قدري جميل ينتقد النظام السوري: يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه
تاريخ النشر : 2013-10-31 08:45

أمد/ موسكو: أشار نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل، إلى ان "كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين إستبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، سطحية ومبتذلة"، منتقداً نظام الرئيس السوري بشار الأسد "الذي أقاله بشكل مفاجئ من منصبه أول من أمس بعد أنباء أفادت بلقائه مع السفير الأميركي الخاص بسوريا روبرت فورد في جنيف السبت الماضي"، قائلاً: "ان النظام السوري يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه"، منتقداً أيضاً الإئتلاف السوري المعارض، قائلاً: "إن سياسته لا تختلف عن سياسة الحزب الواحد".
وفي حديث صحافي، نفى أن "يكون رجل روسيا"، مؤكداً أنه "يتعامل مع كل الجهات المعنية في الأزمة السورية، في إشارة إلى الروس والأميركيين"، مؤكداً ان "لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد"، قائلا: "لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه، لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2".
كما أكد أن "موقف الجبهة التي يمثلها كان ولا يزال يرفض شرط تنحي الأسد، إنطلاقا من أن هذا الأمر مضر بالمصلحة الوطنية ويقفل الباب أمام أي حوار"، مضيفا: "قبل دخولنا إلى الحكومة وبعد خروجنا منها، موقفنا ثابت لجهة رفض فرض الشروط المسبقة"، مشدداً على اننا "جبهة سياسية معارضة مستقلة نجري اتصالاتنا منذ البداية من دون تنسيق مع أحد إلا مع أنفسنا، لأن أي سياسة لا تتوافق مع هذا المبدأ تفقدنا دورنا المستقل، وهو الأمر الذي لم يقبل به النظام، وهذا دليل واضح ليتأكد من لا يزال يصر على رفضنا كمعارضة أننا في صلب المعارضة ولا نقبل بالتنازل عن مبادئنا".
وأكد جميل "عدم حصول أي اتصالات بينه وبين أي جهة أميركية أو روسية بعد فصله من منصبه، كنائب مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية"، مضيفاً: "أنا غير متشائم من نتائج جنيف 2، وأرى ان هذا الوليد سينجح في إخراج سوريا من أزمتها"، مضيفاً أيضاً: "سأعود إلى دمشق في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل بعدما أنهي أعمالي في موسكو، ولأمارس دوري كنائب في البرلمان وممثل للشعب السوري الذي انتخبني".