رجال صنعوا التاريخ /الراحل الخالد جمال عبد الناصر
تاريخ النشر : 2019-10-05 13:30

منذ أيام غادر عام جديد على رحيل الرئيس الخالد جمال عبد الناصر 49عامآ مضى على هذا الزعيم الخالد،قد لا يعرف البعض ماذا صنع عبد الناصر حتى يتم كتابات مئات المقالات عن هذا الزعيم العربي وبماذا يمتاز عن الرؤساء من قبل وبعد ومن عصر عبد الناصر، أهم ما أحدثت ثورة 23 عام 1952 تحقيق السيادة الوطنية وإنهاء السيطرة الاستعمارية البريطانية عن مصر
أي التحرر الوطني،وقد تمثل ذلك في تأميم قناة السويس وهذه الخطوة الأولى في إعادة الحقوق الوطنية ورغم سنوات قصيرة على ثورة يوليو،فقد حاولات بريطانية إخماد الثورة من داخل مصر من خلال الإعتماد على أدوات النظام السابق والجهات التي كانت مصالحها الذاتية مع القوى الاستعمارية،وقد فشلت بذلك
لذلك تعمدت بريطانية وفرنسا وإسرائيل القيام في العدوان الثلاثي على مصر عام1956
ورغم حجم التحديات والعدوان فقد كانت إرادة ثورة23يوليو في مواجهة العدوان رغم أن ميزان الحسابات في صالح القوى المعادية ومع ذلك انتصارات إرادة الصمود بفضل التفاف الشعب المصري العظيم مع ثورة يوليو والتي تعني تحقيق أهداف الشعب في السيادة الوطنية لمصر ، وهذا الموقف العظيم هو أحد الأسباب التي جعلت من الشعب العربي في كل مكان الانحياز إلى جانب ثورة يوليو ورموزها وبشكل خاص الزعيم الخالد جمال عبد الناصر..وعلى الصعيد الداخلي جرى أحداث تغير جوهري من خلال تحقيق العداله الاجتماعية لي الطبقة العاملة من العمال والفلاحين، إضافة الى إقامة الصناعات الوطنية،وعلى الصعيد القومي العربي فقد كانت القضية الفلسطينية هي من أولويات ثورة يوليو وبشكل خاص الزعيم الخالد جمال عبد الناصر،وكانت الوحدة العربية والتضامن العربي من تطلعات عبد الناصر رغم التامر على ثورة يوليو، وعلى الصعيد العالمي فقد استطاعت ثورة يوليو في إيجاد مكانه بين دول العالم والانحياز إلى جانب حركات التحرر في دول العالم
في افريقيا وآسيا ودول أمريكيا اللاتينية،وقد شكل عبد الناصر مع زعماء من دول العالم حركة عدم الإنحياز، لذلك فإن من المهم أن يطلع شباب الأمة العربية والإسلامية على أهمية ثورة يوليو وبشكل خاص على في قضية الصراع العربي الصهيوني ، قد يقول البعض عن سلبيات في ثورة يوليو وهذا صحيح ولكن هناك فرق بين الأخطاء والخطايا حيث ما حدث بعد رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وزعماء آخرين في عالمنا العربي وعلى الصعيد قوى التحرر في العالم،أحدث عملية تراجع ولا استسلام والخنوع، من كان يتوقع حالات التطبيع مع إسرائيل والخنوع للإدارة الأمريكية،لذلك نحن نفتقد حضورك،ولكن تلك مشيأت الله
تغمدك الله بواسع رحمته ورضوانه مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا