هل نحن على أعتاب بداية مرحلة جديدة في مطبخ النظام_الدولي (الصهيوأمريكي)؟!
تاريخ النشر : 2019-09-17 18:21

على الرغم من النظافة التي تعتري سيرة ومسيرة المرشح الرئاسي التونسي(قيس سعيد) إلا ان في النفس ميلاً الى الشك والريبة!!
هذه الريبة ليست هوى، بل استقراء من أحداث وتاريخ سابق ؛فلقد كانت تونس (التي لاتزال تخضع للهيمنة الغربية من بعيد) الفتيل الذي يتقد ويشتعل ليحتذي سائر الوطن العربي حذوه لاسيما الربيع العربي وماتبعه..

فتعلقت الامال باستار ثورة مشبوبة ،فإذ بها أسدان لنوايا مشبوهة يقف وراءها النظام الدولي ،والتي تعتبر إسرائيل(اليهود) احد مرابط هذا النظام
الذي يحرك الوطن العربي الإسلامي في كل تارة خطوة جديدة نحو التبعية الغربية ،وتطوير المجتمع ودفعه نحو الإلحاد والعلمانية!!

وفي كل ثورة يستخدم الحركات الإسلامية ك(محارم كلينكس) لتلميع ثورة ،ومن ثم القضاء عليها كما حدث أخيراً بالتدجين كالنهضة في تونس، او الزنازين كالإخوان في مصر ،ناهيك عن العمد على اظهار مدى ضعف هذه الحركات ،والتحجج بعدم قدرتها على مسئوليات وإدارة الحكم ؛لترسيخ فكرة قصور الإسلام في الحكم والدفع نحو الليبرالية والعلمانية!!
علماً ان هذه الحركات حادت وانحرفت عن المنهج الإسلامي الصحيح منذ زمن،وتاهوا في أرض التبعية الغربية ،وابوا إلا ان يكونوا
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمول
وغرقوا في مستنقعاتها وتحولوا الى إسلامقراطيين، يحاولون المساواة بين منهجين مرجعية احدهما الرب،ومرجعية الآخر العبد ،كمن اراد ان يجمع الجمر والثلج في كفٍ واحد دون ان ينطفئ الجمر او يذوب الثلج وهذا قمة المحال!!
فالإسلام يعلو ولا يُعلى عليه، ولايقبل الترقيع ولا التلفيق ولا الشراكة ،إما ان يؤخذ جملة اويُدع جملة ؛فإنه عزيز لا يعز بواديه سواه..
ولهذا لم يكتب لها النصر(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)

فيما يبدو ان النظام الغربي يريد انهاء مرحلة مابعد الربيع العربي بشخوصها ودورها .. والتهيئة لاستكمال مرحلة جديدة من خلال استقطاب اشخاص جدد مستقلين ،ذوي فكر ورؤية بعيدين عن العسكر والاحزاب ؛لتحقيق هدف جديد ومرحلي وخطير!!
قد يكون تفتيت لجيوش عربية مهترئة ومستنزفة انتهى دورها في الصهيوامريكية ،بعد ان فقدت الشعوب ثقتها بالعسكر والشرطة والحركات الإسلامية ؛لتساق بقيادات جديدة( مطايا للغرب والصهيوأمريكية) الى العلمانية والإلحاد والاستقرار في ركاب الغرب ك دولة مدنية ديمقراطية بعيدة عن الدين تعتمد على الغرب في مواردها وأسواقها.. بمعنى أدق جزء من آلية إدارة النظام الدولي حاليًا (الاعتماد المتبادل) تمهيداً للخنوع للنظام العالمي الجديد بقيادة واحدة وجيش واحد لا تستطيع التمرد عليه بل تسير خلفه وهي تهتف بمحبته!!

فلقد اصبحنا كأحجار الدومينو في يد النظام الدولي هو من يحركنا ويصفنا وفق تسلسل اهدافه ليعلن انتصاره!!