"زكريا بكير" صحفي يروي ظمأ زملاءه بفنجان قهوة خلال عملهم الشاق - فيديو وصور
تاريخ النشر : 2019-09-08 17:03

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: على أنغام طلقات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وبين أصوات وصرخات الثائرين، وحكايات المصابين قرب السياج الفاصل، سار "زكريا"، بين الأقدام المتلاحقة غير مكترث لهذا كله، بل كل ما يريده إشباع رمق الصحفيين المتعبين برشفة "قهوة".

زكريا روحي بكير 25 عاماً، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، يعمل مع والده في "مطبعة" بالمخيم، ناشط صحفي عمل مع العديد من الوكالات وبعض الإذاعات المحلية.

وحصل زكريا على تقديرات مرتفعة في الدورات الإعلامية، حيثُ عمل مراسلاً ميدانياً مساعداً لمراسل إذاعة القدس، قرب الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأصيب "بكير"، مرة واحدة في مسيرات كسر الحصار، برصاصة مطاطية قبل أشهر، أدت إلى شعر في كتفه جعلته طريحاً بالفراش عدة أسابيع،  ومن ثم عاد إلى عمله الميداني مرة أخرى.

في كل جمعة، من فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، يأتي زكريا حاملاً مع "تيرمس" القهوة وكاساتها، ويقوم بتقديمها إلى زملاءه الصحفيين، في مهمة أجادها بإنسانيته العفوية، تجاه الذي يحملون تلك القنبلة المتفجرة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والتي تكشف حقيقته الإجرامية، ألا وهي "الكاميرا".

يمر زكريا على كافة الصحفيين العاملين في الميدان شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، ويقوم بجولة بداية قدومه إلى الحدود الشرقية، وفي منتصف العمل، كي يروي مأ الصحفيين بهمتهم المتعبة، والشاقة، في نقل الحقيقة وإيصال رسالة شعبنا الفلسطيني إلى العالم.

ويطمح الناشط "بكير"، أن يكون مراسلاً حربياً ناجحاً، يحاول من خلالها كشف جرائم الاحتلال وعنجهيته التي يمارسها ضد شعبنا الأعزل، في قتل الأبرياء وإطلاق الرصاص والقنص المباشر ضد الشبان.