التحرير العربية :العدوان لا يستهدف فصيلا بعينه بل يستهدف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومكوناته السياسية
تاريخ النشر : 2014-07-09 13:54

أمد / رام الله : دعت جبهة التحرير الفلسطينية كافة مناضلي واعضاء وانصار الجبهة للمشاركة بفعالية في الهبة الشعبية المتواصلة سواءً في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الفلسطينية والقدس والتصدي إلى العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وقالت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صادر عنها ،أن الجرائم الأخيرة للمستوطنين والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وقتله بدم بارد، اضافة الى دهس المواطنين ومحاولة الخطف للاطفال ، فضلاً عن اتباع سياسة الانتقام الجماعي ضد أبناء شعبنا خصوصاً في القدس و الخليل وعموم محافظات الضفة الفلسطينية وفي الأراضي المحتلة عام 1948 من خلال الاعتقالات الممنهجة وهدم البيوت وتصاعد العدوان الاجرامي الجوي والبحري والبري على قطاع فزة ، كل هذه الجرائم تستدعي توحد الجميع في مواجهتها، وتوجيه رسائل للاحتلال بأن جرائمه هذه لن تمر بدون عقاب.

ورأت جبهة التحرير ان ما يقوم به الاحتلال الصهيوني بدعم وتواطؤ امريكي يأتي في حالة التصدع والتراجع التي تعيشها المنطقة ، ونزوع البعض للاستسلام والإذعان والمشاركة في المشروع التدميري للمنطقة من خلال نشوء دويلات جديدة تحمل طابع ديني ومذهبي تسهّل للادارة الامريكية وضع اليد على بترول وغاز العرب، ولإسرائيل التحول المنشود والمعلن إلى \"دولة اليهود في العالم\" بما يعني إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، بعد تصفية القضية الفلسطينية أو بالتزامن معها ، من خلال  وضع شروط جديدة للصراع في المنطقة وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية ، هذه العوامل وغيرها هي التي حددت طبيعة  العدوان الصهيوني ومستوى البربرية الهمجية التي اعتمدها من خلال قتل الطفل محمد ابو خضير وتصاعد وتيرة  عدوانه باستخدام سلاحه الجوي الأكثر تفوقًا في المنطقة ضد المدنيين في قطاع غزة الباسل.

 ولفتت ان المواجهات البطولية ، التي يكتبها شعبنا بالدم والعزيمة والإصرار على الصمود والانتصار ، تتطلب التحرك الفوري في اتجاه المؤسسات الدولية والامم المتحدة والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية من اجل تحمل مسؤولياتها القانونية في ملاحقة مجرمي الحرب بتهمة  قتل السكان المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ، وأمعن في تدمير المساكن والمنشئات الحيوية الخدمية من مدارس ومستشفيات ودور عبادة، واعتبار حكومة الارهاب المتطرفة  كيان إرهابي عنصري ينبغي ملاحقة قادته على المستويين السياسي والعسكري وتقديمهم لمحكمة الجزاء الدولية كمجرمي حرب .

وتوجهت جبهة التحرير الفلسطينية بالتحية لشعبنا الصامد ، تؤكد ان إرادة المقاومة تزداد رسوخا في المواجهة هو الخيار الطوعي لكل مناضل ، حيث تتعزز الإرادة الكفاحية بالالتفاف الشعبي والصمود الاستثنائي الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني حول مقاومتهم الوطنية رغم القتل والتدمير والترويع التي  تمارسه قوات الاحتلال  .

وقالت الجبهة إن التلاحم الخلاق الذي جسده شعبنا في مواصلة هبته الشعبية  يشكل مأثرة مجيدة أسهمت في توليد الوحدة الوطنية ، وأكدت على أن العدوان الصهيوني لا يستهدف فصيلا او حزبا او تيارا بعينه  ، بل هو عدوان سافر على الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومكوناته السياسية .

وشددت جبهة التحرير الفلسطينية على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وتفعيل مؤسساتها وإعادة الاعتبار للمنظمة باعتبارها المرجعية الوطنية وقائدة النضال الوطني ، والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل على إنتاج استراتيجية وطنية جديدة تنهي حالة الانقسام وتستند لكافة اشكال النضال الوطني  وفي المقدمة المقاومة الوطنية بكافة اشكالها والعمل على نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، والتمسك بالاهداف الوطنية المشروعه للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس .

ودعت جبهة التحرير الفلسطينية الأحزاب والفاعليات والقوى الشعبية العربية إلى تحرك جماهيري واسع في العواصم العربية للتعبير عن مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للعدوان الصهيوني الغادر، كما وتدعو قوى التقدم والحرية في العالم أجمع لإدانة الجرائم التي يقترفها قادة الارهاب الصهاينة .