بدران: غزة تتعرض لمخطط تجويع و​لن نسمح لإسرائيل بتغيير "قواعد الاشتباك"
تاريخ النشر : 2019-09-14 13:08

أمد/ اسطنبول: كشف حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس يوم السبت ، عن حراك وأفكار من مجموعة من الفصائل الوطنية الوازنة لإيجاد مخرج للمأزق السياسي الفلسطيني، مؤكداً ترحيب حماس بذلك واستعدادها للتعامل الإيجابي الذي يساهم في إنجاز توافق وطني في وجه الاحتلال.
وأعرب عن أمله في أن تجد هذه التحركات قبولا وتعاملا إيجابيا من حركة فتح، خاصة مع انغلاق الأفق السياسي وفشل مشروع تفاوضها مع المحتل.
وأضاف لصحيفة فلسطين التابعة لحماس: "نحن في حركة حماس كلما حاولنا إزالة المشهد المشوه بفعل الانقسام، وقدّمنا ما يتطلب من تنازلات على أرض الواقع، تظهر بعض الجهات لعرقلة المجهودات الرامية لتحقيق المصالحة، بهدف إجهاض أي جهد يمكن أن يساهم في رأب الصدع الفلسطيني، وهنا أقصد بعض الأشخاص في قيادة حركة فتح إضافة لأطراف خارجية".

وأكد أن الوحدة الوطنية هدف أساس تسعى إليه حماس بكل طاقتها ولن تقبل باستمرار هذا الانقسام أو تعميقه وترسيخه، منبها إلى أنها قدّمت العديد من التنازلات والمبادرات طيلة الفترة السابقة وأن أيديها مفتوحة على كل المقترحات الجادة لرأب الصدع وتجاوز هذه المرحلة الخطيرة، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية من محاولات تصفية شاملة عبر ما تسمى " صفقة القرن ".

​لن نسمح للاحتلال بتغيير "قواعد الاشتباك"

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول في كل اعتداء على قطاع غزة تغيير "قواعد الاشتباك" ومعادلات المواجهة التي أوجدتها المقاومة طيلة المرحلة السابقة، وإن الأخيرة لن تسمح له بذلك، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن غزة تتعرض لمخطط تجويع ممنهج منذ فوز حركته بالانتخابات التشريعية عام 2006.

وأكد بدران، وهو مسؤول مكتب العلاقات الوطنية بالحركة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة لن يسمحا بتغيير "قواعد الاشتباك"، مضيفا: "لم يعد الاحتلال وحده الذي يقرر كيف ومتى يتم التصعيد والمواجهة أو مقدارها. نحن شعب تحت احتلال، ومن حقنا مقاومته بكل الأشكال وهذا ينسجم مع كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".


 
وحول عدم التزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار أكد بدران أن مواقف حركة حماس من حيث التفاهمات ثابتة، إلا أن الاحتلال خرقها أكثر من مرة، وكان آخرها استهداف المواطنين العزّل الجمعة الماضية بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإعدام طفلين.

وأوضح أن موقف الحركة من عدم التزام الاحتلال بها يأتي وفقاً لتقدير الموقف بالتوافق الوطني، كمبادلة التصعيد بالتصعيد، حيث إنه "لا يتوقع منا الصمت على تعدياته وسفكه لدماء أبناء شعبنا".

وعن الوضع الإنساني في القطاع أشار بدران إلى أن غزة تتعرض لمخطط تجويع قائم منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، ويتطوَّر كل يوم بفعل المعادين لمشروع الحركة وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو التحرر.

وأضاف: "للأسف يوجد داخل النسيج الفلسطيني من يمارس هذا العداء وينفذ هذه المخططات. قد نفهم عداء أعدائنا فهم أعداؤنا في النهاية، لكن ما لا نفهمه الأيادي الفلسطينية التي تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تنفيذه".

وبين أن هذا المخطط يسعى لتصفية القضية الفلسطينية في أذهان وأفئدة الناس ومحاولة إشغالهم في متطلبات حياتهم اليومية، وهذا ما يتنافر مع طبيعة التكوين الفلسطيني، الذي نشأ على صفيح حار من المعاناة والمصاعب، وتوارث الصمود والصبر من آبائه وأجداده، لذلك شعبنا في غزة قادر على تجاوز هذه المحنة وكسر الحصار بيديه.

زيارة إيران

وعن نتائج زيارة وفد رفيع المستوى من حماس إلى إيران أكد أن "العلاقة بين الحركة وإيران قوية، لاتفاق الطرفين على الهدف الأول وهو مقاومة الاحتلال"، لافتا إلى أن الزيارة الأخيرة حققت نجاحات ملموسة على صعيد العلاقة بينهما في أكثر من اتجاه، يعود بالنفع على أبناء الشعب الفلسطيني ومشروعه التحريري.