على جرح ضمدوه بالملح
في سوق الكلام .
كل البسطات ملأى بالحروف ..
ومدينة المذياع صوت المذيع نشاز ..
وفي كل حي ثلاثة مساجد ودف واحد ..
وعلى كل مئذنة 12 مضخم صوت ..
وتمتلئ المساجد ولا ترى عباد الله !؟
في زمن الاحتلال ..
تكفيني الهمسة ..
لتصرخ رفح مع آهات جنين ..
هنا عاد يزيد يكرع الخمر ..
مكسورا بدم الحسين ..
كثورة تصحيح لدين الإمام علي !؟
هنا جيش الحفاظ والوعاظ ...
حملوا الوزر ؟!
ونقطوا الحروف كما رغب السلطان ..
فالعشق حرام .. الحب إجرام ...
والكذب مباح ..!
هنا عندما يعلو صوت الحرب ...
تفر البنادق إلى جحورها ويموت الحمام ..
هنا كل اللغة هجاء ..
فلا نجيد مخاطبة السياح . .
فالقذف مباح ...
هنا يسجنوك مرتين ..
يسحبوك من سجنك الجماعي ...
إلى سجنك الانفرادي ..
فيشتاق إلى روحك باقي المساجين ...
سحقا سحقا سحقا 
ويصرخون بخوف ..
الحرية لمحمد ظاهر !!؟؟
هنا الحزب والمذياع يتباكى على الأسرى ..
ويكبل ذويهم ..
ويتباكى على المرضى 
ويعتقل طبيبهم ! !؟؟
هنا الوطن مزرعة ..
والشعب رعية ..
والخونة حاشية ...
في #حارتنا 
نصف حياة ونصف موت ونصف موقف. ..
هنا في #حارتنا نسكن الطابق العلوي من المقبرة 
ويعلو صوت التكبير ..
انتصر السيف على القلم ..
وفاز بلقب الدوري ..
وتناسى انه دوري ...
و البطولة دوري ودول ..
وتلك الأيام نداولها .....!؟
هنا في #حارتنا 
ولأن الجمعة إلى الجمعة كفارة ...
نصلي الجمعة ونصلي على النبي ..
ونسرق يوم السبت 
ونكذب يوم الأحد 
ونغش يوم الاثنين 
وننافق الثلاثاء 
ونفسد الأربعاء 
ونخون ليلة الخميس 
ونغتسل يوم الجمعة ونتلو سورة الكهف ؟؟!!
هنا #حارتنا 
لا تشبه الغابة 
ولا تتخلق بخلق الغابة ..
فمن عادات أهل الغابة ..
عندما يشبع الذئب. ..
يراقص الأرانب ..
أما في #حارتنا 
ذئب الإنسان لا يشبع ...
نحن يا صديقي لا #تعبنا
ولا # بدنا نعيش 
اقول دعنا ننتظر 
إلى أن يتكاثر دود الجبن ..
لقد اقترب جبل الفخار من الانهيار ..
ليكسر بعضه بعضا 
فلا أرى فيهم إلا ما شهدنا من عصابات كابول وقندهار وبنشير وتورابورا. ...
هنا في #حارتنا 
مواقع اخبارية تتحدث عن حالة الطقس. ..؟!
وحالة الطرق ؟؟
وأسعار الذهب والعملات !!؟؟
ومواقيت الصلاة !؟
هنا في #حارتنا 
أخبار عن أسعار الدجاج !؟
وعن حماية المستهلك ( وتقمع المواطن !؟)
هنا في #حارتنا 
نبيع الأولاد للحزب !؟
ونبيع البنت باسم الزواج والستر !؟
هنا في #حارتنا 
نقاوم فرارا من قهر الحياة 
وذل السؤال 
ونتهم الوطن ..!؟
هنا في #حارتنا 
نقتل في داخلنا الإنسان 
بقلم المحب