فليهدم شعبنا المعبد على قاطنيه ...!!
تاريخ النشر : 2019-07-23 14:11

إن بقاء الحال الفلسطيني ببقاء سلطة دايتون قابضة على أنفاس شعبنا على ما هو عليه .. وغياب منظمة التحرير الفلسطينية التي شيعوها إلى مثواها الأخير .. سيبقى وجود هذه السلطة .. يشكل غطاءً لممارسات وعدوان الإحتلال على شعبنا .. كما ويزيد بقاء هذه السلطة من ارتفاع سقف التطبيع .. والتجرؤ على شعبنا في مخيمات العودة في الشقيقة لبنان .. والمساس بعناصر صمودهم وثباتهم  ..وعلى سبل عيشهم بكرامة إنسانية .. رغم تحملهم ضنك الحياة وبؤسها  .. وضيق الحال وعذابات معيشة اللجوء في المخيم ...!!

اليوم .. تحت سمع ونظر محمود عباس وسلطته وأجهزة  التنسيق الأمني المقدس .. العدو الصهيوني يمعن في مواصلة تدمير  مدينتنا المقدسة .. وقهر وتشريد العائلات والأسر المقدسية  بقوة السلاح من منازلهم ومحلاتهم  التجارية .. يجري ذلك اليوم ليس من باب الصدفة في تزامنه مع حراك شعبنا في لبنان .. وهم يتصدون لمن سولت له نفسه بالإعتداء على كرامة أهلنا وأبناء شعبنا الذين يعيشون اللجوء في المخيم  .. وتشديد الخناق على حياتهم وسبل معيشتهم .. لإجبارهم على المغادرة .. حتى لا يبقى أثراً للمخيم ولا للجوء  .. وليصبح اللآجئ مغترباً وعمالة وافدة .. يحتاج لإذن  وتصريح عمل ولإقامة تجدد له أو لا تجدد .. بهدف القضاء على وجود المخيم .. لأن المخيم بقي الشاهد على نكبة شعبنا .. لكي يمرروا خطوات تصفية قضيتنا وتطبيق بنود صفقة القرن ...!!

حيث بدأت قوات  الإحتلال وجرافاته  اليوم  بالشروع في هدم 16 بناية لأبناء شعبنا ..  وتضم  100 شقة لتصل  لاحقاً  إلى 225 شقة  في بلدة صور باهر في القدس المحتلة .. تحديداً في حي وادي الحمص .. وسلطة محمود عباس تراقب وتتابع وتعد الضحايا .. على أنغام تسحيج السحيجة الذين يستميتون في الدفاع عن سلطة التنسيق الأمني .. ويبررون لهم كل فعل مشين ..!!

هي مجزره صهيونيه جديده بحق منازل المقدسيين .. وهي جريمة أخرى تضاف اليوم إلى ملف جرائم الإحتلال في القدس‬⁩ المحتلة ضد أبناء شعبنا .. في قرية صور باهر .. حي وادي الحمص .. الذي  يقع ضمن سيطرة سلطة التنسيق الأمني .. حسب اتفاقات أوسلو اللعينة وملفات وتوابع  وبنود الذل والعار مع العدو الصهيوني .. السلطة التي تقف اليوم متفرجة على مآسي شعبنا .. وتدعي زوراً وبهتاناً تمثيله وقيادته .. يا لها من أكبر عملية سطو على إرادة شعبنا .. وتزوير لواقع شعبنا المكلوم ...!!

إنها أكبر عملية هدم للمنازل العربية الفلسطينية منذ عام 1967 في القدس‬⁩ المحتلة .. ترافقها مواقف وآداء وتصرفات السلطة  في رام الله .. التي شجعت من خلال تنسيقها الأمني وكبح جماح مقاومة شعبنا .. قوات الإحتلال وجرافاته على هدم بيوت شعبنا وتشريده .. الذي أصبح يعرف بأنه احتلالاً مجانياً .. كما ويدرك  الإحتلال بأن لا مقاومة ممكنة لعدوانه في الضفة المحتلة .. بوجود سلطة دايتون .. التي تقف عائقاً في وجه المقاومة ...!!

وللخلاص من هذا الواقع الفلسطيني المأزوم .. فليهدم شعبنا المعبد على رؤوس قاطنيه وقد وجه شعبنا الأبي في لبنان ومعهم المخلصين من الشقيقة لبنان .. رسالة  لقيادة سلطة التنسيق الأمني .. مفادها ..  بأن إرفعوا أيديكم عن شعبنا في مخيمات العودة في لبنان وشعبنا في لبنان ليس بحاجة لقيادة عزام نجيب الأحمد .. شريك القوات وجعجع .. وشعبنا في لبنان بقدراته وكفاءاته وفعالياته وشخصياته وقياداته الشعبية الجماهيرية .. لهو كفيل بانتزاع حقوقه ..!!