مجلس الأمن ينهي جلسته حول العدوان على غزة..منصور: شعبنا يعانى من الدمار الإسرائيلى ضدنا
تاريخ النشر : 2014-07-10 20:53

أمد/ نيويورك: انتهت  فعاليات أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد لبحث التصعيد العسكري الإسرائيلي والعدوان على قطاع غزة، وذلك في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

وافتتح الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مؤكدا أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس طلب من الرئيس المصري محمد السيسي أن يبذل مساعيه لتفعيل اتفاقية العام 2012 لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن المدنيين يدفعون الثمن، ونحن معنيون بسلامة المدنيين بغض النظر عن مكان وجودهم وهذه الأوضاع تذكرنا بالحربين الأخيرين على غزة، وأنه يجب احترام القانون الدولي، مشيرا إلى ان قتل المدنيين الفلسطينيين نتيجة للعمليات العسكرية يثير القلق، وأنا أندد بالعمليات في قطاع غزة.

وقال كي مون إنه في الأيام الأخيرة كان على التواصل مع قادة العالم بمن فيهم ملك السعودية وأمير قطر وأمين عام الجامعة العربية ورئيس منظمة التعاون الإسلامي ووزير الخارجية الأميركي ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتحدي أمامنا أن نساعد الأطراف على التحرك باتجاه وقف إطلاق النار، أن يلتزموا بأكبر قدر من ضبط النفس لتفادي التصعيد.

وأضاف إن المنطقة برمتها غير قادرة على تحمل حرب أخرى كما أن الأوضاع في الضفة الغربية لا يمكن التنبؤ بها في هذا الوقت والأوضاع لا يمكن أن تبقى على حالها، والحل لقضية غزة ضروري للغاية، وقرار مجلس الأمن 860 لا يزال ساريا كي تتوحد غزة مع الضفة وإذا كان بالإمكان أن تعيد الدبلوماسية الأمن والسلامة إلى نصابهما بالتصدي للأسباب الجذرية للنزاع.

وتابع أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تواصلت في الضفة الغربية خصوصا حول مخيمات اللاجئين وحوالي 10 أشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات التضامنية مع غزة، وأن البنية التحتية تعرضت للضرر وعلى المجتمع الدولي التدخل لوقف التصعيد والوصول لسلام مستدام وسأواصل جهود الأمم المتحدة لجسر الفجوات.

وقال أن أدرك أن الأمل خاب بالعملية السلمية خاصة بعد النتائج الأخيرة للمفاوضات، فعلى مدى السنوات الماضية الإخفاق في العملية الدبلوماسية قوض من الشعور بأن السلام ممكن، ولكن البديل المتمثل في العنف المتواصل ليس بديلا متواصلا، ويجب أن نحول دون عمليات الانتقام ونمنع خروج الأمور عن السيطرة وأي تزايد في أعمال العنف لابد أن تكون له نتائج وخيمة.

من جانبه، استعرض ممثل فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان على أيدي الاحتلال، مقدما شكر فلسطين لمجلس الأمن الذي اجتماع على وجه السرعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان ضد شعبنا الفلسطيني.

وأضاف ان ما يتعرض له شعبنا هو مجازر وهجمات في كافة الأراضي الفلسطيني خاصة قطاع غزة، وأنا أتواجد أمام مجلس الأمن بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية وبدعم من المنظمات الدولية لأناشد هذا المجلس على نحو طارئ باتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على قواعد حماية السلم، ونطلب من المجلس العمل على الفور لحماية المدنيين الذين يقتلون على أيدي إسرائيل وأتحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني المتألم الذي يتحمل عمليات جديدة من القتل والدمار وهذه العملية تنفذ عمدا وبإرادة الحكومة الإسرائيلية، وهي مواصلة للعدوان المستمر منذ خمسة عقود، والاحتلال الإسرائيلي لا يمكن تبريره بأي قانون دولي، فالقوات العسكرية والمستوطنون العدوانيون الذين يتعمدون قتل المدنيين النساء والأطفال والشيوخ والإعدامات الميدانية وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي وتسبب الأذى والفقر للفلسطينيين وتدنيس الإمكان المقدسة خاصة في القدس الشرقية وأسر العشرات بمن فيهم أطفال يثبت أن لهذه الحكومة أجندة عنصرية ولا تحترم قداسة الحياة للشعب الفلسطيني.

وقال إن إسرائيل تزعم أنها ديمقراطية ولديها أكثر الجيوش أخلاقية وبالمقابل تقتل الفلسطينيين وتشن هجمات ضد شعب غير قادر على الدفاع عن نفسه، وأنا أقول \'يكفي سفك دماء الفلسطينيين ومعاناتهم على أيدي الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوض الأمن والسلام في المنطقة\'.

وأكد أن إسرائيل تواصل هجماتها دون توقف في غزة وقتلت العشرات وجرحت المئات، وسكان غزة بسبب الحصار الإسرائيلي يعانون من أوضاع صعبة وفي شهر رمضان الكريم توقفت الحياة وساد الخوف المنطقة، غزة لا تزال هدفا للقصف الإسرائيلي وأعلنت الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ في غزة، ولا تزال الإصابات تقع بسبب الإعمال العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين لقد تم تدمير المنازل ومنذ بدأ هذه الأزمة في 12 يوليو اعتقل العشرات من الفلسطينيين فبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية قرابة 6 آلاف، إضافة إلى التحريض ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال والمزارعين لتدمير منازل الفلسطينيين وتدنيس المقدسات بإدارة الحكومة الإسرائيلية التي نقلت المستوطنين إلى الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

وأوضح أن الاطفال في غزة يمثلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني وهو يعانون أكثر من غيرهم بسبب الوحشية الإسرائيلية كما حدث في عام 2008 و2012 وهذه الضحايا لا تزال تتحمل المزيد من المعاناة، فالأسر الفلسطينية تقتل بأكملها على أيدي القوات العسكرية الإسرائيلية، فما يجري هو وحشية إسرائيلية مجنونة.

وقال: \'أحيي صمود شعبنا البطل وخاصة أهلنا البواسل في قطاع غزة ونؤكد لهم أن هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم سيتوقف وسيندحر وأن إرادة شعبنا هي أقوى من كل أدوات الدمار التي تستخدمها السلطة القائمة بالاحتلال، خصوصا ضد شعبنا في قطاع غزة، واستذكر شهدائنا الأبرار وأحيي باسم فلسطين والقيادة وجميع محبي السلام الشهداء وستبقى أسمائهم خالدة في وجوهنا ولن ننسى ضحايا إرهاب المستوطنين\'.

وتساءل \'أي دفاع عن النفس يؤدي إلى قتل الأطفال وبينهم محمد أبو خضير والأطفال في قطاع غزة الرضع الذين استشهدوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي\'.

وشجب منصور الادعاءات الإسرائيلية أن المدنيين في غزة يستخدمون دروعا بشرية وفي نفس الوقت تواصل الطائرات قصف المناطق المأهولة ونرفض إدعاءات إسرائيلي التي تقوم عن عمد بقصف المدنيين الفلسطينيين لأسباب انتقامية، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونستذكر هنا أن إسرائيل هي التي أوقفت المفاوضات في نيسان الماضي بسبب المصالحة الفلسطينية وهي مطلب شعبي ودولي، وإسرائيل أعلنت معارضتها لحكومة الوفاق الفلسطينية واستخدمت الذرائع لتحرض الآخرين على الحكومة الفلسطينية على أمل سقوطها.

وقال منصور: \'لا مبرر لقتل المدنيين الأبرياء مهما كان الوضع، والجرائم تتواصل ضد شعبنا الفلسطيني في مختلف المناطق بما فيها القدس وتجتاح دورة العنف الجديدة كل ما يمر في طريقها، الإخفاق في لجم العدوان على شعبنا يجعل مجلس الأمن متواطئ ضد شعبنا.

وطالب منصور بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني، فإسرائيل تخلت عن مسؤوليتها بضمان الحماية لشعبنا وقامت بالاعتداء عليه لذلك فإن العالم مطالب بتوفير الحماية لشعبنا.

وقال أعلم مجلس الأمن أن الرئيس عباس طلب رسميا من سويسرا أن تطلب اجتماعا للدول المؤسسة لاتفاقية جنيف وفقا للمادتين الأولى والسادسة المطالبة بإنهاء الاحتلال.

وأوضح منصور أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى مجلس الأمن للوفاء بالتزاماته وتحقيق السلام بناء على حل الدولتين وفق حدود 1967 ويجب توجيه رسالة صارمة من مجلس الأمن الدولي لإسرائيل لوقف عدوانها واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف سفك الدماء في فلسطين ولتدعيم أمالنا بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام وتحقيق الطموحات الفلسطينية بالحرية والحقوق والعدالة.