واصل ابو يوسف :لا يمكن ان يكون هناك امن وسلام دون ان يكون حل جذري للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر : 2013-10-30 18:51

أمد/ رام الله : اعتبر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ان اسرائيل تحاول ابراز كل ما يتعلق بالملف الايراني كأولوية اما فيما يتعلق بالمعالجة لتلك القضايا التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية ممكن ان تؤجل وممكن التعايش معها خلال هذه الفترة.

وقال ابو يوسف في حديث صحفي ان نتنياهو يسعى جاهدا لتحويل الانظار عن القضية الفلسطينية من خلال التركيز على الملف النووي الايراني.

وشدد ابو يوسف على ان القضية الفلسطينية ستبقى مركزية بغض النظر عن انتقال الثقل الامريكي من عواصم عربية الى انقرة وطهران، ولا يمكن ان يكون هناك امن وسلام دون ان يكون حل جذري للقضية الفلسطينية

واكد ان هناك اجماع على ان القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية والبؤرة المتوفرة في المنطقة التي يستوجب ان يكون لها حل وهذا يضع حكومة الاحتلال للمسائلة على جرائمها

ورأى أن الحديث الآن عن تبادل الأراضي قبل الاعتراف بحدود العام 1967 وترسيم حدود الدولة الفلسطينية ضمنها، يعدّ خطأ جسيماً وتقديم تنازل مجاني للاحتلال.

واضاف ، أن سلطات الاحتلال تحاول الاستفادة من الحديث الجاري عن تبادل الأراضي من أجل إضفاء الشرعية على المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية والتي يجب إزالتها جميعاً.

وأوضح بأنه لا ينبغي الحديث الآن، بأي شكل من الأشكال، عن تبادل الأراضي لان هذا الموضوع مرفوض فلسطينيا، وعندما يتم ذلك قد يتطلب الأمر بعدها لإجراء ترتيبات معينة حول تعديلات حدودية، أسوة بما يجري بين الدول.

ولفت أن استباق تلك المرحلة أمر غير مقبول ويمنح الاحتلال منفذاً خطيراً لإضفاء الشرعية على الاستيطان، مؤكدا رفضه ما سماه تنازلاً مجانياً للجنة المتابعة العربية عند حديثها عن تبادل الأراضي دون توضيح طبيعتها ونسبتها وتوقيتها.

وأشار إلى أن المسار التفاوضي لم يحقق أي تقدم حتى الآن، مبيناً أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عقدا أكثر من 13 لقاءً تفاوضياً بين القدس وأريحا، وحتى اللحظة لم يتوصلوا لأي نتائج تذكر ، بل تحاول استثمار هذه اللقاءات من خلال الشروع في بناء المستوطنات والتي كان اخرها إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في الحي الاستيطاني "رمات شلومو". كما تم الاتفاق على اقامة مشروعين سياحيين جديدين أحدهما قرب أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة والثاني في منطقة الشيخ جراح وسط المدينة.

وطالب بالإعلان عن وقف المفاوضات والتوجه إلى الأمم المتحدة لاستكمال خطوات المسعى الأممي"، الذي تحقق بنيل فلسطين صفة "دولة مراقب"، غير عضو، بالمنظمة الدولية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وتحدث عن الخيارات الفلسطينية إزاء فشل المفاوضات، بإعادة التوجه للمؤسسات الدولية لمحاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع استراتيجية وطنية وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها لصدّ عدوان الاحتلال، والمضي في تحقيق المصالحة.

وأكد ضرورة التحلل من المسار التفاوضي مع حكومة الاحتلال في ظل تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، لافتا ان تلك اللقاءات التفاوضية فاشلة وهي تشكل غطاء لممارسات الاحتلال القمعية.

وقلل من فرص نفاذ ما يتسرب عن المسار التفاوضي بسبب التعنت الإسرائيلي، موضحاً بأن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى فرض ترتيباته الأمنية على جلسات التفاوض وفي الواقع، مقابل رفض التفاوض حول قضيتي القدس واللاجئين.

وقال امين عام جبهة التحرير إن الاحتلال يريد من لقاءات التفاوض كسب المزيد من الوقت لتغيير الوقائع على الأرض وتمرير سياسته العدوانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتهرب من أي استحقاقات تجاه إقامة الدولة الفلسطينية والحقوق الوطنية، مقابل خداع الرأي العام الدولي بزعم رغبته بالسلام والسعي لإنجاح المفاوضات.