جهاديون يبايعون «البغدادى» على «الخلافة» فى غزة ويعلنون الحرب على «السلطة وحماس»
تاريخ النشر : 2014-07-03 15:56

أمد/ أعلن جهاديون بقطاع غزة مبايعة «أبوبكر البغدادى» على خلافة المسلمين، وسردوا عدداً من عملياتهم الجهادية ضد العدو الإسرائيلى، وادعوا أن تلك العمليات نابعة من إيمانهم بخلافة أبوبكر البغدادى وأنها تسير على نفس نهج داعش، علاوة على إعلانها الحرب ضد قيادات الضفة وغزة.

وبالتزامن مع إعلان داعش قيام الخلافة الإسلامية، ظهرت بقطاع غزة فى فلسطين مجموعة أعلنت أنها تابعة لـ«داعش» وأن جميع عملياتها الجهادية ضد العدو الصهيونى تسير على نفس نهج داعش، كما أعلنوا مبايعة البغدادى على خلافة المسلمين، وقالوا فى بيان لهم نُشر على المواقع الجهادية المختلفة: «الحمد لله مُعزّ الإسلام بنصره، مُذلّ الشرك بقهره، ومُصرّف الأمور بأمره، مُستدرج الكفارين بمكره، الذى قدّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، نستل اليوم سيوفنا ونقارع بها أعداءنا، نقاتلهم ونثخن فيهم القتل ونمزق منهم كل صف، فقد أكرمنا الله برعب العدو فى الحرب وفى السلم، ونبارك للدولة الإسلامية الخلافة الراشدة بإذن الله وتمددها والفتوحات العمرية المستمرة بفضل الله والتمكين الحالى بعزة الجهاد والثبات على الدين، ونرسل سلاماً خاصاً لمولانا أمير المؤمنين أبى بكر الحسينى القرشى البغدادى حفظه الله، نصرة لدولة الخلافة الإسلامية ولأميرنا المفضال الكرّار مولانا أمير المؤمنين أبى بكر البغدادى حفظه الله ثم نُهديك أعمالاً جهادية من نوع جديد فى بيت المقدس وأكنافه، عملية أسر وقتل المجندين الثلاثة فى مدينة الخليل بالضفة الغربية عمليات قنص الخليل وترقوميا، وعمليات لإطلاق الصواريخ من غزة وضرب آليات العدو الصهيونى من شهر ونصف، وبفضل الله إننا قادرون على ضرب قلب المحتل، وسنضرب بقوة بإذن الله، ولنا بفضل الله سلسلة من الأعمال الجهادية التى تشفى صدور قومٍ مؤمنين، وإن العاقبة دائماً وأبداً للموحدين الصادقين، المخلصين لله بأعمالهم الراجين من الله أجرهم وإمدادهم».

ووجّهت تلك الجماعة رسالة فى بيانها للسلطة الفلسطينية، قالت فيها: «إن لكم فى جعبتنا مفاجآت تزلزل عروشكم وتنهى ظلمكم وعدوانكم على المسلمين فى الضفة وغزة، فقد قتلتمونا وكفرتم بموالاة الكفرة وعملتم جنباً بجنب لإنهاء الجهاد فى الضفة وغزة فخبتم وخسئتم فانتظرونا، جئناكم بالذبح والقتل فلن نخذل نصرة المسلمين المستضعفين بإذن الله حتى نُخرج من سجونكم كل موحد، ونقول لمن له عقل: باب التوبة مفتوح قبل القُدرة عليكم»، كما وجهوا رسالة أخرى للمسلمين بدولة فلسطين جاء فيها: لسنا جماعة حزبية كتنظيمات الذل والهوان التى باع الكثير من قياداتها الدين لصالح السياسة فى قتال الأعداء والدخول فى البرلمانات الشركية وموالاة الكافرين وقادة الشيعة بأنهم مسلمون وتمرير دعوتهم ودينهم للضفة وغزة، حسبنا الله ونعم الوكيل.. شعبنا الصابر المجاهد، إننا نحمل لكم شرف الانتماء لهذا الدين بحق بإذن الله على منهاج النبوة بفهم سلف الأمة. وكان إعلان تنظيم داعش قيام دولة الخلافة الإسلامية بالعراق والشام ومبايعة أبوبكر البغدادى كخليفة للمسلمين، تسبب فى ردود أفعال سريعة على الصعيد الدولى، حيث خرجت هيئة علماء المسلمين فى بغداد ببيان رسمى لتعلن رفضها إعلان الخلافة واتهمت داعش بمحاولة تقسيم العراق، مؤكدة أن الفشل مصير إعلان الخلافة.

ونشرت هيئة علماء المسلمين بالعراق بياناً رسمياً تناقلته المواقع الجهادية المختلفة، جاء فيه: «الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد، نشر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام كلمة جديدة للناطق الرسمى باسمه أعلن فيها عن قيام ما سماه «الخلافة الإسلامية فى المناطق المحررة فى كل من العراق وسوريا»، وقال إنه تم تنصيب خليفة للمسلمين، وصار واجباً على المسلمين مبايعته، ونحن هنا إزاء هذا الإعلان نعيد ما قلناه يوم أعلن تنظيم التوحيد والجهاد فى بلاد الرافدين عن دولته الإسلامية فى العراق سنة 2007، وهو أن أى جهة تعلن عن قيام دولة أو إمارة إسلامية أو غير إسلامية فى ظل هذه الظروف فإن ذلك لا يصب فى صالح العراق ووحدته الآن، وسيُتخذ ذريعة لتقسيم البلد وإلحاق الأذى والضرر بالناس، ثم إن هذه الخلافة قد أُعلنت فى مناطق ما زال القتال فيها قائماً، والمعركة بين أطرافها كر وفر، ولا يوجد تمكين لأحد، والقائمون فى المناطق الآمنة منها عاجزون عن توفير الحدود الدنيا من وسائل العيش لأهلها».

وتابع البيان: «الناس اليوم فى ضيق من العيش، وانعدام لأبسط مقومات الحياة، وهم وجلون من المآلات التى سينتهون إليها فى ظل ذلك كله، كما أن الذين أعلنوا عن الخلافة لم يستشيروا أبناء العراق وسوريا، ولا أهل الحل والعقد فيهما، وهم قاعدة البيعة، ومحل انعقادها، فضلاً عن أن الخلافة لا تكون قبل تهيئة مستلزمات النجاح، وإلا انعكس الفشل على الجميع، ومن ذلك وضع اللبنات الأساسية لمؤسسات الإدارة وفق النظام الجديد، ووجود بنية واقعية للدولة، وقدرتها على فرض النظام الذى تتبناه، وقدرتها على توفير الحدود الدنيا لضروريات الناس وحاجياتهم، وغير ذلك، وهذا كله لم يحصل، ومن هنا فإن البيعة والحالة هذه غير ملزمة شرعاً لأحد من الناس، وإننا ننصح بالتراجع عن هذا الإعلان».

 

الوطن المصرية