رئيس كويا الجنوبية "مون جيه-إن" يتعهد بحملة دولية لنشر الوعي بقضية نساء المتعة
تاريخ النشر : 2019-08-14 19:07

أمد/ سيول: أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ، الأربعاء ، أن حكومته ستضاعف الجهود المبذولة من أجل نشر الوعي في كافة أرجاء العالم بقضية نساء المتعة اللاتي تم إجبارهن على تقديم خدمات جنسية للجيش الياباني إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال مون - في رسالة ألقاها بمناسبة الذكرى الوطنية التي خصصت لتخليد آلام الضحايا - "ستبذل الحكومة أقصى ما عندها لاستعادة كرامة ضحايا الجيش الياباني وتخليد ذكراهن"، حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وأضاف أن البلاد ستعمل على نشر قضية ما ارتكبته اليابان من جرائم بشعة ومشاركتها مع المجتمع الدولي من منطلق إنساني وباعتبارها رسالة سلام ودعوة للحفاظ على حقوق المرأة.

يأتي ذلك فيما خرجت المجموعات المدنية داخل وخارج البلاد في مسيرات لإحياء ذكرى الضحايا تزامنا مع اليوم الدولي لذكرى ضحايا الاستعباد الجنسي للجيش الياباني في زمن الحرب، حيث قدر المؤرخون عدد الضحايا اللواتي عانين مما وصفته كوريا الجنوبية بجرائم ضد الإنسانية، بحوالي 200 ألف فتاة وسيدة أغلبهن من الكوريات، ويطلق على الضحايا مجازا مسمى "نساء المتعة".

وقد ظهرت هذه القضية إلى العلن للمرة الأولى في الـ14 من أغسطس عام 1991، بعدما صرحت السيدة الراحلة "كيم هاك-سون" بشهادتها التاريخية عن تجربتها المريرة، وعينت حكومة مون تاريخ شهادة "كيم" يوم ذكرى رسمي للضحايا من نساء المتعة العام الماضي، وأشاد مون بشجاعة "كيم" والضحايا الأخريات ممن كشفن عن تجاربهن القاسية، وقال إنها كانت السبب في معرفة الناس للحقيقة.

وشاركت العديد من الضحايا في المظاهرة الاحتجاجية التي تقام كل يوم أربعاء بالقرب من مبنى السفارة اليابانية بسول منذ عام 1992 مطالبات طوكيو بتقديم اعتذار رسمي، وأقيمت في وقت سابق اليوم مظاهرة يوم الأربعاء الاحتجاجية رقم 1,400 حول تمثال الفتاة الذي يرمز إلى نساء المتعة والمقام أمام السفارة اليابانية.

ويربط سول وطوكيو تاريخ مرير يشمل استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945 وهي الفترة التي شهدت أحداث ظاهرتي نساء المتعة والعمالة القسرية والتي لا يزال ضحاياها الكوريين يطالبون بالتعويضات من الشركات اليابانية.