العدوان التركى الغاشم على سوريا رسالة الى امتنا العربيه
تاريخ النشر : 2019-10-10 19:26

فى الوقت الذى تتعرض فيه الاراضى السورية فى شمالها الشرقى الى عدوان همجى يستهدف جزءا من النسيج الاجتماعى فى هذه المنطقة واغلبيتهم من الاكراد العرب الذين خدعتهم امريكا كما خدعت الكثير من الانظمة العربية بدءا بخداع السلطة الفلسطينية وقبولها باتفاق اوسلو الذى تخلت امريكا عن تنفيذ اى بند من بنوده واتبعته ادارة ترامب بقرارات لصالح الكيان الصهيونى من ضم القدس وتهويدها ونقل السفارة الامريكية اليها والغاء حق اللاجئين فى العودة وايقاف كل المساعدات عن الاونوروا والسلكة الفلسطينية واغلاق البعثة الفلسطينية فى واشنطن . فى الوقت الذى يدين فيه الرئيس الامريكى ى سلفه اوباما وبوش فى انهم ارتكبوا اخطاء تاريخية يوم تدخلوا فى شؤؤن الشرق الاوسط بحجة اسلحة الدمار الشامل وتاتى قراراته اكثر اجراما فى حرمان شعبنا الفلسطينى من حقوقه المشروعه فى حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . وامام هذا العدوان التركى على سوريا ارى ما يلى :
اولا :- احسنت الجامعة العربية صنعا يوم دعتها مصر العربية الى اجتماع طارىء على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم السبت القادم لبحث هذا العدوان التركى الذى ادانته كافة الانظمة العربية باستثناء حليف تركيا المباشر دولة قطر ونظامها العميل الذى قاد حروب التامر والارهاب على سوريا والعراق وليبيا ومصر فى تقديم الاموال وتدريب الارهابيين وتسليحهم واحتواء الاخوان المسلمين اعوان امريكا وتركيا وقطر الذين دمرا وقتلوا وهجروا الابرياء من ابناء امتنا لتنفيذ المؤامرة الصهيو امريكية القذرة ضد شعبنا . وامتنا العربيه .
ثانيا := نقدر الدول التى سارعت لادانة هذا العدوان التركى الغاشم الذى جاء باتفاق امريكى تخلت فيه الادارة الامريكية عن وعودها للعرب الاكراد بحمايتهم والدفاع عن ممتلكاتهم وحدودهم ونفض ترامب يديه من وعود قطعها على نفسه انه لن يتخلى عن العرب الاكراد فى شمال شرقى الفرات فى سوريا . وكان هذا درسا للانظمة العربية : لا تعلقوا امالا على حماية امريكا لعروشكم وانظمتكم , عودوا الى شعوبكم وامتكم العربية كما فعلتم فى حرب تشرين وانتصرت ارادتكم يوم وقفتم مع جيش مصر وسوريا وقطعتم البتروا عن الدول المعادية وعلى راسها امريكا ولقنتم هذه الدول درسا لن تنساه . ثالثا := على الاكراد العرب ان يتجهوا فورا الى القيادة السوريه للتباحث فى انضمام الاكراد الى سوريا الام والوطن وفق حكم ذاتى لتبقى سوريا الموحده ضد كل الاعداء وعلى راسهم الاتراك المعتدين . وتسقط على قلاعهم الحصينة كافة المؤامرات التى تستهدف وحدة سوريا .
رابعا := لا بد ان تعلن الانظمة العربية : عودة سوريا الى رحاب الجامعة العربية عضوا فاعلا كما كانت . ولا بد ان تتخذ الانظمة العربية قرارات استراتيجية فى العودة الى معاهدة الدفاع المشترك لتكون هذه الامة قادرة على الدفاع عن وجودها وكيانها الذى تهدده القوى الغاشمة التى تتحالف من اجل تقسيم امتنا واقتسام خيراتها , كما لا بد ان نقف اليوم فى مجلس الامن مع الدول الصديقه وندين بكل صراحة وحسم العدوان التركى الغاشم والطلب الى انسحاب القوات التركية فورا من الاراضى السورية وعدم انتهاك الاراضى العراقيه .
خامسا := على شعبنا العربى وجماهيرنا ان توقف فورا كافة الرحلات السياحية والبعثات التعليمية والعلاقات التجارية ضد نظام اردوغن الذى ما فتىء يتامر على امتنا فى سوريا وليبيا ونتوجه لترتيب علاقاتنا فى اقامة السوق العربية المشتركه وتحديد العلاقات مع القوى التى تتامر على اوطاننا وثرواتنا . علينا ان نكف عن الاعتماد على امريكا ونبقى فى وهم حمايتها لانظمة الحكم فى دول الخليج وغيرها .
النصر لسوريا وشعبها وجيشها ولامتنا العربية .
غازى فخرى مرار / عضو المجلس الوطنى الفلسطينى