أنا وأخي ع إبن عمي .. وأنا وإبن عمي ع الغريب
تاريخ النشر : 2014-07-11 17:20

أنا وأخي ع إبن عمي .. وأنا وإبن عمي ع الغريب ا بالكم لو كان هذا الغريب كافر ومحتل ومغتصب لأرضنا وقدسنا ، وقاتل لأطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا وهادم بيوتنا ومؤسساتنا ومساجدنا ومدارسنا ومصانعنا ولا يفرق بين الشجر والبشر ، غزة تحترق والأمتين العربية والإسلامية مشغولة بمسلسلات رمضان وكأس العالم ومنهم من هو مشغول بمصالحه الشخصية وأرصدته إلا من رحم ربي وهؤلاء لا يقاتلون ولكنهم يدعون الله أن يكون رحيماً علي شعبي ، هذا حال الشعوب العربية اليوم يشاهدون المجازر التي ترتكب ضد شعبنا الصامد ويسمعون أصوات أطفال تطلب منهم الإغاثة وهم صامتون ، يننتظرون النهاية كي يخرجوا علينا بكلامهم المعسول ووعودهم الكذابة وكأنهم منتصرون ، لا نطلب منكم أن تمسحوا الغبار عن أسلحتكم ولا تحرّكوا أساطيلكم لا سمح الله كي لا يغضبوا أسيادكم منكم ولكن هددوهم بوقف المصالح فيما بينكم ، بوقف تصدير النفط ، بطرد سفرائهم أو حتي إسحبوا سفرائكم من بلدانهم وهذا أضعف الإيمان .

ولو كان صمتكم هذا عقاب للإنقلابيين بما زرعت أيديهم في أرضكم وأوطانكم ، أو كنتم تحملون الحقد عليهم لأنهم تدخلوا في شؤنكم الداخلية ونفذوا أوامر أعدائكم لأجل مصالحهم الضيقة .. نقول لكم قطاع غزة لا يطيقهم ولا يؤيدهم بما فعلوه معكم ولا هو منهم وأكبر دليل بأن الموت والدمار غالبيته للنساء والأبرياء والأطفال الذين كانوا يكرهون حتي اللعبة لو كان لونها أخضر . شعب غزة يتعرض للإبادة والقيادة مشغولة بما هو أهم من الشعب ، مشغولة بمصالح تفيد فقط ذاتهم وذويهم علي حساب أشلاء هذا الشعب المقهور وأرصدتهم تزيد مع تزايد أعداد الشهداء .. حسبنا الله وأنت نعم الوكيل علي كل متخاذل وخائن .

لو كانوا قيادات الإنقلاب جادين بالدفاع عن الوطن ومؤمنين بأن الوطن للجميع لعملوا علي إرجاع أسلحة أبناء حركة فتح وأفرجوا عن المناضلين في سجونهم وسمحوا للمهجرين قسراً العودة للدفاع عن أرضهم لأن النصر لن يكون إلا كما قال رب العزة \"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ\" أتمني أن يفعلوا ذلك مع إني أعلم ما في قلوبهم من حقد وجبن . يا أبناء شعبنا في كل مكان عليكم أن تنتفضوا في وجه الظالم وأن تواجهوا المحتل بكل صلابة وأن توصلوا رسالة لكل العالم بأننا شعب علي قلب رجل واحد ضد الخونة والمحتلين ولا تقفوا مكتوفي الأيدي لأن التاريخ لا ينصف إلا الشرفاء والثائرين ، فإحجزوا أماكنكم في سجلات الفخر والشهامة وإحفروا أسمائكم بالدم علي جدران خارطة الوطن .

نتقدم بأحر التعازي لأسر الشهداء ونقول لهم طوبا لمن رحلوا عنا من أجل الوطن وفي هذا الشهر الفضيل فهنيئاً لهم الجنة بقوله تعالي \"والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم \" ، والشفاء العاجل للجرحي والمصابين والحرية للأسري والمعتقلين وربنا يعوض الصابرين المهدمة بيوتهم ، والعودة للمهجرين ، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .