"حملة وطنية" تطالب بتسديد رسوم طلبة الجامعات من مستحقات موظفي السلطة
تاريخ النشر : 2019-07-20 17:01

أمد/ غزة- أروى صلاح: حذر الناطق باسم الحملة الوطنية لوقف انتهاكات البنوك ومؤسسات الإقراض عبدالهادي مسلم، من أن نسبة كبيرة من الطلبة الناجحين في امتحان الانجاز "الثانوية العامة "، والذين حصلوا على معدلات تسمح لهم بالدراسة في الجامعات، لن يتمكنوا من التسجيل أو الالتحاق بها، لعدم قدرة ذويهم الموظفين، والذين يتقاضون أقل من نصف رواتبهم على دفع الرسوم الدراسية لهم.

وأشار مسلم إلى أن هؤلاء الطلبة سيفقدون مستقبلهم، وسيشكلون عبء على أسرهم، وسيكون مصيرهم أمام الشارع  أو المشاركة في مسيرات العودة، ومقارعة الاحتلال، أو الانضمام إلى المنظمات المتشددة أو التفكير في الهجرة خارج الوطن.

وقال: إن "الموظف المسحوق، لا يفكر الان بتعليم اولاده في الجامعات، بقدر ما يفكر في توفير الطعام والاحتياجات الضرورية لهم، في ظل ما يعانيه من أوضاع اقتصادية في غاية الصعوبة، هذا ان كان ليس عليه قروض  او غير مطارد للشرطة، أو النيابة أو اصحاب المنازل".

ولفت إلى أن الأزمة المالية ستؤثر ليس فقط على الطلبة، بل وصلت الى الجامعات  بشكل كبير، لعدم قدرة الموظفين على تسديد  الرسوم الدراسية لأبنائهم، ما أدى إلى خلق أزمة جديدة، أدت إلى تقليل الجامعة من عدد الموظفين، واللجوء  إلى نظام السلف.

وأضاف: إن "الحملة الوطنية لوقف انتهاكات البنوك، ومؤسسات الإقراض تستمر  في مساعيها، لمطالبة  السلطة الفلسطينية بتسديد الرسوم الجامعية لأبناء الموظفين من مستحقاتهم"

وأوضح أن د. وليد القدوة رئيس الحملة،  قدم  خطة مقترحة للحكومة  لدفع الرسوم الدراسية، لأبناء الموظفين في الجامعات الفلسطينية والمصرية والعربية  من المستحقات الخاصة بهم ، لدى وزارة المالية.

وتابع: "المقترح   يستند على قيام وزارة المالية بتوقيع اتفاق مع البنوك بغزة، لدفع الرسوم الدراسية لأبناء الموظفين من المستحقات على أن تتحمل الجامعات الفوائد وهذا ينطبق على دفع الرسوم الدراسية، لأبناء الموظفين الملتحقين في المدارس الخاصة بفلسطين".

وأكد مسلم، أن هذا  المقترح في حالة تنفيذه سيخفف العبء عن كاهل الطلبة وذويهم وسينعش الجامعات الفلسطينية، وسيخلق نوع من الاستقرار النسبي داخلها.

وتقدم بالتهاني والتبريكات للطلبة الناجحين في امتحان الانجاز، قائلاً : "، أعانكم الله على ما تعانون به"، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.