الطفل طارق...هل يهز بلداء الوطن!
تاريخ النشر : 2019-07-16 09:13

كتب حسن عصفور/ فجر 16 يوليو 2019، قام مستوطن إرهابي بعملية دهس منظمة للطفل طارق ذبانية (6 سنوات)، القتل هنا هو جزء من الثقافة العنصرية للحركة الصهيونية، وسلوك لم يتوقف من قبل "الحركة الاستيطانية الإرهابية"، ضد الفلسطيني لأنه فلسطيني لا صلة له بأي نشاط يتم القيام به، ولا فرق بين طفل ورجل وطفلة وامرأة، فالهدف هو قتل من اجل القتل، طارق ليس الأول ولن يكون الأخير ضمن حلقة الصراع الدائر في فلسطين.

الشهيد الطفل طارق، قد لا يحصد سوى خبر أو بعض بيانات مصابة بالهزالة، من قبل ما يسمى ظلما وطنيا بالممثل الشرعي أو "رئاسة وحكومة ومؤسسات وفصائل"، بيانات لم تعد لها أثر على أي كان، كونها لا تقدم ولا تؤخر في حساب الفعل ورد الفعل، بل أن الغالبية العامة باتوا يسخرون من هذه "الكتل التمثيلية"، خاصة بعض أصحاب الأفواه التي لا تغلق بالرغى الكلامي.

تخيلوا ان الطفل الشهيد طارق، اسمه "جلعاد" يهودي من مستوطنة مجاورة لبلدة إذنا الخليلية بلدة الشهيد الطفل، ماذا كان قد حدث منذ لحظة الدهس وحتى الاستشهاد، لن تجد وسائل إعلام الكيان ستغلق أبوابها ما قبل منتصف الليل، لكنها ستبقى فاعلة بلا انقطاع وهي تبث صورا وأخبارا ومقابلات وصراخ وحزن على مقتل "الطفل جلعاد"، لن يذهب نتنياهو وقادة الكيان الى النوم، قبل ان يصنعوا " اسطورة لضحية"، وبالقطع لن تمض الساعات دون ان يكون غرينبلات مغردا بكل اللغات وصفا لـ "الجريمة الإرهابية"، وأنها تعكس ثقافة القتل التي يقوم بها الفلسطينيين، وبالتأكيد لن تمر مرورا بل ستجد في تصريحات الجعجعة للحمساوي فتحي حماد، مادة دسمة لتبني رواية "الكراهية لليهود"..

الشهيد الطفل طارق، سيضاف الى قائمة الشهداء، وسيكون اسمه للتباكي يوما ولن ينسى أمين سر تنفيذية الكارثة ارسال رسائله، المطبوعة سلفا وما يفعله هو تغيير المسمى، رسائل باتت سخرية العالم، قبل أهل فلسطين، وربما كل طفل بات يعلم ما هي، ولذا التندر العام لمسماة "كبير سعاة البريد".

رئيس سلطة الحكم الضيق جدا، محمود عباس لن يقيم وزنا للحدث، وسيمر يومه بهدوء وربما يبحث عن شخص ما ليمنحه وساما ما، باعتباره فاقد أي عطاء ولا يملك سوى منح "أوسمة" فقدت قيمتها بمانحها ولمانحيها...

طارق الطفل الشهيد، سيكون لك "بوستر" تضعه العائلة بين جدران منزلها، وبين حين وآخر قد يمر على اسمك بعضهم ليس لمطاردة الإرهابي قاتلك، لكن من اجل تعداد رقم لشهداء...

سلاما لروحك يا شبل الثورة التي لم ترها...وذهبت قبل أن تعرف حقيقتها ما قبل زمن النذالة السائد في بلادنا منذ 2005...

سلاما يا طارق، فلست اول طفل شهيدا...ولن تكون الأخير لكن روحك كما أرواح كل شهداء الشعب ستبقى حاضرة لتعيد الالق الثوري للشعب يوما، بعد أن تم اعتقاله بيد بعض من أبناء البلد فقدوا هويتهم لترضية "حامي وجودهم"...

الى لقاء أيها الشبل الثوري!

طارق أنت الملاحظة والتنويه...!