جدد روحك وانطلق ..
تاريخ النشر : 2019-09-28 14:05

بالرغم من ضغوطات الحياة إلا أنها تخبئ لنا الكثير من الأمل والتفاؤل والسعادة فوعد الله دوماً يسطع في هذه المسيرة الحياتية في قوله" لقد خلقنا الانسان في كبد " ، " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" ولكل انسان تحدياته التي يواجهها ولكن نختلف بكيفية استقبالها وتأثيرها على النفس البشرية إما بالإيجاب أو السلب ولو فكرنا بكينونة وجوهر حياتنا لعلمنا أنها رسائل وهدايا لنكون أقوى في مواجهة التحديات ووصلنا للسلام النفسي والروحي الذي نريده.

حاجتنا الضرورية للتغيير تبدأ من التفكير الايجابي اتجاه نفسك ومجتمعك وكلما نظرت للمواقف التي تتعرض لها بشكل يومي على أنها تعمل على صقل مهاراتك وسماتك الشخصية والتي تنعكس إيجاباً في علاقاتك الشخصية وعملك ومجتمعك وستلاحظ ذلك بين الحين والأخر.

حب ذاتك وكن لها كل شيء وعززها وادعمها دائما وتقبلها كما هي بنقاط قوتك وضعفك واجتهد عليها وحاول أن تقلل من سلبياتك لأن ذلك سيجلب لك السعادة والطمأنينة وسيؤثر على قدرتك على التماسك والتفكير بإيجابية اتجاه التحديات والمواقف اليومية التي تعيشها وادعم نفسك دائما بكل ما هو جميل وشجع نفسك وردد المقولات التي تستوحي لك القوة منن حين لأخر ( أنا قوي ، ناجح ، متماسك ، صبور .....) واستثمر بذاتك وطور منها رويدا رويدا.

وأقصد هنا محور مهم كيف للإنسان أن يطور نفسه بالرغم من صعوبة الظروف وقلة الفرص وأن ينمي قدارته ليحظى بما يريد حتى لو بعد عناء طويل فقط عليك استثمار وقتك وطاقتك من خلال تطوير مهاراتك ومعارفك من خلال الأنشطة والتدريبات أو العمل التطوعي لأن المحاولة المستمرة ستجعل منك إنسانا مرغوب به وستجد فرصتك المناسبة في الحياه لو بعد حين فالنجاح يحتاج للصبر والإرادة، والتفكير بالقدر بإيجابية وذلك سينعكس إيجابياً على تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك واتباعاً لتقدير ذواتنا وحبنا لأنفسنا سنصل للسلام الروحاني والداخلي والاجتماعي والتواصل الفعال مع كافة فئات المجتمع.

دائما يتردد على أسماعي جملة : " اعمل الخير وارميه في البحر " لكن أنا بقولك اعمل الخير وعطية لرب العباد بكل حب وأعطي كل من يطلب منك مساعدة أو مصلحة في عمل ما، لأنه سترى بعدها عطاء ربك لك ورضاه عنك وأن لا شيء يندثر عندما نعطيه لرب العباد فالحياة بدون عطاء تفقدنا طعم السعادة والشعور بالرضا، وذلك سينعكس على حب ذاتنا وقيمة انسانيتنا التي تسمو بأفعالنا وأعمالنا اتجاه الأخرين علينا أن ندرك أنه " بالمحبة يحيا الإنسان".