اشتباكات في مطار هونج كونج بعد وقف الرحلات
تاريخ النشر : 2019-08-13 23:37

أمد/ هونج كونج -رويترز: اشتبكت الشرطة مع محتجين في مطار هونج كونج الدولي مساء يوم الثلاثاء بعد تعطل الرحلات لليوم الثاني على التوالي وتفاقم الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.
واحتشد آلاف المحتجين المتشحين بالسواد في المطار حيث رددوا هتافات وغنوا أناشيد ورفعوا لافتات.
وبدأت الاشتباكات بعدما نقل مسعفون مصابا من الصالة الرئيسية كان يحتجزه عدد من المحتجين. وقال بعض النشطاء إن المصاب فرد شرطة سري من الصين.
ومنع المحتجون مرور عدد من مركبات الشرطة مما دفع شرطة مكافحة الشغب للتدخل ودفع عدد من المحتجين إلى الوراء باستخدام رذاذ الفلفل. وفي إحدى اللحظات سحب رجل شرطة مسدسه.
كما أغلق المحتجون بعض الممرات في المطار بعربات نقل الأمتعة وحواجز معدنية وأشياء أخرى. وألقت الشرطة القبض على اثنين على الأقل من المحتجين.
وبعد ساعات هدأ العنف.
وأُغلق المطار للمرة الأولى في تاريخه يوم الاثنين. وقالت سلطات مطار هونج كونج إن العمليات في المطار الدولي ”تعطلت بشدة“ يوم الثلاثاء.
وحثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه سلطات هونج كونج يوم الثلاثاء على ضبط النفس والتحقيق في أدلة على إطلاق قواتها الغاز المسيل للدموع على المحتجين بوسائل يحظرها القانون الدولي.
وردت الصين على ما ذكرته باشليه، واصفة إياه ”بالبيان الخاطئ“ بشأن هونج كونج الذي وجه ”إشارة خاطئة إلى مرتكبي جرائم العنف“.
ودعت كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج يوم الثلاثاء إلى الهدوء وضبط النفس.
وقالت في حديث للصحفيين ”هل يمكننا تحمل عواقب دفعها (هونج كونج) إلى الهاوية ونراها تتفتت؟“.
وتراجع مؤشر هانج سينج للأوراق المالية في هونج كونج أكثر من اثنين في المئة مسجلا أدنى مستوى له منذ سبعة أشهر، مما دفع الأسواق في أنحاء آسيا للتراجع.
ويطالب المحتجون لام بالاستقالة وهي تقول إنها ستستمر في منصبها.

وأدخلت المظاهرات التي تزداد عنفا هونج كونج الخاضعة لحكم الصين في أسوأ أزماتها منذ عقود مما يمثل أحد أكبر التحديات أمام الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة عام 2012.

وبدأت الاحتجاجات ضد مشروع قانون تم تعليقه ويسمح بتسليم المطلوبين في جرائم جنائية إلى الصين، لكنها اتسعت لتصبح مطالبات بالديمقراطية.

ويقول بعض الخبراء القانونيين في هونج كونج إن بكين ربما تمهد الطريق لاستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لإخماد المظاهرات.
ودعت بريطانيا، الضامن للاتفاق الذي نقل هونج كونج إلى الصين في عام 1997، يوم الثلاثاء إلى الحوار ونددت بالعنف.

وقال صحفيون من رويترز في مطار هونج كونج إنه رغم الأزمة، فإن بعض الرحلات لا تزال مدرجة للإقلاع صباح يوم الأربعاء وإن بعض السائحين ما زالوا ينتظرون في صالة السفر والمطاعم.

وقالت كاثاي باسيفيك، وهي الشركة الوطنية للطيران في هونج كونج، إنها قد تلغي بعض رحلاتها بعد إشعار قصير.

وطلبت الهيئة الصينية المعنية بتنظيم الطيران المدني من الشركة منع موظفيها الذين شاركوا في الاحتجاجات أو دعموها من أن يكونوا على متن الرحلات التي تمر عبر المجال الجوي للصين مما دفع أسهم كاثاي للهبوط دون أقل مستوى في عشر سنوات سجلته يوم الاثنين.