لقد اكتشفنا أن السلام بأي ثمن لا يكون سلاماً بالمرة
تاريخ النشر : 2019-08-18 15:49

"نحن بحاجة الى رجال سياسة يتحملون مسؤولية الدولة وشعبها.. نحن بحاجة إلى رجال دولة وليس إلى قيادات حزبية"

"حاجة البلد لرجال دولة لا رجال سلطة رجال يبحثون عن نجاح المشروع الوطني وتحقيق تطلعات الشعب لا رجالا يبحثون عن نجاح مشاريعهم الشخصية وتطلعات حاشيتهم ومريديهم".

(الفرص السياسية تشكل رافعة وعامل مشجع للاعبين الرئيسيين يمكنهم استغلالها في حشد الجماهير وإدامة العمل الجماعي المستمر، وهو هدف أساسي لاي حركة سياسية أو اجتماعية، وإذا أردنا تطبيق هذه القاعدة على الواقع الحالي في فلسطين، فان معالم الخطة المعروفة ب "صفقة القرن" اكتملت ولا تتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، بل تقوم على اساس اعطاء قطاع غزة المحاصر " حكم ذاتي" يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية المحتلة في  المنطقة "أ " التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وعلاقات اقتصادية مع المنطقة "ب" ايضا باشراف السلطة الفلسطينية ، فيما يخوض الفلسطينيون مفاوضات مع اسرائيل بشأن مستقبل المنطقة "ج". وبالتالي صفقة القرن تسقط حل الدولتين  وحق العودة وفي ظل العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة فان تفعيل المسار القانوني الدولي من شأنه أن يوجه اتهامات لإسرائيل لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب ما نفذته وتنفذه سلطات الاحتلال بطائراتها الحربية ومدفعياتها وجنودها من جرائم ومجازر بحق الالاف من المدنيين وفي مقدمتهم الاطفال) (فاذا بات طريق المفاوضات لوحده طريق مسدود، لا بدّ من تفعيل أدوات أخرى على المستوى الحكومي العربي أو الجماهيري، بما فيها دعم الصمود وإعادة الوحدة الفلسطينية واستثمار المشاعر الإيجابية لحركة التضامن الدولية، لاسيما ما يجري من عدوان في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة).