"الجزيرة": من يموّل تظاهرات الإخوان التي استمرت أياماً في مصر؟
تاريخ النشر : 2013-10-30 10:10

 

 

 

أمد/ الرياض: أشارت صحيفة "الجزيرة" السعودية إلى انه "من دون التوقف كثيراً عند الأقوال التي تتحدث عن تقديم مكافآت للذين يشاركون في تظاهرات الاخوان وأنصارهم في الميادين والساحات المصرية، سواء في القاهرة الكبرى أو المحافظات الأخرى، حيث يزعم البعض بأن هناك سعراً للذي يرتدي القميص الأصفر المطبوع عليه كف رابعة العدوية، وهناك سعر لمن يكتفي برفع الكف، والسعر يتضاعف لمن يرتدي القميص ويلوح بالكف ويشارك في التظاهرات ويظهر حماساً في ترديد الهتافات، هكذا يقولون من دون أن يقدموا أدلة على ذلك، إلا أن الوقائع وكثرة المشاركين في تظاهرات الإخوان وحلفائهم تثير الشكوك وتعطي بعض المصداقية لهذه الادعاءات، خاصة بعد تفشي ظاهرة تظاهرات طلبة الجامعات وبالذات طلبة جامعة الأزهر، التي تعتبر أكبر جامعات مصر فهي تضم 77 كلية، ويشكل طلبة الجامعة أكثر من 20% من الطلبة الجامعيين في مصر، وإذا ما أضيف لهم طلبة المعاهد الأزهرية المنتشرة في جميع المحافظات والمدن والنجوع المصرية، يمكن القول بأن الطلبة الأزهريين يشكلون أكثر من نصف طلبة مصر في التعليم العالي والتعليم العام، ولهذا فإن تفشي ظاهرة الاحتجاجات والتظاهرات على هؤلاء الطلبة يعطي انطباعاً بأن هناك تياراً معيناً من الطلبة وبالتحديد من التيار الإسلامي لا يزالون مؤيدين للإخوان المسلمين، وأنهم ينفذون توجيهاتهم باستمرار التظاهر حتى تلبية طلبات الإخوان".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "تظاهرات الطلبة الجامعيين لم تقتصر على طلبة الأزهر بل امتدت إلى جامعة المنصورة وإلى جامعة عين شمس وجامعة القاهرة، وإن كانت الجامعات الثلاث الأخيرة قد توزعت ولاءات طلبتها بين الإخوان والاحزاب الليبرالية والقومية، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الطلبة، وطبعاً إلى تعطيل الدراسة الجامعية في الجامعات الأربع، رغم تأكيد إداراتها بأن الدراسة مستمرة، ولكن الطلبة يؤكدون بأن الأجواء لا تساعد على الدراسة ولا تتيح للطلبة الاستفادة من الحضور خاصة وأن معظم الأساتذة لا يحضرون لقاعات الدرس بعد تعرض بعضهم للمضايقة".
كما تساءلت الصحيفة: "من الذي يموّل هذه التظاهرات التي استمرت أياماً وتحتاج إلى منظمين وخبراء في الحشد وتنظيم الطلبة والتكفل بنقلهم وحتى إعاشتهم؟، وهو ما يطرح شكوكاً حول الجهات التي تدفع الأموال لتمويل تظاهرات الإخوان واستمرارها، سواء في محيط الجامعات أو التظاهرات التي تعقب صلوات الجمع".