أيلول وحلمنا الغائب
تاريخ النشر : 2019-09-05 14:53

اراقب اسراب الطيور ،وهي تحلق بين الاشجار ، وتفرد اجنحتها استعدادا للرحيل ، فراسات خجولة تدور في حركات دائرية في محاولة يائسة للاصرار على الحياة .

حركة نشطة ، اسراب التلاميذ تبدد فوضى الاجازات ،  يعود النظام ، والمؤسسات التعليمية تفتح ابوابها امام طلابها وعام اخر ومسيرة متجددة .

عام جديد بامل جديد ،ابدد اذيال الخيبة من العام الماضي واحلاما لم تتحقق ، كيف سابث املا جديد لاسرتي ولزملاءي في العمل ؟ هل ابتسم ام ابكي ، احاول ان امسك بلحظة عابرة من الف​رح  ،احس انني مثقل بالهموم والاحزان    ان اتمسك  بالعزيمة والارادة .

 احلام تتكسر ، ارادة تحاصر، ونمضي في التيه .

هل شاب الغيم ، ونبضات القلب تلفظ انفاسها الاخيرة ، هل نبث حلمنا في رحم العدم ؟

هل انا الغائب أم الحاضر باستحياء ؟

أخط امالي على ورق يميل الى الصفرة ، وشجرة تلتقط أوراقها الصفراء .

تناثرت من حولي لغة المنفعة .

اختلطت مبادئ وشعارات بمواقف مؤجلة

اسيرة انا باحلامي ومبادئي

طقوس يومية ، لا انسانية ، اصطياد ، كتابة تقرير بائس .

صومعة في مكان افضل من خوض غمار التجربة .

هي ليست مشاعر تخصني وحدي ، حال جمعي  . الكل يشكو ولا يجد الجواب الشافي ، فهل تحمل نسائم أيلول بعضا من الامل والفرح الغائب لعلنا نطلق العنان لحلمنا المتجدد .