ماجد ابو شرار في ذكراه .. سيبقى رمزاً حياً لقضية حية"
تاريخ النشر : 2019-10-10 12:08

تحل اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد القائد ماجد ابو شرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول الإعلام المركزي الفلسطيني الذي سقط شهيدا على يد الموساد الصهيوني بسبب أفكاره التي كان يجود بها قلمه الوثاب، أسوة بإخوانه الشهداء الأبطال غسان كنفاني وكمال ناصر وكمال عدوان، فدبر له عملاء الموساد شراكا قاتلة، وفي صبيحة يوم 9/10/1981 انفجرت تحت سريره قنبلة في أحد فنادق روما، أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فصعدت روحه إلى بارئها،فاحتضنته ملائكة السماء فرحاً وغدا نجما متلألئا .. صاغ المنايا حياة في تدفقه فأعشب السفح بخوراً وغاراً .. بطل عقد العزم على النصر أو الشهادة في سبيل الوطن ، ما خاب من يفتدي الوطن بالروح ، نادى نحن فداؤك يا وطني، ستظل رايتك خفاقة فوق الذرا... ستظل حراً شامخاً تهدي النجوم زهورك البيضاء، نحبك ونلبيك طوعاً رغم أنياب الردى .. هبنا عبيرك كي نطير على هدى .. شهيدنا البطل ماجد ابو شرار رسم بدمائه الطاهرة دروب العزة والكرامة والكبرياء،وتسلح بالشجاعة ،وقدم الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى راية فلسطين مكللة بالمجد والفخار، فكان قدوة ومنارة على هذه الطريق، جاد بروحه وحمل معه رسالة الوطن ، فكسب مجد الشهادة وسطر التاريخ حروفاً من نور لتبقى خالدة أبدا.

فالشهيد القائد ماجد ابو شرار قنديل عزة وفخار، وعنوان للشموخ والرجولة، جسد قيم الكرامة بأسمى معانيها واستبسل في الدفاع عن الوطن وعن القرار الوطني المستقل، ووقف بكل قوة وحزم في وجه الأفكار الانشقاقية التي كانت تجول بخلد بعض رموز اليسار في حركة ( فتح ) ولم يتم الانشقاق الا بعد رحيله . حقا إن مضي ثمانية وثلاثين عاماً على غياب أي شخص كافية لتطوي ذكراه، لو لم يكن هذا الشخص هو ماجد الحاضر فينا أبداً كرمز حي لقضية حية.

ختاما : تتجسد في الشهادة والشهداء أسمى صور الوطنية الرائعة التي تعكس التفاني في سبيل الوطن والذود عن ترابه، لان الوطن أغلى ما في الوجود وأسمى ما في الكون، ولأنه الهوية والجذور والانتماء، فقد نذر الشهداء الابرار أرواحهم ودمائهم ليبقى شامخاً حراً أبياً، فنالوا شرف الشهادة وساماً ومجداً وكبرياء، وأعطوا المثل المشرف في حب الوطن والذود عن ترابه بأغلى ما يملكه الإنسان في مواجهة الأعداء .