شبابنا الواعد و مواجهة الإلحاد بالعلم و الحوار البناء
تاريخ النشر : 2019-09-09 21:27

لكل شيء مقدمة، فالوضوء مقدمة للصلاة، و العلم و الحوار و النقد البناء هما مقدمة لحل جميع المعضلات الاجتماعية و المذهبية في أي مجتمع تطرأ عليه الأفكار و الآراء الجديدة عليه، فمع دخول موجات من التيارات المختلفة في الفكر و المنهج، و تغلغلها بين الوسط الشبابي كالنار في الهشيم، و التي تتزامن مع قلة الوعي التعليمي و زيادة معدلات الجهل و التخلف بين صفوف هذه الشريحة، فقد وجد الفكر الإلحادي الفرصة السانحة له في نشر سمومه الفكرية و معتقداته البالية الفاسدة في العقل الشبابي سعياً منه في الإطاحة بها و النيل من الثروة العلمية و القدرات الكامنة التي يمتلكها الشباب، و أيضاً خلق فراغ بين الشاب و دينه الإسلامي الشريف فلا يوجد أن تفاعل من قبل الشباب تجاه الدين، و بذلك سيكون الإلحاد المقدمة الأولى لسقوط الشباب الأخلاقي و انخراطهم في التنظيمات الإرهابية و فقدانهم لأبسط مقومات النجاح، و بالتالي ضياع هويتهم الأصيلة، و أما في نهاية سيظهر جيلاً من الميوعة و التشرد و التشرذم يعيش في مجتمعات المخدرات و الجريمة و الجريمة المنظمة، حينها سيكون المجتمع أمام حقيقة صادمة تهدد بانحرافه و سقوطه في الهاوية، فمن أجل إعادة ترتيب أوضاع البيت الشبابي و بث روح الأمل بغد مشرق في عالم يسوده الحرية المطلقة و التقدم العلمي عالم يرى فيه الشاب واقعاً كريماً و حياة حرة كريمة فقد تكاتفت الجهود و توحدت الأفكار و الرؤى الشبابية لتخرج للعالم أجمع بمشروع إنساني شبابي بحث يطمح لإنقاذ أبناء جلدتهم من المخاطر المُحدقة بهم و التي تهدد مستقبلهم، فقد جاء مشروع الشباب المسلم الواعد ليكون الأنموذج المهني الصادق لبقية الشباب العربي، فقد أستمد هذا المشروع الناجح أصول عمله و بناة أفكاره من الفكر القويم و العلوم الإنسانية و الآثار الجمة التي خرج بها المحقق الأستاذ الصرخي الذي كان وما يزال الأب الروحي و المنبع العلمي و المنهج الفكري المستقيم الذي ينهل منه شبابنا الواعد الذي اتخذ من العلم و الحوار البناء واحدة من الأدوات المهمة في مواجهة الإلحاد و التطرف و بمختلف ألوانه السوداء، وما الحوارات و المناظرات العلمية و الفكرية التي أجراها شبابنا الواعد مع العديد من الشباب الذين صاروا ضحية المؤامرات العالمية التي تستهدف ديننا الحنيف و قيمه الأصيلة و معتقداته الشريفة بالدرجة الأساس ومن ثم وجهتْ الأنظار للتلاعب بالعقول و خلط الأوراق على الشباب بغية نسف قاعدة المجتمع الأولى التي يرتكز عليها فبدأت تعدُّ العدة و تخطط ومن وراء الكواليس لوضع المقدمات المطلوبة في انحراف الشباب و ضياع مستقبلهم، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فها هم الشباب المسلم يقدم مشاريع الإصلاح الواحد تلو الآخر و يقدم المنهج الصحيح لضمان نجاح عمله الإنساني و يسير بخطى حثيثة واثقة نحو تحقيق أهداف مشروعه الشبابي الإصلاحي الذي حقق نجاحاً باهراً فقد نال استحسان رواد و مثقفي و متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، فقد لاقى ترحيباً كبيراً و إقبالاً شديداً من قبل الشباب الواعي و المثقف، فبالعلم ينهضون، و بالفكر المستقيم يعملون هؤلاء الفتية الصالحون، فجاءت النتائج تبشر بخير و تعلن للملأ أن جهود شبابنا الواعد لم تذهب سُداً و أنهم حقاً قادة و على أعلى المستويات، و هم أيضاً مشاريع إصلاح ناجحة و فخر للأمة و مفاتيح خلاصها من الفكر الضال و المنحرف لكل القِوى المعادية للإسلام و الإنسانية جمعاء .