صحوة ضمير للأشخاص ذوى الإعاقة تختتم مؤتمرها " العمل الان" بغزة
تاريخ النشر : 2013-10-05 00:48

أمد/ غزة : اختتمت  مجموعة صحوة ضمير للأشخاص ذوى الإعاقة مؤتمرها بعنوان مؤتمر "العمل الان" والذي عقد في فندوق الكومودور بمدينة غزة ، وبحضور حشد كبير من ممثلين عن المؤسسات و الجامعات والمهتمين بقضايا ذوي الاعاقة  والمجموعات الذاتية   ، وتناول المؤتمر الحديث عن دور المؤسسات في الحشد والمناصرة و الرؤية الحقوقية و التعليم الجامعي و التشغيل .

وافتتح رئيس مجموعة صحوة ضمير للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية سعدي ابوعمره فعاليات المؤتمر ،  مرحباً بالمشاركين في مؤتمر العمل الان .

و تحدثت سماهر ابو سيدو منسقة المجموعة  بنبذة عن مجموعة صحوة للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية  ،فهي من اهم مجموعات الحشد والمناصرة لقضايا الأشخاص ذوى الإعاقة ،  وهي  أول مجموعة لذوى الإعاقة السمعية من نوعها بقطاع غزة .

معبره عن شكرها  لمنظمة الهاند يكاب انترناشيونال ولكل من ساهم في دعم وانجاح فعاليات مجموعة صحوة ضمير.

و اشارت مديرة برامج التأهيل بمؤسسة ديكونيا /ناد حنين السماك خلال ادارتها للجلسة الأولى للمؤتمر الى الدور البارز الذي تقوم به المجموعات الذاتية  من أجل الارتقاء  بواقع الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة ،   حيث حملت الجلسة  الاولى اوراق عمل  تحدثت عن عرض انشطة المبادرة  ،وانجازاتها    ،وادوار مؤسسات الاشخاص ذوي الاعاقة بالحشد والمناصرة  ، وعن دور مجموعات الدعم الذاتي  .

من جهته قال منسق مبادرة العمل الان في مجموعة صحوة ضمير للأشخاص ذوي الإعاقة علاء عليان  أن مؤتمر العمل الآن الذي يناصر حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية في العمل بمشاركة المؤسسات الحقوقية والحكومية ومؤسسات مزودي الخدمات والمجموعات الذاتية والجهات الأخرى المناصرة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة . وعرض عليان ابرز الانشطة و الانجازات التي نفذها المبادرة خلال 4 شهور الماضية .

وتناول خليل شاهين مدير الوحدة الاجتماعية والاقتصادية في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الرؤية الحقوقية عن حق الاشخاص ذوي الاعاقة في التعليم والعمل  مشيراً  للضرورة  العمل  للنهوض بواقع الاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين  متواجهاً برسالة للرئيس محمود عباس بالعمل على تغيير كافة المفاهيم في قانون رقم ""4"" للعام 1999 الخاص بذوي الاعاقة .

وادار الجلسة الثانية  السيد امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الاهلية  والتي شملت اوراق عمل تحمل امكانية انخراط ذوي الاعاقة السمعية بسوق العمل  ، ودور  وزارة الشئون الاجتماعية والعمل  بتشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة ،وواقع التعليم الجامعي للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية وتأثيره على العمل ، وبرنامج بكالوريوس لتدريس ذوي الاعاقة السمعية بالجامعة الاسلامية

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تطوير الأنظمة والاجراءات والتشريعات الخاصة بذوي الإعاقة، بما يكفل إدماجهم في شتى القطاعات، وخاصة التعليم والعمل  وطالب المشاركون  في المؤتمر من وزارة الشئون الاجتماعية توفير تامين الصحي لذوي الاعاقة السمعية ،  إلى جانب رفع مستوى وعي الكوادر العاملة في وزارتي الشئون الاجتماعية والعمل ، وتطوير قطاع التأهيل ،  وشدد المشاركين في المؤتمر  إلى ضرورة إخضاع المناهج العلمية  بما يتوافق مع تطويع متطلبات تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ، وتعديل معايير القبول في الجامعات، لتصبح أكثر حساسية لبعض فئات ذوي الإعاقة، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.. كما طالب المشاركون بتطوير سياسات منفصلة حسب نوع الإعاقة في التعليم والعمل. وأشار المشاركون إلى ضرورة تطبيق البند الوارد في القانون، القاضي بتشغيل ما نسبته 5% من ذوي الإعاقة في المؤسسات، علاوة على تحسين وتعزيز واقع مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، على مستوى السياسات والتشريعات والحياة الكريمة، وتقييم واقع برامج التدريب والتأهيل المهني التي تستهدف هذه الشريحة، وفحص مدى مواءمتها لمتطلباتهم.

بينما طالب المشاركين  قطاع العمل مراجعة وتعديل القوانين واللوائح والأنظمة والإجراءات ذات العلاقة بالتوظيف عامة، وتوظيف ذوي الإعاقة خاصة، وتطوير لوائح خاصة بهذه المسألة.

وطالبوا المشاركين ووضع  سياسات تشغيل شمولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتبنيها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير وتحسين الخدمات الرامية إلى تغيير واقع التشغيل للأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء قاعدة بيانات شاملة بخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة ممن هم في سن التوظيف.

من جانبه اشار اسامه ابوصفر  الناشط في قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة  والاعلامي في اذاعة فرسان الإرادة  ان  ذوي الاعاقة  اصبحت لديهم الدافعية للتعليم  والعمل واستثمار قدراتهم   لبناء ذواتهم ، مشيراً  ان للمؤسسات والمنظمات والهيئات  والمراكز  المحلية  والحقوقية و الدولية دور في الارتقاء بواقع الاشخاص ذوي الاعاقة فجميع برامج التدريب لدى هذه المؤسسات أسهمت بفاعلية في استنهاض افكار ذوي الاعاقة  ، وان ما رأيناه اليوم  من مبادرة  صحوة الضمير  للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية  هو تعبير واضح عن مدى المسئولية التي وصل لها ذوي الاعاقة بضرورة العمل على تغيير واقعهم .

واستخرج القائمين على مؤتمر العمل الان  بعض  التوصيات لعمل على السعي لتشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة السمعية في العمل و نشر لغة الاشارة في جميع المرافق العامة ودعم ومناصرة هذه الفئه لتلبية احتياجاتهم وتعليم فئة الصم مجاناً ، واختيارهم للتخصص الذي بنسابهم في الجامعة الاسلامية ومتابعة الطلبة الصم من قبل الادارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في الجامعات وعمل تأمين صحي للصم وذوي الاعاقة من قبل وزارة الشئون الاجتماعية .