موجة غضب تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الشاب "تامر".. وأصدقاءه لأجهزة حماس الامنية: ارتاحو لن تعتقلوه!
تاريخ النشر : 2019-08-21 10:56

أمد/ غزة: توفى الشاب الفلسطيني تامر فتحي السلطان، حسب ما أعلنت عائلته مساء الثلاثاء، في دولة البوسنة والهرسك.
وذكرت مصادر عائلي مقربة لـ"أمد للإعلام"، أن الشاب سلطان قد غادر قطاع غزة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم مواطني غزة.
 وأكدت المصادر أن السلطان خرج سليم من قطاع غزة، ولكنه شعر  بارهاق وتورم في الأقدام نقل على إثرها للمستشفى، ليعلن عن إصابته بسرطان في النخاع الشوكي، وتوفي على اثره بعد أيام قليلة.
وقالت المصادر، أن تامر السلطان صيدلاني يبلغ من العمر 38 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال وقد توفي بتاريخ 17/8/2019، بعد خمسة أيام فقد من دخوله مستشفى في البوسنة التي وصل لها مهاجرا بشكل غير شرعي.
وآثارت وفاة تامر سخط كبير على مواقع التواصل الاجتماع، وسيما ان الشاب تعرض للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية في غزة على خلفية حراك بدنا نعيش لاكثرمن مرة وتعرض للتعذيب، بحسب روايات الأصدقاء.
وفي هذا الصدد كتب صديقه المقرب الناشط "أمين عابد"عبر "فيس بوك"عارفين ليش تامر هاجر ومات غريب بلاد؟؟، لأنه اعتقل في آخر شهر 12 وكانوا يشلحوه الجزء الأعلى من ملابسه ويديروا عليه ميه ويرموه في زنزانة حقيرة وأكثر واحد كان ينضرب.
وأضاف في تغريدته: "لأنه تحول من 31/12 ليوم 7/1/2019 لغزة وظل قاعد من ال8 الصبح ل 8:30 في الليل على كرسي حقير في شئ اسمه باص ممنوع تحكي مع حالك فيه".
وتابع صديقه: ولأنه اعتقل في شهر 2 مرة أخرى لمدة 5 أيام في باص كبير فيه ما فيه من الألم والظلم، فجأة بكى تامر شوقا لأولاده فأبكى الجميع إلا السجان الذي سخر من كل من بكى يومها ووبخ المشتاق أبووسام بأقذع العبارات.
وأكد: "ثم في نفس الشهر أعتقل تامر مرة أخرى على خلفية نشره صور لجسده المعذب وأعتقل أخيه وشكى لي تامر آلامه يوم هذه الصورة فصعقني، أجرينا اتصالات لتوفير علاجه".
في حراك #بدنا_نعيش اعتقل تامر مرة أخرى 10 أيام، خرج تامر كارها لكل شئ؛ فقرر الرحيل، رغم تعلقه الشديد العجيب بأولاده، لكنه لم يحتمل شدة الظلم الذي وقع عليه، هاجر تامر فهاتفني ونصحني بالرحيل وبكينا من الألم، مات تامر غريبا طريدا وأحرق قلبي الذي لم يعد يحتمل المزيد، تامر الرجل العنيد الصنديد طيب القلب الوديع مرهف الإحساس، جبل المحامل، رفيق الزنازين.
بينما كتب الناشط توفيق أبو جراد وعضو في حركة فتح: صديقي تامر السلطان  رفيق الدرب في اعلام حركة فتح .. رفيق الدرب في كل فعاليات الحركة . رفيق الدرب في زنازين  سجون حماس . اختلفت معك في رغبتك الهروب من عذابات غزة ولكني كنت على يقين بأنك على حق لان القرار قرارك 
فالى متى سنبقى نعاني، فالحياة مليئة بالبؤس والعذاب والاضطهاد.
من المواقف التي لا تنسى معا عندما كنا في الزنزانة حين اعتقلنا بتهمة مبايعة الرئيس في حملة اخترناك  كان احد الشباب  يقول بحرقه المسجون ( ياريت يا ابو مازن تعرف ما يعانيه اولادك في السجون)  وطلب مني ومن تامر ان ننشر هذه الصرخة على صفحاتنا  لتصل لكل العالم ما يعانيه شباب حركة فتح وغالبيتهم غير موظفين ويجمعهم فقط الانتماء . 
اعتقد بانني لم افي بالوعد وكذلك انت واليوم اضعه هنا وبالنيابة عنك لنفي جميعا بوعدنا .. 
لم يكن تامر مجرد اعلامي في فتح بل كان صديقا واخا لكل ابناء حركة فتح ومن هنا اطالب السيد الرئيس وقيادة حركة فتح اعتباره شهيدا من شهداء الوطن لانه خرج منه اجبارا وكان وفيا لقيادتنا وعمل كل ما يستطيع للدفاع عن الشرعية الفلسطينية ..
عشت في قلوبنا يا تامر وستبقى عنوانا للشاب المخلص لوطنه . 
بينما كتب محمد البوبو: تامر  السلطان  رساله  صاروخية  للجميع  كفى  عبثا  بالوطن  شعبنا  الفلسطيني  يستحق  حياه  كريمه . أفيقوا  من  سباتكم  كفى  كفى ، حسبنا  الله  ونعم  الوكيل .
فيما قال الناشط المجتمعي محمد الزعيم: تامر السلطان ما مات غرق تامر انقتل واللي قتلوه هم نفسهم اللي قتلوا كل حاجة حلوة فينا #تسقط_حماس
وعبر محمد منذر البطة عن غضبه قائلا: "والله منا عارف شو بدي اكتب فيك صديقي تامر كان المفروض نلتقي .. لكنك استعجلت الرحيل قبل ما توصل  . الله يرحمك افراد و ضباط القمع الداخلي شمال القطاع .. اليوم ما حتقدرو تعتقلوه ولا تخونوه، اليوم كل الناس بتف عليكم... اعملو تفاهمات مع اسرائيل عشان سفر الشباب من مطاراتهم وريحونا وريحو الصهاينة، تامر السلطان شهيد الحق عند سلطان جائر .
محمد المدفع قال: "أدميت قلبي يا صديقي تامر السلطان، حسيي الله ونعم الوكيل وكأنك الموت فرض عليك هنا أو هناك".