عباس: أنا لست مع الكفاح المسلح وقولوا منبطح وما تريدونه!.. وخلافات أعضاء الكنيست العرب "تافهة" لا علاقة لها بالوطن
تاريخ النشر : 2019-09-29 12:44

نيويورك: كشفت مصادر صحفية، عن انتقاد رئيس سلطة رام الله "محمود عباس"، للنواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، مؤكداً أنهم اختلفوا على أمور تافهة ليس لها علاقه بالوطن وبقضيتهم.

وخلال اجتماع مع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأحد الماضي، انتقد عباس بشدة النواب العرب في الكنيست، قائلاً: ، "أنا لست مع النضال العسكري وقولوا مستسلم منبطح قولوا ما تريدونه، مبيناً أن "نتانياهو" متمسك بأن يظل في الحكومة لأنه السبيل الوحيد الذي سيحميه من السجن,

وبحسب موقع "دار الحياة" لفت "عباس"، إلى أن الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي إسرائيلي وليس من حقنا التدخل فيه".

واستهل الرئيس الفلسطيني حواره مع الحاضرين بالإشارة الى أن العالم بدأ يميل نحو القضية الفلسطينية وقال: العالم يتغير باتجاهنا وبدأ يتفهم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فنحن لا نطالب بشئ خارج إطار الشرعية الدولية , كل ما نطالب به هو تطبيق الشرعية الدولية مشيراً إلى أن موقف  أوروبا  اليوم مخالف  للموقف الأمريكي  سواء  في صفقه القرن أو في مؤتمر وارسو وكذلك  إلى حد ما  في ورشة المنامة".

وأضاف: لأننا نعرض قضيتنا بشكل صحيح بدون عنتريات أو أين ذهبت النشامة ؟ .. واستطرد بالقول: نريد أن نسترد حقوقنا عبر طريق السلام ومن خلال المفاوضات السلمية ومن خلال النضال السلمي.

وأكمل: أنا لست مع النضال العسكري، متابعاً، تقولوا مستسلم منبطح قولوا ما تريدونه، مؤكداً رفضه للكفاح المسلح وزاد: أنا لست مع الكفاح المسلح، و"نحن مع المفاوضات السلمية الى أن نصل إلى حقنا , لافتا إلى أنه في المفاوضات إذا لم نتقدم فنحن لا نتراجع (..) وقال: أنا متأكد أن الشباب سيروا دوله فلسطين.

وأضاف: لدينا شعارين الشعار الأول هو المحافظة على  الشرعية الدولية والشعار الثاني هو محاربه الارهاب أينما كان، مشيراً على الرغم من  ضعفنا وصغر حجمنا الا أننا قادرون أن نقف هذا الموقف لأنه موقف سياسي بالدرجة الأولى وكذلك موقف انساني (..) أن نحارب الإرهاب مع كل دول العالم الحر  وزاد : لدينا 83 بروتوكول واتفاق  أمني  ونحن على استعداد للتعاون مع أي دولة تحارب الإرهاب ونحن نسير على هذه السياسة ولن نتراجع عنها" .

وقال: "عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما قام به وما أعلنه فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والمستوطنات والأغوار  قررنا وقف كل علاقة لنا مع الإدارة الأمريكية ولكن استمرينا في محاربه الإرهاب معا بمعنى أن علاقاتنا ما زالت قائمه ولا نخجل من هذا ونقول ذلك أمام العالم لازلنا على علاقة جيده مع الأجهزة الأمنية الأمريكية في محاربة الإرهاب".

وخاطب الرئيس الفلسطيني  المسئولين في الإدارة الأمريكية  قائلاً: إذا غيرتم رأيكم فنحن مستعدون  (..) إذا قلتم نحن مع رؤيه الدولتين و مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كما هو وارد في  كل قرارات الأمم المتحدة حينئذ لن يمنعنا شيئ أن نأتي فورا  الى البيت الأبيض لنتحدث ونتابع  المسيرة السلمية أما اذا أغفلتم وأنكرتم حقوقنا  ورفضتم فنحن لن نقبل الاملاءات (..)  نحن ضعاف وفقراء ومساكين ولكن لدينا إرادة أن نقول "لا" حرصا منا على حقوقنا ومستقبل شعبنا.

وعلى صعيد مطالبة إسرائيل  بقطع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء قال الرئيس عباس : إن "بنيامين نتانياهو"  طالب بذلك وقال يجب قطع الأموال التي تدفعونها لأسر الشهداء والأسرى لأنها  تذهب للإرهابيين (..) وأضاف: نحن نعتبرهم تيجانا على رؤوسنا . وأردف:  بعد انطلاق الثورة (حركة فتح) بثلاثة شهور  بعد عام  1965 أنعم الله علينا بمبلغ كان يعتبر في ذلك الوقت مليارات وعندما سئل أبو عمار _ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات_ ماذا ستفعل بهذه الأموال فأجاب : "سأخصص مؤسسه لرعاية أسر المجاهدين والشهداء والأسرى  (..) ومنذ ذلك الوقت ونحن نحرص كل الحرص على هذه العائلات ونقدم لهم ليعيشوا حياة كريمة لا يجوز شهيدأ سقط دفاعا عن وطنه أو أسر أو جرح ونترك أسرته تعاني ما تعاني بهذه الأموال .

وأضاف: إسرائيل توقف أموالنا (الضرائب التي تقتطع من البضائع ) قرروا أن يخصموا الأموال التي نصرفها على أسر الشهداء ولقد أخبرناهم إما أن نستلم أموالنا كاملة أو أتركوها حنأخذها غصبا عنكم لذلك بقيت  الأموال عندهم للشهر السابع أو الثامن (..) واستمرينا نحن  ندفع لأسر الشهداء والجرحى والأسرى بدون أي انقطاع  ونحن ندفع 60% من المرتبات للموظفين.

وعلى صعيد إعلان نتانياهو عن عزمه ضم الضفة الغربية والأغوار  قال الرئيس الفلسطيني: لقد رديت عليه وقلت له إذا ضميت الضفه الغربية سنقطع أي علاقات فيما بيننا وسنلغي كل الاتفاقات التي بيننا أيا كانت هذه الاتفاقات ولكن سنحافظ على شيئا واحداً فقط وهو محاربه الإرهاب.

وحول نتائج  الانتخابات الإسرائيلية قال: أن نتانياهو متمسك بأن يظل في الحكومة لأنه السبيل الوحيد الذي سيحميه من السجن , لافتا الى أن الانتخابات الإسرائيلية شأنا داخلي إسرائيلي وليس من حقنا التدخل فيه  ".

 وأوضح  أن العرب في الداخل يبلغ تعدادهم المليون و800 ألف وقال : هؤلاء أهلنا لكنهم اسرائيليين, ولديهم قضيتين هامتين هما المساواة والسلام , فهم يريدون تحقيق المساواة داخل دوله اسرائيل بينهم وبين سائر المواطنين و كذلك تحقيق السلام (..) فهم فلسطينيين أبناء هذه المنطقة يبحثون عن السلام لقضيتهم، منتقداً قادتهم بشدة لأنهم اختلفوا على أمور تافهة ليس لها علاقه بالوطن وبقضيتهم  , مشيراً الى أنه في الانتخابات السابقة لم يتمكنوا من الاتفاق  وحصلوا فقط على عشرة مقاعد, مضيفا: هذه المرة حالهم أفضل لكن ليس بالكثير (..) فلقد عادوا للقائمة المشتركة وحصلوا على 13 مقعد  , فالتصويت لم يزد عن 58% وتابع: لو نسبه المشاركة وصلت ل70% لحصلوا على 15 أو 16 مقعد ويصبحون الرقم الأصعب في الانتخابات , وتساءل باستنكار  لماذا نسبة المشاركة في انتخابات البلدية تكون 100%  بينما في انتخابات الكنيست نسبه المشاركة تكاد تصل للنصف ؟

وذكر أنه في 1992عام  كانت هناك انتخابات بين شامير ورابين , لم يتمكن رابين من الحصول الا 56 مقعد  ( يجب أن يحصل على 61مقعد) كي يتمكن من تشكيل الحكومة , وفي ذلك الوقت  كان  للعرب  خمس نواب ، منهم "طلب الصانع وعبد الوهاب الدرواشه"  3 من الحزب الشيوعي وهو من أرقى أحزاب الوطن العربي مشيداً برجالاته في إشارة إلي كل من إميل حبيبي وتوفيق زياد وإميل توما وتوفيق طوبي، وقال :"هؤلاء قادة يفتخر بهم ".

وأشار عباس إلى أنه في ذلك العام  رابين أرسل خطاباً للقيادة الفلسطينية  وقال : لقد أرسل  لنا رابين  جوابا محتواه :" خلوا العرب يصوتوا معي , فقلنا لهم هناك السيئ وهناك الأسوأ لماذا لا تصوتون له ؟  وبالفعل صوتوا له فنجح وشكل الحكومة (..) وعملنا اتفاق أوسلو.

ودافع الرئيس الفلسطيني عن اتفاق أوسلو وقال: أنا هناك في البلد باسمكم (..) دخل الى فلسطين بعد أوسلو وحتى عام 2000 دخل إلي فلسطين مليون فلسطيني يحملون الهوية الفلسطينية ، معرباً عن تفاؤله رغم الهموم الكثيرة والصعبة.. وقال: لدينا أمل ونحافظ على هذا الأمل ونشعر بأننا نتقدم وأردف: سنحصل على دوله فلسطينية مستقله على حدود ال67عاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضيه اللاجئين  وفق قرارات الشرعية الدولية (..) الأمر يحتاج لوقت وجهد وتعب وعقل .