اداناتٌ عربية لهدم منازل "واد الحمص".. ومصر تدعو لاستئناف مفاوضات السلام
تاريخ النشر : 2019-07-24 09:53

أمد/ القاهرة: تواصل الدول العربية الأربعاء، إداناتها لهدم جيش الاحتلال عشرات المنازل في "واد الحمص" بقرية صور باهر بمدينة القدس المحتلة.

وأدانت جُمهورية مصر العربية، التصعيد الذي تشهده مدينة القدس المحتلة، بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عدة مبانٍ سكنية في 'واد الحمص' جنوب المدينة، ورفضها لأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس بما يتنافى مع مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وغيرها من الاتفاقات الدولية والإنسانية.

وأشارت الخارجية المصرية في بيان لها إلى مخاطر تأثير هذه الأعمال على جهود تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدة موقف مصر الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والعمل على استئناف المفاوضات بغية الدفع بعملية السلام على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

كما، أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المباني السكنية في حي وادي الحمص بصور باهر في مدينة القدس المحتلة. وشدّد بيان وزارة الخارجية على أنّ "الإمارات العربية المتحدة تستنكر بشدة هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والتهجير القسري للقاطنين".

وأكد البيان رفض دولة الإمارات مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تعد انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبها، دعت السعودية المجتمع الدولي إلى وقف العدوان والتصعيد الخطير. وأعرب مجلس الوزراء السعودي في بيان عقب جلسة عقدها أمس عن إدانته واستنكاره الشديدين لقيام سلطات الاحتلال بهدم عشرات المنازل في بلدة صور باهر المقدسية.

ودعا المجتمع الدولي إلى "التدخل لوقف هذا العدوان والتصعيد الخطير الذي يستهدف الوجود الفلسطيني والتهجير القسري للمواطنين من مدينة القدس ومحاولة تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها السكانية"، كما أدانت مصر عمليات الهدم الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، أعرب الأزهر الشريف، عن رفضه الشديد لقيام الاحتلال الإسرائيلي بهدم مبانٍ فلسطينية في واد الحمص بحي صور باهر جنوب مدينة القدس.

واستنكر الأزهر في بيان صحفي صدر عنه، إجلاء السكان الموجودين في بعض المباني بالقوة من قبل مئات الجنود من جيش الاحتلال، واقتحام جرافات الاحتلال لهذه المباني والمنطقة الفلسطينية.

وحذر الأزهر، من خطورة تلك الإجراءات الغاشمة، مؤكدا أن ذلك يعد اغتصابًا للأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم في العيش على أرضه بأمن وسلام، كما جدد الأزهر تأكيده أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك.

وشدد، على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، وهي ليست فقط مُجرَّد قضية أو أرض محتلة بل هي حرم إسلامي مسيحي مقدس، وقضية عقدية إسلامية مسيحية.

ودعا، كل الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها، وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي.