500 حالة مرضية بقطاع غزة ينتظرون اعتماد \"التحويلة\" ويناشدون الرئيس بالتدخل
تاريخ النشر : 2014-07-07 14:09

أمد / غزة : تعيش 500 حالة مرضية من قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين وضعا إنسانيا \"مأساويا\" لعدم اعتماد تحويلاتهم من دائرة العلاج بالخارج وغياب الاعتماد الرسمي لهذه الحالات لإكمال علاجها في المشافي الفلسطينية بالضفة الغربية أو الإسرائيلية.

ورغم مرور حوالي الشهر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني , ما تزال المقرات الوزارية في قطاع غزة تعاني من حالة \"عدم الوضوح والاستقرار\".

مرضى بالمئات يصطفون على \"شبابيك\" العلاج بالخارج في مدينة غزة , يسألون ويناشدون ويأملون سرعة إنجاز معاملاتهم المتوقفة منذ أسبوعين ولا يعرفون السبب.

المريض محمد من مدينة خانيونس يقول \" أنتظر تحويلة - مسح صورة - في أحد مستشفيات الضفة الغربية منذ أسبوعين حيث أن قيمة التحويلة 2700 شيكل فقط \" متسائلا :\" هل يحتاج مثل هذا المبلغ كل هذا الانتظار , فلا يوجد جواب شافي من الجهات الرسمية , وما زلنا ننتظر لحين اتمام معاملاتنا وتمكننا من السفر\".

مريض آخر قال بكلمات معدودة لعدم قدرته على الحديث طويلا :\" هناك خطأ مطبعي في التحويلة الخاصة بي وتم اعادتها لتصحيح الخطأ ولكن منذ أسبوعين وأنا أنتظر الجواب\".

شقيق المريض سامي محمود يقول :\" شقيقي يرقد في مستشفى (رامبام) داخل الخط الأخضر وملقى في أحد ممرات المستشفى دون علاج وذلك لسبب عدم وجود تغطية مالية كافية لعلاجه\" مضيفا \" تم تعديل التحويلة من تغطية مالية مقدارها 70 ألف شيكل إلى 80 ألف شيكل ولكن حتى الآن منذ أسبوعين لم تأتي التغطية\".

وناشد محمود الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله ووزير الصحة التدخل العاجل لإنهاء مأساة تحويلات العلاج بالخارج لأهالي قطاع غزة مؤكدا أن الأمر لا يحتمل الانتظار لأن هناك حالات مرضية اقتربت من الموت وبوضع صحي سيئ للغاية ولا يوجد رد يحدد لهم موعد تحويلاتهم إلى المستشفيات لاتمام العلاج.

وأكد محمود ثقته بالقيادة الحكيمة للرئيس عباس وأمله في أن يوعز للجهات الرسمية لحل هذه المشكلة للحفاظ على حياة المئات من مواطني قطاع غزة.

النائب عن حركة فتح الدكتور أحمد أبو هولي أكد استغرابه الشديد لتأجيل هذا الكم الكبير من التحويلات دون وجود أي مبرر مقنع أو سبب واضح مؤكدا أنه سبق وتحدث من خلال وسائل الإعلام عن هذه القضية والتي يجب أن تبتعد عن التسييس أو المجاملات والتأجيل كونها قضية إنسانية بالدرجة الأولى.

وأضاف أبو هولي الذي تواجد بين المرضى للإستماع لشكاويهم في دائرة العلاج بالخارج \" إن التأجيل لهذه التحويلات يعني موت وخطر موت يهدد أكثر من 450 مريض ينتظرون استلام تحويلاتهم وقد أجرينا اتصالات مع حكومة التوافق وخاصة وزارة الصحة وأكدنا على أن ملف إدارة العلاج بالخارج يجب أن يحظى بأهمية مباشرة ومستمرة من وزير الصحة وطاقم دائرة العلاج بالخارج\".

وشدد أبو هولي على أن الرئيس محمود عباس يولي قطاع غزة اهتماما خاصا ولكن يجب أن ينفذ هذا الاهتمام من قبل الجهات الرسمية على أرض الواقع ليشعر المواطن الفلسطيني بالتغيير الإيجابي بكافة ملفات ومشاكل قطاع غزة.

وتشير بعض الإحصائيات التي وثقتها مراكز حقوق الإنسان أن دائرة العلاج بالخارج تعاني من العديد من الإشكاليات ومنها عجز في الميزانية بقيمة 250 مليون شيقل جراء مصاريف العلاج بالخارج.

ويرى خبراء أن الانقسام فاقم في تعطيل العلاج بالخارج مطالبين بضرورة التوافق بين كوادر الوزارة للتوصل لحلول عاجلة خاصة أن العلاج بالخارج جزء من المنظومة الصحية التي تسيطر عليها حركة حماس في قطاع غزة.

ويشدد الخبراء على ضرورة استقدام الكوادر المتخصصة لمستشفيات غزة للاستفادة من الخبرات وتوفير الأموال مشيرين إلى أن جلب الطواقم من الخارج فإن كلفتهم السنوية لا تساوي الكلفة الإجمالية للعلاج بالخارج وزيادة على اكساب الخبرات للطواقم المحلية.

وحاول معد التقرير الإتصال بوزارة الصحة ووزير الصحة الدكتور جواد عواد لإستيضاح الأمر ولكن لم يتم الرد أو الحصول على إجابة حول هذا الملف.