هنية: أدعو لبناء استراتيجية فلسطينية تؤدي لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام67
تاريخ النشر : 2019-09-08 19:00

أمد/ غزة: حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء يوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الأسير بسام السايح داخل سجونه.

وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر بمدينة غزة: إننا "نحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة التي تضاف لجرائمه وسجله الأسود".

وأضاف: "يوما من الأيام لن يدفع هذا المحتل ثمن هذه الجريمة أو هذه الجرائم بل سيكون وجوده على أرض فلسطين غير شرعي وسيزول هذا الاحتلال، وسيقدم شعبنا فاتورة الحساب فهذا العدو طردا ودحرا وإخراجا وتحريرا لأسرانا وأسيراتنا ومسرى رسولنا".

وذكر أن الشهيد السايح ارتقى "شاهداً على هذه الطغمة الحاكمة المتسلطة وهذا الاحتلال الإرهابي البغيض".

ولفت إلى أنه كان "أحد المجاهدين الذين انخرطوا في مشروع المقاومة والجهاد وسجلوا صفحة مضيئة من صفحات صمود الشعب ودخل السجن وعانى من المرض وخاض معركة الكرامة ولكن العدو قاتل مجرم لا يرعوي فصعدت روحه الطاهرة لبارئها".

وفي سياق منفصل، أكد هنية على أن "صفقة ترامب" استهداف لقضية اللاجئين واستهداف للقدس، والسيطرة على الضفة الغربية وغول الاستيطان الذي يبتلع الأرض ومنع قيام دولة فلسطينية حتى على حدود عام 67.

أشار هنية إلى أن قضية اللاجئين ثابتة وراسخة وتدل على صمود شعبنا وتمسكه بحق العودة والمقاومة، وتمسكه بأرض فلسطين، مضيفاً: أن "قضية اللاجئين هي الشاهد التاريخي على صمود شعبنا ومعاناته واحتلال أرضه، وهي الشاهد على ديمومة هذا الشعب وصموده، وشاهد على إرادة التحدي وعدم الذوبان".

ودعا إلى بناء استراتيجية فلسطينية، أولها: تعريف المرحلة التي نمر بها وهي مرحلة تحرر من الاحتلال، وليست مرحلة مفاوضات ولا اعتراف ولا سلام، ثانياً: ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني الذي يجب أن يكون على مبدأ الشراكة.

وأشار إلى أن مبدأ الإقصاء والتهميش ومحاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود إلى وحدة وطنية.

ونوّه قائلاً: "هناك دعوات محمومة تشجع الفلسطينيين على الهجرة، وهناك ضغوط على اللاجئين في لبنان، وهذا ما يقوم به العدو ضد أهلنا في القدس، وتشجيع الهجرة من غزة إلى خارجها؛ وكله يأتي ضمن تصور أمريكي صهيوني لتذويب قضية اللاجئين وإنهائها".

وشدد: "متمسكون بحق العودة، ورفض التوطين والوطن البديل ورفض التهجير، ومستقبل الفلسطيني في أرضه ووطنه وقدسه ومقدساته"، مؤكداً على أن شعبنا يقود مرحلة التحرر من الاحتلال الصهيوني.

ومن جهة أخرى، عبر هنية عن وقوفنا الكامل مع أهلنا في لبنان الذين يرفضون قرار وزارة العمل اللبنانية الذي يساوي اللاجئ الفلسطيني بالأجنبي وينزع الصفة عن اللاجئ الفلسطيني.

وطالب برفع القبضة عن أبناء شعبنا في الدول العربية، ويشتكي البعض من حرمانه من الوثيقة أو جواز السفر، أو حرمانه من السفر والتعليم، كما طالب بالتوقف عن تصفية الأونروا، واستمرار دعم الأونروا وتقديم المجتمع الدولي المساعدات للاجئين هو ضمان لحق التعويض وعودتهم إلى أرضهم المباركة.

وأكد على أن المؤتمر ليس هدفه تسجيل الموقف السياسي فقط، وليس إضافة رقمية لعدد المؤتمرات التي عقدت على هذا الطريق، ويجب أن تكون قراراته ممهورة بالفعل، وأن تكون توصياته محل الاحتضان الوطني من الإخوة في الفصائل وفي المجلس التشريعي والوجهاء والأعيان ومن دول صديقة تشكل حاضنة لهذا المؤتمر ومقرراته.

وختم قائلاً: "نؤكد لشعبنا الفلسطيني أنه لا تنازل عن ذرة من أرض فلسطين، ولا اعتراف بإسرائيل، ولا تنازل عن القدس، ونعم لحق العودة إلى كل أرض فلسطين المباركة من البحر إلى النهر، وهذا وطننا وقدسنا وأقصانا وإليه عائدون".