اراقب اسراب الطيور ،وهي تحلق بين الاشجار ، وتفرد اجنحتها استعدادا للرحيل ، فراسات خجولة تدور في حركات دائرية في محاولة يائسة للاصرار على الحياة .
حركة نشطة ، اسراب التلاميذ تبدد فوضى الاجازات ، يعود النظام ، والمؤسسات التعليمية تفتح ابوابها امام طلابها وعام اخر ومسيرة متجددة .
عام جديد بامل جديد ،ابدد اذيال الخيبة من العام الماضي واحلاما لم تتحقق ، كيف سابث املا جديد لاسرتي ولزملاءي في العمل ؟ هل ابتسم ام ابكي ، احاول ان امسك بلحظة عابرة من الفرح ،احس انني مثقل بالهموم والاحزان ان اتمسك بالعزيمة والارادة .
احلام تتكسر ، ارادة تحاصر، ونمضي في التيه .
هل شاب الغيم ، ونبضات القلب تلفظ انفاسها الاخيرة ، هل نبث حلمنا في رحم العدم ؟
هل انا الغائب أم الحاضر باستحياء ؟
أخط امالي على ورق يميل الى الصفرة ، وشجرة تلتقط أوراقها الصفراء .
تناثرت من حولي لغة المنفعة .
اختلطت مبادئ وشعارات بمواقف مؤجلة
اسيرة انا باحلامي ومبادئي
طقوس يومية ، لا انسانية ، اصطياد ، كتابة تقرير بائس .
صومعة في مكان افضل من خوض غمار التجربة .
هي ليست مشاعر تخصني وحدي ، حال جمعي . الكل يشكو ولا يجد الجواب الشافي ، فهل تحمل نسائم أيلول بعضا من الامل والفرح الغائب لعلنا نطلق العنان لحلمنا المتجدد .