جونسون يتعهد بالدفع للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تعليق البرلمان
تاريخ النشر : 2019-09-11 08:40

أمد/ لندن - د ب أ: تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الثلاثاء، باستغلال تعليقه لعمل البرلمان الذي يستمر 5 أسابيع لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كما هو مقرر في 31 تشرين الأول المقبل، سواء تم التوصل لاتفاق أم لا.

وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "أعتقد أن هناك أعداداً كبيرة من الناس في هذا المكان يرغبون حقا في تحقيق هذا، وهذا يشمل الشعب البريطاني ولكن أيضا في بروكسل وأصدقاءنا وشركاءنا في انحاء الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "إنهم يريدوننا أن نمضي قدما في هذا.. لقد تأخر هذا لثلاثة أعوام (منذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد)".

وصوت نواب المعارضة في وقت متأخر يوم الاثنين، ضد دعوة جونسون لإجراء انتخابات مبكرة، وذلك قبل فترة قصيرة من تعليق عمل البرلمان حتى يوم 14 تشرين الأول المقبل.

وحثت مجموعة من النواب من مختلف الأحزاب جونسون، الثلاثاء، على الدفع صوب التوصل لاتفاق مع بروكسل، في ظل مخاوف من أنه قد يتجاهل قانوناً جديداً يمنع الانسحاب دون اتفاق.

وعلى الجانب الآخر، حث نواب مؤيدون للخروج جونسون على تجاهل القانون.

وقال جونسون: "نحن نعمل بجهد كبير للتوصل إلى اتفاق. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق، ولكن إذا كان الأمر ضروريا للغاية، سنخرج بدون اتفاق".

واتهم جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض جونسون بـ"التهرب من التدقيق (فيما يقوم به)" من خلال تعليق عمل البرلمان.

وقال كوربن في مؤتمر النقابات العمالية "إنه يريد الترتيب لمواجهة بشأن الخروج بدون اتفاق يستطيع إعادة تقديمها كمعركة بين البرلمان والشعب".

واوضح ستيفن كينوك وهو نائب من حزب العمال المعارض ينتمى لمجموعة نواب من عدة أحزاب يطلق عليها "نواب من أجل التوصل لاتفاق، "أنهم يريدون "اتفاقاً نفعياً يعتقدون أنه يمكن أن يحظى بأغلبية في البرلمان، وأن يبدأ أيضاً في إعادة توحيد بلادنا المنقسمة بشدة".

وقالت فيكتوريا برينتس العضوة بالمجموعة، وهي تنتمى لحزب المحافظين، لهيئة الإذاعة البريطانية إنها تريد احترام نتائج استفتاء الخروج الذي أُجري عام 2016، ولكن " تجنب أضرار الخروج بدون اتفاق".

وأشارت الوزيرة السابقة آمبر رود، التي تقدمت باستقالتها من حكومة جونسون السبت الماضي، في خطاب مفتوح، إلى أنها لم تعد تعتقد أن التوصل لاتفاق هو الهدف الرئيسي للحكومة.

وكانت رود قد قالت لـ "بي بي سي" في وقت سابق إن الحكومة تخصص 80 إلى 90% من وقتها في الإعداد لبريكست بدون اتفاق.