مهجة القدس تحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام سلطان خلف
تاريخ النشر : 2019-09-07 12:30

أمد/ جنين: حذرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، من خطورة الوضع الصحي للأسير المجاهد سلطان أحمد محمود خلف (38 عاماً)، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (52) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام، حيث بات قلبه معرضاً للتوقف المفاجئ أو إصابته بالفشل الكلوي أو أضراراً بالكبد.

وأفاد الأسير سلطان خلف، في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن إدارة سجن عزل نيتسان الذي يقبع فيه حالياً نقلته قبل نحو ثلاثة أيام مرة أخرى، لمشفى كابلان لإجراء الفحوصات الطبية له، إلا أنه رفض إجرائها ومن ثم تم إرجاعه.

وأشار خلف، في الرسالة التي وصلت مهجة القدس إلى أنه مازال يبصق دماء، والمياه التي يشربها يستفرغها على الفور، ويعاني من صداع شديد، وخدران في الصدر والقلب واليدين، وآلام شديدة في الظهر، وحركته أصبحت شبه معدومة حتى أنه لا يستطيع القيام بالحركات البسيطة، كما يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، وغباش في العينين ودوخة شديدة، مضيفاً: أنه لن يفك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل بإنهاء اعتقاله الإداري أو تحديد سقفه حتى السابع من أكتوبر القادم.

وقال إن أطباء مشفى كابلان أخبروه أنه دخل في مرحلة الخطر، وأنه معرض لتوقف مفاجئ بالقلب بأي لحظة أو فشل بعمل الكلى أو أضرار بالكبد.

وأوضح في رسالته، أنه كانت له جلسة محكمة استئناف بتاريخ 04/09/2019 في محكمة عوفر الإسرائيلية، حيث قامت ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال بإحضاره بالقوة لجلسة المحاكمة بالرغم من خطورة وضعه الصحي وعدم قدرته على الحركة والتنقل في عربة البوسطة السيئة، وقرر قاضي المحكمة بإجبار النيابة العسكرية الصهيونية بإحضار تقرير طبي جديد عن وضعه الصحي حتى يصدر القرار النهائي في الاستئناف المقدم من محاميته.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير سلطان خلف بتاريخ 08/07/2019م، وهو متزوج وهو من بلدة برقين قضاء جنين، ومن مواليد 27/02/1981م، وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو المجاهد سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري الصهيوني لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة تذكر ليعلن بنفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي الظالم. واعتقل سابقاً في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.

وحملت مهجة القدس، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المضرب عن الطعام سلطان خلف، باقي الأسرى المضربين عن الطعام وما يترتب عليها من تداعيات.

ودعت مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان التابع لها بضرورة التدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الاستجابة لمطالب الأسير سلطان خلف والأسرى المضربين عن الطعام طارق قعدان وأحمد غنام وإسماعيل علي وناصر الجدع وثائر حمدان المشروعة في الحرية، مع ضرورة التنبه إلى أن إصابة أي من المعتقلين المضربين عن الطعام بأي مكروه لربما يشعل المنطقة ويدخلها في دوامة من العنف.

وطالبت بضرورة رفع وتيرة التضامن وتكثيف الحملات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام على المستوى المحلي والدولي، لاسيما في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الأسير سلطان خلف والتي قد تحمل الساعات القادمة، نبأ حدوث مكروه له.