سمير المشهراوي \"\"ترجمات ومواقف\"\"
تاريخ النشر : 2014-07-10 20:04

منذ عقود لم أشعر بنشوة وطنية كما شعرت بها عندما جلست مشاهدا للأخ سمير المشهراوي متحدثا على فضائية سكاي نيوز في حوار مقابل للصحفي والدبلوماسي الصهيوني مائير كوهين .

لقد شعرت بأن هذا الرجل يعيدني لأعماقي الداخلية وما كنا نطرحه منذ سنين عن فتح ومناسكها وأدبياتها وبندقيتها ، وكما شعرت بالإسترسال المتواصل للأخ محمد دحلان من خلال تصريحاته المتتالية والتي تعبر عن العمق الوطني والإحساس الجم بالمسؤولية الوطنية في ظرف من أعقد الظروف التي تمر بها حركة فتح والشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية .

أعتقد أن لا مزايدات بعد اليوم على ما تم طرحه من الأخ محمد دحلان والأخ سمير المشهراوي كقيادات فتحاوية تعبر عن خط حركي عريض من إلتزام بالوحدة الوطنية وتجاوز الماضي على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وما يجب أن يكون وطنيا في هذه المرحلة .

هاهم قيادات وأبناء قطاع غزة يقفون في الميدان وأينما كانوا وأينما وجدوا ، يحملون على أكتافهم عبئ المرحلة ومستلزماتها ومتطلباتها وفرضياتها ، هم هؤلاء الذين تم فصلهم بقرارات تعسفية من الرئيس محمود عباس لا لشيئ وإنما لمواقفهم الوطنية ومحاربتهم للفساد ومطالبتهم بعودة الحياة النضالية لحركة فتح لكي تكون كما عهدها شعبنا في مقدمة وطليعة الحركة الوطنية .

كان اللقاء يبين وبمشهد مخضرم لقائد فتحاوي في ردود قاصمة ومفحمة للصهيوني مائيير كوهين ، كانت مواجهة تنم عن موقف حركي أصيل وموقف فتحاوي أصيل لقادة فتح الحقيقيين عندما واجه هذا الصهيوني المتلكئ الذي تبدو عليه معالم اليأس والإحباط من المقاومة وصواريخها عندما قال أن كتائب شهداء الأقصى التي رفضها الرئيس الفلسطيني ومن حوله وتخلى عنها تقصف مواقع العدو رغم قلة امكانياتها وهي الذراع العسكري لحركة فتح والتي تقف جنبا إلى جنب مع كافة الفصائل من عز الدين القسام وسرايا القدس واللجان وأبوعلي مصطفى وكل الفصائل .

كان موقفا عظيما يعبر عن حركة فتح وتاريخها وتجربتها عندما يعبر قائد من قادتها عن مفهوم (الفدائية والفدائي ) في حركة فتح ، قائلا : سأذهب إلى غزة لأشارك إخوتنا في المقاومة وأقود الجناح العسكري لحركة فتح جنبا إلى جنب مع الفصائل لمقاومة العدوان.

مواقف متناغمة لشرفاء حركة فتح واصلاحييها عندما ينشطون في كل الميادين معبرين عن لوحة متكاملة من العطاء لشعبهم وفي مرحلة يواجه شعبنا في غزة والضفة الغربية أعتى أنواع المؤامرات والعدوان والبطش الذي أصاب الطفل والمرأة والشيخ والشاب والمنشآت.

لقد عبر الأخ سمير المشهراوي عن برنامج أصيل لحركة فتح مناديا بإنتفاضة وبتصليب فعل المقاومة من أجل استرداد الحقوق الفلسطينية وفي مسيرة التحرير من أجل نيل الحرية لشعبنا .

تناغم بين قيادات حركة فتح في جميع الأوساط الدبلوماسية الاجتماعية والإنسانية والوطنية يقودها الأخ محمد دحلان وقيادات حركة فتح على المستوى الإقليمي والدولي وعلى مستوى الإغاثة وفك الحصار عن غزة ، ومن هنا هل وصلت الرسائل التي وجهها الأخ محمد دحلان والأخ سمير مشهراوي للإخوة في حماس ؟! والتي قد كررناها دائما أن الوحدة الوطنية في قطاع غزة لها أولوية لقيادة مشروع المقاومة والطليعة الوطنية ، هل تسمع حماس اللغة الإيجابية التي تنطلق بين الفينة والأخرى من الأخ محمد دحلان والقيادات الأخرى وما طرحه الأخ سمير المشهراوي أن غزة تحتاج اليوم لمثل هذه الاطروحات التي تتجاوز الماضي وتستثنيه لأهمية المرحلة وأهمية الحالة الوطنية في ظل تقاعس رسمي للقيادة الرسمية التي من المفترض أن تتحرك ومنذ ما قبل العدوان لفك الحصار عن غزة ، ولكن للأسف لم تتحرك تلك القيادات الرسمية إلا بشكل خجول ومناشدات دبلوماسية تخرج عن الفعل الحقيقي لمعالجة الميدان الذاتي في داخل قطاع غزة وبعد 36 ساعة من العدوان و الإرهاب الذي تمارسه قوات الإحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة .

من هنا نجد من المهم إعادة تقييم أوراق المرحلة ولأن غزة والسلم الإجتماعي والحالة والوطنية والمقاومة لا يمكن أن تكتمل إلا بوجود القاعدة العريضة التي تحدث عنها الأخ سمير المشهراوي من حركة فتح والتي تصطف دائما إلى جانب المقاومة والحالة الوطنية التي يجب أن تكون لتكون غزة بوابة الصمود والطليعة الوطنية لقيادة المرحلة بما يستوجب الإلتزام المطلق بالنهوض بالحالة الوطنية في الشتات ومواجهة الإستيطان في وعاء من إخوتنا الشرفاء الوطنيين في الضفة الغربية لكي نستطيع أن نخرج بالسفينة إلى بر الأمان في مرحلة من أعتقد المراحل التي تمر على القضية الفلسطينية .