شعب يستحق الاحترام
تاريخ النشر : 2014-07-07 12:34

\"قال يا آبا علمني الهيافة.. قاله يا بني تعال على الهايفة واتصدر \" قوافل من الشهداء فى كل مكان بجوار مكتبه و على مسمعه , طفل يحرق و هو على قيد الحياة ليقابل ربه مظلوما على ايدى من وصفتهم بالبشر , طائرات تجوب سماء الوطن تقتل و تدمر و تخرب و شعارك هو الصمت , اين انت مما يحدث ؟ و هذا ما دفع مراسلة من ذهبت اليهم لتقيم افراحك باعتبارهم الداعمون لك حاليا و الحاضنون لك مستقبلا ان تسأل مستشارك المرتبك ,,, هل الرئيس على دراية بان هناك طفل قتل و عن كمية الغضب عليه هو شخصيا و على سلطتة ؟ أسئلة فى منتهى الغرابة تدل على ان العالم كله يشكك فى قدراتك و لم يعد يراك و يعرفك الا و انت مدافع عن مكانتك عند اليهود ,,

كيف لنا ان نصدق انك تعلم و انت ساكت ,, و كل ما يخرج من مكتبك يدلل على انك لا تعلم ,, الوطن بكل اطيافة يخوض غمار مقاومة بكل ما اؤتى من قوة ليرد الاعتبار لوطن مهان من تفوهاتك ,, و بدل من ان يخرج من مكتبك ما يشجع و يعيد الكرامة و يشحذ الهمم بين الشباب باعتبار ان كل مشاريعك التى جربتها فى ادارة الصراع كان مصيرها الفشل , تقوم بتعيين محافظون جدد لمحافظات غزة هل هو الفراغ الذى انت فيه ؟ و تتبعها لاحقا بفصل قيادات وطنية ليس من فتح بل هو طردهم من الشعب الفلسطينى , الم ينبهك احد بانه من المعيب عليك و انت رئيس ان توقع هكذا مكاتبات ,, و الشعب ينتظر منك التوقيع على الانضمام لمعاهدة روما و مجكمة الجنايات الدولية بدل من هذه الكتب التى لا تستحق حتى مجرد النظر فيها ,,,,

حين تم اسر المستوطنين الثلاثة اقمت الدنيا مدافعا عنهم و لم تخجل من تصغير نفسك و حضرت مؤتمرا مخصص لوزراء الخارجية لتلقى خطابا سيبقى مخلدا فى ذاكرة الشعب كرمزا لعصر الهزيمة و الهوان ,, و حين عاث المستوطنون فى الارض فسادا اخرجت لنا لسانك ,,

ان ادواتك فى ادارة المعركة اما مشبوهة او فى منتهى الخيابة , لانها حادت عن تطلعات الشعب الوطنية فى ادارة الصراع مع المحتل و كرست اهتماماتها فى الدفاع عن شخص الرئيس الراعى الرسمى لتجميل دولة الاحتلال ’’ يخرج المدنى مدافعا عن تماسك اللجنة المركزية و يتغافل اعتباطا بان يدافع عن نفسه بتقديم واجب العزاء لاسر المستوطنون , مع ان هذا التصرف يطعنه فى شرفه و تاريخه النضالى الممتد لسنيين طويله و يخرجه من دائرة الحراك الثورى الحاصل فى كل مدن بفلسطين و مع ذلك كان همه الوحيد هوالانكار و توزيع الاتهامات على من حاولوا ان يطرحوا الموضوع باعتبار ان اعضاء اللجنة المركزية ليسوا نسخة كربون مكررة من شخص الرئيس بل انها تقبل بان يكون بداخلها معارضة و تقبل بان يكون ضمن اطارها و جلساتها اراء متعددة و مختلفة , و لكن بنفيه هذا الخلاف الحاصل اقر علانيتة بان اللجنة المركزية توافق و مع سبق الاصرار و الترصد على قتل شعبنا دون ان يكون لها رأى منحاز للشعب و هى ترى بأم اعينها الة القتل و الدمار ترسل حممها على رؤوس الامنين ,,

لن اطعن فى وطنيتك و لكن عنادك و الحرص الذى تبديه لاستمرار التعاون و التنسيق الامنى افقدك فرصة ذهبية كان بالامكان استغلالها حين قام رجال من وطنك بأسر المستوطنون لتذل جهازهم الامنى و تخرج بتفسيرات تعيد لك شعبيتك التى بلغت بين الناس ادناها ,

و لمعرفة مدى الانحطاط الذى ألت له شعبيتك بين الناس ستجد صفحة على موقع التواصل الاجتماعى بعنوان ارحل يا عباس جلبت اكثر من اربعة و عشرون الف مشترك فى غضون اربعة و عشرون ساعة ,,

و لكن عندما ترتعش مبادئ الحق و الباطل مع المصالح بين ضلوع البشر تختلط عليهم الامور و حينها يصعب عليهم التفريق بين تصرف وطنى و تصرف يندرج تحت بند الخيانة , و لكن الشعب قال كلمته و لن يتراجع عنها اما النصر و تحرير الوطن او الرحيل عن هذه الدنيا