أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2019-6-25
تاريخ النشر : 2019-06-25 08:28

أمد / في التقرير:

اليوم، افتتاح مؤتمر البحرين وإضراب عام في الأراضي الفلسطينية

مظاهرات احتجاج في الضفة الغربية ضد مؤتمر البحرين

"بدون الجزء السياسي لن ينجح الجزي الاقتصادي"

الأحزاب العربية توضح: لن نتعاون مع الليكود

اندلاع 13 حريقا في محيط غزة نتيجة للبالونات الحارقة

كتابة شعارات عنصرية على الجدران في بلدة فلسطينية بالضفة الغربية: "نمنحهم العمل ويغتصبون طفلة"

اليوم، افتتاح مؤتمر البحرين وإضراب عام في الأراضي الفلسطينية

تكتب صحيفة "هآرتس" أن الفلسطينيين أعلنوا عن إضراب عام في غزة، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على عقد مؤتمر البحرين الذي سيبدأ أعماله اليوم. وأعلن الصيادون في غزة أنهم لن يخرجوا للصيد اليوم. وجرت في قطاع غزة والضفة الغربية، أمس الاثنين، مسيرات وتجمعات من المتوقع أن تستمر اليوم وغداً. وفي الخليل، اشتبك مئات الأشخاص مع قوات الجيش الإسرائيلي، ووفقاً للتقارير الفلسطينية، أصيب عشرات المتظاهرين نتيجة استنشاق الغاز.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، إلى المؤتمر، في بداية اجتماع الحكومة الفلسطينية في رام الله، وقال إن مضمونه "سيء" ونتائجه ستكون "غير عملية". وأضاف أن قرار القيادة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر جعله "مؤتمر غير شرعي".

وفقا لشتية، فإن تفاصيل الخطة المنشورة حتى الآن لا تشمل الإشارة إلى السيادة الفلسطينية ولكن فقط إلى الاقتصاد الافتراضي. وقال "يجب على الذين يريدون تحقيق السلام والازدهار للشعب الفلسطيني أن يتحركوا ضد إسرائيل من أجل وقف سرقة الأرض وسرقة أموالنا وإنهاء الاحتلال".

مظاهرات احتجاج في الضفة الغربية ضد مؤتمر البحرين

وتكتب "يسرائيل هيوم" أنه بينما يحتفل الخليج، تم في رام الله وطولكرم والخليل، تنظيم مظاهرات ومسيرات أمس ضد المؤتمر الاقتصادي في البحرين. وردد مئات المتظاهرين شعارات تدين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية ومضيفة المؤتمر، البحرين.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات مؤيدة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي كرر في خطاب ألقاه في مجلس فتح في رام الله أنه "لن يقودنا أي مبلغ من المال إلى التخلي عن المصالح الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، لا 50 مليار ولا 500 مليار." وقال عباس إن "القضية الفلسطينية هي قضية وطنية وليست قضية إنسانية اقتصادية كما يحاول هذا المؤتمر تعريفها."

وانتقد الدكتور صائب عريقات المؤتمر بشدة، وأخبر وسائل الإعلام العربية أنه "على الرغم من الضغط الشديد علينا، لم نوافق على المشاركة في هذا المؤتمر. هذه نكتة وليست مؤتمرا. الدول التي أرسلت ممثلين فعلت ذلك فقط بسبب ضغوط الولايات المتحدة والخوف من عقوبات حكومة ترامب ضدها".

في المقابل، صرح سامح شكري، وزير الخارجية المصري، لقناة "روسيا اليوم، باللغة العربية، أن مشاركة مصر في مؤتمر البحرين لها أهمية كبيرة لسماع ما سيتم تقديمه هناك. وقال "مصر ستقيم الوضع في البحرين وستفحص ما إذا كان هذا يتفق مع أولويات الشعب الفلسطيني".

وخلال افتتاح المؤتمر اليوم، من المتوقع إعلان إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستنظم مظاهرات ومسيرات احتجاج. كما ستنظم مظاهرة احتجاج ضد المؤتمر في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن المتوقع أن تجري احتجاجات في مصر والأردن ولبنان والمغرب ودول عربية أخرى.

"بدون الجزء السياسي لن ينجح الجزي الاقتصادي"

وتكتب "يديعوت احرونوت" أن مؤتمر البحرين، الذي ينظمه البيت الأبيض، سيفتتح، اليوم في المنامة، عاصمة البحرين، وسيستمر لمدة يومين. وسيتم في المؤتمر، الذي سيعقد تحت رعاية ملك البحرين، إطلاق الجزء الاقتصادي من خطة ترامب، وفي مركزها استثمار 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات في الاقتصاد الفلسطيني.

لكن بالذات في المؤتمر الذي يتناول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لن يتوجد أي ممثل رسمي فلسطيني أو إسرائيلي. فالسلطة الفلسطينية تقاطع هذا الحدث رسمياً، وفي المقابل تجري في أراضيها في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ضد الإدارة الأمريكية.

وسيحضر المؤتمر حوالي 300 من رجال الأعمال وممثلي المستويات الدنيا في الدول العربية، بما في ذلك نائب وزير المالية المصري والمدير العام لوزارة المالية في الأردن. كما سيحضر سفراء أجانب في البحرين. كما أعلنت كل من الصين وروسيا، اللتان أعلنتا في البداية أنهما ستقاطعان المؤتمر، أنهما سترسلان ممثلين على مستوى منخفض.

ومن إسرائيل، دعا البيت الأبيض حفنة من رجال الأعمال ومسؤولي المجتمع المدني، بمن فيهم المنسق السابق للأنشطة الحكومية في المناطق اللواء (احتياط) يواف بولي مردخاي، والمدير العام لمركز شيبا الطبي الدكتور يتسحاق كريس، وأريك طال، مدير شركة الاتصالات "نوكيا إسرائيل" الذي يتعاون مع قيام الفلسطينيين بإنشاء شبكات اتصالات في المناطق، وشلومي فوغل، رجل الأعمال الإسرائيلي من أصحاب مجموعة "أمفا"، أحواض بناء السفن في إسرائيل وغولد بوند، ويادين كوفمان، المبادر الاجتماعي، ورجل الأعمال الملياردير سيلفان آدمز، والمبادرة الاجتماعية نيتاع كورين.

ويكتب مراسل الصحيفة أن الكلمة الأساسية في هذا المؤتمر هي تشكك المشاركين. فمنذ نشر الخطة الاقتصادية للبيت الأبيض، انتقد الخبراء في هذا الموضوع نشر الفصل الاقتصادي قبل الجزء السياسي. وفي الواقع، تقدم الإدارة الأمريكية رؤية مفادها أنه بدون الجزء السياسي من الخطة، فإن الجزء الاقتصادي لن ينجح، وبالتالي فمن المشكوك فيه أيضًا ما إذا كان الأمريكيون سينجحون في جمع مبالغ ضخمة من المال يعدون بها الفلسطينيين والدول العربية. وسأل مصدر سياسي أمس: "من هي الدولة التي ستوافق على المساهمة بمئات الملايين من الدولارات لإعادة تأهيل الاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي تقاطع فيه السلطة الفلسطينية البيت الأبيض وترفض التعاون معه؟ الناس لن يلقون بأموالهم".

وسيعقد المؤتمر في فندق "الفصول الربع" في المنامة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وعلى الرغم من أن البحرين هي المضيفة، إلا أن العرض بأكمله تديره الولايات المتحدة. وقد دعا البيت الأبيض وفداً صغيراً من المراسلين الإسرائيليين، لكنه قرر بالضبط من سيكون وقاطع سلسلة من وسائل الإعلام الرئيسية في إسرائيل.

من جهته يكتب مراسل "يسرائيل هيوم"، المتواجد في البحرين، أن بين المشاركين في المؤتمر رجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين، عرب ويهود، سيطرحون أمام المنتدى عمليات التعاون الواسعة التي تحدث منذ سنوات تحت الطاولة. وحسب رأيه فإنه استكمالا لمؤتمر وارسو، قبل ستة أشهر، الذي جلس فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار الممثلين العرب في نفس الغرفة لمناقشة التهديدات الإيرانية، استضافت ورشة البحرين شخصيات عامة ورجال أعمال من المنطقة وسعت إلى إيجاد سبل للحد من الأضرار الناجمة عن الصراع الفلسطيني. وهذا هو الممر الذي تتقدم به إسرائيل ودول المنطقة في السنوات الأخيرة، بموافقة أبو مازن أو بدونه، وهو يبشر بالخير للمنطقة.

ويكتب ان المتحدث الأول في الورشة، سيكون جارد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومهندس خطة السلام، الذي قدم مع المبعوث الخاص جيسون غرينبلات، بالفعل طريقة تفكير مبتكرة وأكثر واقعية في الصراع مع الفلسطينيين.

وسيتبعه محمد العبر، أحد أكبر رجال الأعمال في العالم العربي والقوة الدافعة وراء إمارة دبي. وظهوره في ورشة العمل ليس من قبيل الصدفة. فهو لا يعاني من الكراهية للشعب اليهودي، بل على العكس. وكونه متحدثاً بارزاً يشير للفلسطينيين إلى أين تهب الرياح.

وبرأي مراسل الصحيفة، ليس هناك شك في أن المقاطعة الفلسطينية لورشة البحرين ستجعل من الصعب للغاية تنفيذ الخطط التي سيتم تقديمها. ومع ذلك، حتى لو كان الأمر كذلك، يجب أن نتذكر أن الخاسرين سيكونون الفلسطينيون وهم فقط. مرة أخرى، سوف يكتبون فصلاً من الرفض في صفحات التاريخ، بحيث سيتم هذه المرة التسجيل بأن القوة العظمى الأولى في العالم حشدت العالم من أجلهم، لكنهم أداروا ظهرهم. أما إسرائيل، من ناحية أخرى، فلن تخسر شيئا، بل ستحقق مكاسب.

وبرأيه، لا يمكن اتهام إسرائيل بإفشال خطة ترامب، لكن الاهتمام الاستراتيجي بتخفيف التوترات مع الدول العربية سيشكل علامة فارقة على طريق السلام الطويل.

الأحزاب العربية توضح: لن نتعاون مع الليكود

تكتب "هآرتس" أن أعضاء الكنيست من الأحزاب العربية قالوا، يوم أمس الاثنين، إنهم لا يعتزمون التعاون مع الأحزاب اليمينية، وخاصة الليكود، بطريقة تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة أقلية بعد الانتخابات. وكان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، قد ادعى أمس، أن الليكود يخطط لتشكيل "حكومة أقلية بدعم خارجي من الأحزاب العربية". ورداً على ذلك، وجه أعضاء الكنيست العرب إصبع الاتهام إلى نتنياهو بأنه يحاول دب الشقاق بين الأحزاب العربية، التي يفترض أن تعلن عن تشكيل قائمة مشتركة، حتى الأسبوع المقبل.

وقال رئيس الجبهة – العربية للتغيير، أيمن عودة، إن نتنياهو لن يتمكن من "شراء" الأحزاب العربية. مضيفا: "ستفشل كل الأسافين الإعلامية التي يقوم بها (نتنياهو)، خلال اليومين الأخيرين، بهدف إلى من زرع الخلاف بيننا – الأحزاب العربية. هذا ناجم عن الخوف من إنشاء قائمة مشتركة، والخوف من حصولنا على 15 مقعدًا في الكنيست، والخوف من فقدان السلطة". وأضافت عضو الكنيست عايدة توما سليمان (الجبهة – العربية للتغيير) أن "نتنياهو يطرح الإسفين حول رغبة العرب في الانضمام إلى اليمين لأنه خائف من القائمة المشتركة التي يمكن أن تسقطه إذا زاد معدل التصويت في المجتمع العربي".

ونفى عضو الكنيست أحمد الطيبي، من الكتلة نفسها، وبشكل قاطع، وجود أي اتصالات بين الأحزاب العربية والليكود، وقال: "إن إمكانية التعاون سياسيا مع نتنياهو ومنح حكومته بعض الدعم هي هلوسة وأكاذيب، نحن لا نعرف عن أي مفاوضات من هذا القبيل". وأكد أن "تصويتنا على حل الكنيست كان في مصلحتنا والتزامنا كأحزاب معارضة". وقال مطانس شحادة، رئيس قائمة التجمع ان "اقتراح التعاون بيننا وبين نتنياهو هو رؤيا الآخرة. لن يتم عمل شيء يمكن أن ينقذه هو وحكومته." كما نفى حزب "العربية الموحدة" التقارير عن التعاون، قائلاً إن هذا إسفين.

وقال ليبرمان في اجتماع لكتلته، أمس: "سمعنا من رئيس الوزراء عن هرولة العرب إلى مراكز الاقتراع في الحافلات، لكن في هذه الحالة يهرع رئيس الوزراء نحو الأحزاب العربية، ويبدو أن هذا الهرع سيكلف دافع الضرائب الكثير من المال". واستند رئيس "إسرائيل بيتنا"، ضمن جملة أمور، إلى مقال نشره المقرب من نتنياهو، نتان ايشل، في صحيفة "هآرتس" كتب فيه إنه "يجب أن نربط مصيرنا بعرب إسرائيل". وزعم ليبرمان أن "مثل هذه المقالات لا يمكن نشرها دون علم رئيس الوزراء ... من الواضح أنها كانت بالون اختبار ومحاولة لتمهيد الخطوة التالية." وأضاف أنه "إذا اعتقد شخص ما أن هذا سيناريو وهمي، فهو ليس كذلك. كشخص يعرف جيدًا ا يحدث داخل الليكود، فإن هذه هي الخطة".

اندلاع 13 حريقا في محيط غزة نتيجة للبالونات الحارقة

تكتب "هآرتس" ان 13 حريقا اندلعت أمس (الاثنين) في البلدات المحيطة بقطاع غزة نتيجة للبالونات الحارقة. وتم استدعاء رجال الإطفاء إلى مناطق المجالس الإقليمية في إشكول وسدوت هنيغف وشاعر هنيغف، وسيطروا على الحرائق في جميع المواقع. وقال رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ إن النيران أحرقت حوالي 300 دونم في منطقة شاعر هنيغف.

وتفيد "يسرائيل هيوم" أن أحد البالونات احرق نصبا تذكاريا لأحد ضحايا كارثة المروحيات العسكرية في 4 شباط 1997. كما تكتب الصحيفة أن أحد البالونات احرق روضة أطفال في كيبوتس ساعد، في منطقة سدوت هنيغف، لكن لم تقع إصابات لأنها كانت خالية.

وحول ذلك قال رئيس مجلس شاعر هنيغف، أوفير ليبشتاين، إن "إرهاب البالونات أصابنا في مكان مؤلم بشكل خاص - مرصد أساف سيبوني، الذي أقيم في ذكرى ابن كيبوتس نير، الذي سقط في كارثة المروحية. لا يمكن أن يستمر إرهاب الحرائق، لن نتعود على ذلك ولن نقبل به كروتين في حياتنا".

وقال تمير عيدان، رئيس المجلس الإقليمي سدوت هنيغف، في سياق مماثل: "إن البالون الحارق في رياض الأطفال يشبه سقوط صاروخ في رياض الأطفال ... لا يمكن مواصلة الصمت، الحرائق تحدث في المنطقة كل يوم، ولا يوجد رد من إسرائيل. الفلاحون محبطون وأولادنا ينشؤون على مشاهد الحرائق ورائحة الدخان ... يجب أن يتوقف إرهاب البالونات المحترقة ... أطلب من الحكومة أن تتصرف فورا قبل وقوع كارثة، لن نتمكن من مواصلة استيعاب المزيد والمزيد من البالونات الحارقة، ومواصلة العيش بشكل روتيني في هذا الواقع".

كتابة شعارات عنصرية على الجدران في بلدة فلسطينية بالضفة الغربية: "نمنحهم العمل ويغتصبون طفلة"

تكتب "هآرتس" أنه تم تخريب سيارات وكتابة شعارات بالعبرية خلال ليلة (الاثنين) على جدران عدة منازل في بلدة سنجل الفلسطينية، بالقرب من مستوطنتي عوفرا وشيلو. أفاد سكان سنجل، صباح أمس، أنه تم تخريب 12 مركبة، وكتابة شعارات عنصرية، من بينها "قرية إرهابيين"، و"هنا يقيم إرهابيون يرشقون الحجارة"، "نمنحهم العمل ويغتصبون طفلة". والى جانب هذه الشعارات تم رسم نجمة داود.