بقصف سوريا سواء كان لمواقع الجيش أو المدن السورية، فهم شركاء مع اعداء الامة العربية ،ويضعون انفسهم فى خندق الاعداء لهذه الامة المجيدة.

ان القضية السورية مزدوجة ومركبة،  ولكن علينا ان نكون واضحين تجاهها.

أننا لم ولن نقبل كأغلبية صامتة من الامة العربية بالتفريط في سوريا لصالح الكيان الصهيونى والادارة الأمريكية، وداعش وقطر وتركيا ،وكل من يقف الى جانبهم اوخلفهم يكون محطه للتسأل .

أن الحرب الدائره    اليوم فى سوريا او على حدودها أدت لتهجير أكثر من 10 مليون سوري،  هل هذه الهجرة بهذا العدد والكم الكبير هو لمصلحة الديمقراطية أو حقوق الإنسان؟.

أن سوريا تعيش معركة مستمرة وسط شعارات ديمقراطية براقة ومزيفة ،والمعارضة السورية لديها اليوم أسحلة لكى يكون هناك دولة داخل الدولة، والعمل على صرف سوريا عن مشهد المواجهة مع الكيان الصهيونى وابعادها عن مشهد المقاومة، وتغرق فى الأزمات الداخلية وسط تدخل أمريكي صهيونى قطرى تركي.

أن الأثار السورية دمرت وانهار اقتصادها، والأمم المتحدة تملى اليوم على سوريا  نظام الحكم الجديد، حيث صدر قرار من الأمين العام للأمم للامم المتحدة تشكيل لجنة من 150 عضو لوضع الدستور ورسم مستقبل سوريا، بأيادى اجنبية، والرئيس التركي يتحكم اليوم في الشمال السوري، بل يقود حرب شرسة ضد سوريا والعالم يسمع ويرى ولم يحرك ساكنآ ، فاين السلم والامن الدوليين الذى اقرتهما الامم المتحدة كهدفين استراتيجيين  للحفاظ على العالم المتحضر والدول الاعضاء بالاسرة الدولية.

ان مرحلة الضعف والمهانة التي تعيشها الأمة العربية بعد أن استباحت القوات التركية الأراضي العربية السورية، واستباحت الشعب الأعزل فى الشمال تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، وتحت تواطئ دولي مكشوف تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وقطر وسكوت العالم الذى يدعى الحضارة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية عن الإدانة، يجعل الشعب العربى فى حالة استغراب واستهجان ، وقد حق لنا اليوم ان نتسأل أين الذين كانوا يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على قسوة الدولة السورية على بعض أبنائها، واستباحوا دعوة أمريكا والكيان الصهيونى وأوروبا، بقصد إسقاط نظام الحكم في سوريا وقبل ذلك وبعده إسقاط سوريا كلها من قلب الخارطة العربية لتصبح مقبرة لأبنائها، وتركوا الدواعش والمنظمات الإرهابية تستبيح كل المحرمات والمقدسات وأنقضوا على سوريا.

أن العدوان التركي المدعوم أمريكياً وأوروبياً وقطريآ على سوريا الدولة، والشعب والأرض يستوجب علينا جميعآ كأمة عربية الدعوة لإيقاف العدوان فوراً، وحماية دولية للشعب السوري العربى وتقديم كل الدعم العربي والإسلامي الغير مشروط وإعلان المساندة بكل الوسائل والسبل المتاحة، وعلى جامعة الدول العربية وحكامها، إعادة مقعد سوريا إليها ومساندتها فى مواجهة الغزاة.

واخيرآ هل يعلم العرب ،ان اردوغان يخطط لاقامة مدن  صناعية فى المناطق التى احتلها فى الاراضى السورية، وبناء ثلاثة جامعات، ونقل السورين الى هذه المناطق المحتلة، ومنحهم الجنسية التركية، ثم عمل استفتاء ليضمهم الى تركيا؟.