أزمة الرواتب...ثورة غضب في أقاليم فتح بقطاع غزة: الصمت على القبح لم يعد ممكنا
تاريخ النشر : 2019-09-03 00:01

أمد/ غزة: عقد اقليم وسط خانيونس في حركة فتح (م7) اجتماعا هاما بحضور امين سر الاقليم المهندس جمال الفرا وكافة أعضاء قيادة الاقليم.

جاء ذلك بخصوص ازمة انصاف ومساواة رواتب موظفي المحافظات الجنوبية بالشمالية واحالة موظفي قطاع غزة للتقاعد المالي، إلى جانب التهرب من حقوق موظفي 2005 من قبل حكومة رام الله ووزارة المالية.

واستنكر الاقليم لصرف رواتب الموظفين بالقطاع خارج النسبة المُعلن عنها من قبل حكومة رام الله، مطالباً بمساواة ملف الرواتب على مستوى جميع محافظات الوطن.

وبخصوص التقاعد المالي، أكدت قيادة الإقليم، على أن التقاعد المالي لا يوجد مبرر له، معربة عن اسفها الشديد من قبل الحكومة عن كيفية احالة موظف على رأس عمله للتقاعد المالي ويمنع من كل الحقوق، إذ أن التقاعد المالي جريمة تُرتكب بحق الموظفين، وهناك الآلاف الآن عرضة لهذا الأمر.

وطالبت كل المسؤولين والقيادات الفتحاوية كلا في منصبه ومركزه للوقوف عند مسئولياتهم والوقوف بجانب اخوانهم وابنائهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.

كما وتطالبهم بالوقوف الفعلي والجاد في انهاء ملف تفريغات 2005 واعطائهم حقوقهم ورواتبهم كاملة من اجل ان يستطيعوا توفير مستلزمات اسرهم واطفالهم وخاصة ونحن نمر بظروف صعبة و بداية عام دراسي جديد.

بدورها، حذرت حركة  فتح (م7) - إقليم رفح، من أنها لم تعد قادرة على الصبر تجاه سياسة التمييز ضد موظفي قطاع غزة، مؤكدة على أن الراتب الكامل حق لجميع الموظفين سواء من هم على رأس عملهم كالأطباء والمعلمين أو حتى الموظفين الذين تركوا أماكن عملهم بأوامر مباشرة تحت طائلة التهديد.

وقالت حركة فتح في بيان لها: " لقد بلغ الصبر منتهاه ولم يعد بإمكاننا السكوت بعد الآن وسنصارح جماهيرنا بكل وضوح، فمن غير الطبيعي أن نستمر في تجميل القبيح وتبرير غير المبرر والبحث عن ذرائع وحجج لمواقف وقرارات تم اتخاذها ضدنا وضد كرامتنا".

وأضافت: "لقد مرت سنوات على البدء بالإجراءات غير المفهومة واللامنطقية التي طالت مرتبات الموظفين بالمحافظات الجنوبية، ورغم عشرات الوعود التي تبخرت على رصيف الواقع المر ظلت هذه الإجراءات تزداد شراسة وقبحا في كل شهر ،وقد وصل الأمر إلى درجة لا يمكن السكوت عليها بعد أن تزايدت الديون وأصبح جل الموظفين غير قادرين على إطعام أطفالهم أو شراء دفتر أو قلم يحتاجه أبناؤهم".

وأوضحت أنه "مع قهر قطع الرواتب بتقارير غامضة إلى حرمان الموظفين من جميع العلاوات والمواصلات إلى قانون التقاعد المالي غير القانوني إضافة إلى تحويل بقية الموظفين للاستيداع بنسبة راتب لا تزيد عن 75% وصولا لخصم 40% من متبقي الراتب مع بداية أزمة أموال المقاصة إضافة إلى المعاناة التاريخية لتفريغات    2005 ولا يفوتنا أن نذكر حرمان الأجيال الجديدة من الحياة الكريمة فهم بلا وظائف أو فرص عمل أو أمل".

وفيما يلي نص البيان الصادر عن حركة فتح - إقليم رفح كما وصل "أمد للإعلام":  

بسم الله الرحمن الرحيم

أبناء شعبنا الحر الأبي

تحية الثورة وشرف الانتماء لفلسطين ..

تحية لكم أيها القابضون على جمر المعاناة ، الحاملون لواء التحدي في وجه الحصار الغاشم والانقسام البغيض ..

تحية الألم المشترك والغضب من الوعود الزائفة والأحاديث الممجوجة عن المساواة بين شطري الوطن ..

لقد مرت سنوات على البدء بالإجراءات غير المفهومة واللامنطقية التي طالت مرتبات الموظفين بالمحافظات الجنوبية ،ورغم عشرات الوعود التي تبخرت على رصيف الواقع المر ظلت هذه الإجراءات تزداد شراسة وقبحا في كل شهر ،وقد وصل الأمر إلى درجة لا يمكن السكوت عليها بعد أن تزايدت الديون وأصبح جل الموظفين غير قادرين على إطعام أطفالهم أو شراء دفتر أو قلم يحتاجه أبناؤهم..

فمن قهر قطع الرواتب بتقارير غامضة إلى حرمان الموظفين من جميع العلاوات والمواصلات إلى قانون التقاعد المالي غير القانوني إضافة إلى تحويل بقية الموظفين للاستيداع بنسبة راتب لا تزيد عن 75% وصولا لخصم 40% من متبقي الراتب مع بداية أزمة أموال المقاصة إضافة إلى المعاناة التاريخية لتفريغات    2005 ولا يفوتنا أن نذكر حرمان الأجيال الجديدة من الحياة الكريمة فهم بلا وظائف أو فرص عمل أو أمل ..

إن أكثر ما يحرق قلوبنا ويتسبب لنا بالقهر هو أننا لا زلنا نصدق هذه الوعود الزائفة بتوحيد نسبة الصرف والمساواة بين المحافظات الشمالية والجنوبية ،وفي كل مرة نجد أننا وضعنا ثقتنا في غير محلها وأن المعاناة تزداد بعد أن وجد خيرة أبنائنا وكوادرنا ومناضلينا أنفسهم مثقلين بالديون والكثير منهم عرضة للسجن على ذمم مالية تعهدوا بها اعتمادا على راتبهم الذي تعرض للقرصنة ...

إلى متى ينبغي لنا أن نبقى صامتين على جوع أطفالنا وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة ..

لقد وقفنا ولا زلنا داعمين لموقف الرئيس القائد محمود عباس الجريئة ضد القرصنة الإسرائيلية حماية لعهد الشهداء وصمود الأسرى ، فلماذا يطلب منا أن  نقبل بقرصنة حكومتنا الفلسطينية على حقوقنا وأموالنا..

فالراتب الكامل حق لجميع الموظفين سواء من هم على رأس عملهم كالأطباء والمعلمين أو حتى الموظفين الذين تركوا أماكن عملهم  بأوامر مباشرة تحت طائلة التهديد ...

لقد بلغ الصبر منتهاه ولم يعد بإمكاننا السكوت بعد الآن وسنصارح جماهيرنا بكل وضوح ،فمن غير الطبيعي أن نستمر في تجميل القبيح وتبرير غير المبرر و والبحث عن ذرائع وحجج لمواقف وقرارات تم اتخاذها ضدنا وضد كرامتنا ..

وستبقى فتح على العهد حامية لآمال شعبها وقائدة لجذوة نضاله وحارسة لأحلامه ولن نتردد في الدفاع عن مصالحه وحقوقه ..

وإنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

إقليم رفح