السقوط المدوي
تاريخ النشر : 2019-09-19 14:40

نتكئ على زاويه منفرجه ونتابع بشغف واهتمام كل صغيره وكبيره في العالم من حرائق الأمازون الي انتخابات مالطا الي وفاه قط في الفلبين... نعرف نتائج الانتخابات ومن فاز فيها في تونس وفي إسرائيل وما يجري من مباحثات ووساطه بين نقابه المعلمين ورئيس الوزراء حتى شو قدمولهم ضيافه على طاوله التفاوض.

بنعرف شكو ماكو ومين راح ومين اجا ووين راح ولا تقف الأمور حد المتابعه بل تنطلق الي التحليل والتفسير والتنبؤ..

بنشكل حكومات وننجح فلان او علان في الدور الثاني وبنرفع سعر الاسهم والبورصه وبنعطي خيارات لترامب للرد على إيران وكم سيقبض بالمقابل..

خيالنا واسع وعقولنا فارغه لو كان فينا خير لما طفنا العالم وحالنا مايل...
طيب نصلح احوالنا بالأول.. نحن الشعب الوحيد تحت الاحتلال واطول واسوء واقدر احتلال..
نحن الشعب الوحيد تحت الاحتلال وله حكومتين و٥٠ حزب وسلطه وفصائل ورئيس يجب اعداءه وبيموت فيهم ولا يطيق شعبة.

نحن الشعب الوحيد المقسم في كل بقاع الدنيا ولا يربطنا اي رابط عنا مجلس وطني ومركزي ومنظمة وسلطه ومجلس للمغتربين ومجلس قروى وكلنا روس فش فينا ولا صيني ونحقق للدول التي نعيش فيها إنجازات رائعه في العلوم والطب والهندسة والمال والاعمال والاداره والادب والشعر والثقافه ولم نحقق لفلسطين إنجازا على الأرض فكل الانجازات دون طرد الاحتلال لا تساوي صفرا.

كل إنجازاتنا تبخرت صباح امس بطلقه من مغتصب حقير على سيدة من بلادي دون ذنب منها ولم يحرك احد من كل من يدعون لفلسطين ويمثلونها ساكنا...

كل شعاراتنا وكلامنا ومقاومتنا وفصائلنا ومنظمتنا ورئيسنا سقطت في امتحان الأمس... لقد سقطنا جميعا... سقطنا ونحن نفرح بسقوط نتنياهو ونجاح سعيد سقطنا ونحن نحتاج إلى جورج قرداحي ليجمعنا في برنامج المسامح كريم سقطنا ونحن نرى محمد شتيه يوزع ابتساماته في برنامجه التلفزيوني عناقيد التنميه... لقد سقطنا يوم أمس سقوطا مدويا... فهل من مدكر