ذكرى استشهاد ابراهيم عيد المصري
تاريخ النشر : 2019-06-17 21:09

قال تعالى:-"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم "
فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لأحد أبطال شهداء الفتح والذي ارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة في احداث الانقسام البغيض وذلك يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م عن عمر يناهز ألـ 23 عاماً داخل مستشفى بيت حانون,أنه الشهيد البطل/ ابراهيم عيد المصري
ولد الشهيد إبراهيم عيد المصري المكنى "أبو قصي" في بيت حانون مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 1984م فهو متزوج ولديه ولدين وهما قصي وعبد وله بنت اسمها رهف
عائلته الكريمة: تتكون عائلته من الوالدين الأم والتي هي على قيد الحياة ووالدة الحاج عيد المصري والذي استشهد في نفس المكان والزمان من استشهاده وله من الإخوة اثنا عشر فرداً وسبعه إناث...
نشأ وترعرع الشهيد ابراهيم في بيت حانون وعاش في كنف أسرة فلسطينية مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وتعود جذور ‏عائلته إلى بلدة بيت حانون وقد تلقَّى تعليمهُ الابتدائي والإعدادي في مدارس بيت حانون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والثانوية العامة في مدرسة بيت حانون وحاليا يطلق عليها اسم مدرسة الشهيد هايل عبد الحميد
كيفية استشهاد الشهيد: ابراهيم عيد المصري
في حديثي مع الدكتور احمد المصري عم الشهيد/ إبراهيم عيد المصري موضحاً لي كيفية ملابسات وقوع جريمة اغتيال ابن أخيه والتي تم تنفيذها بدم بارد على أيدي مجموعات مسلحة من الملثمين في احداث الانقسام اللعين والذي تسبب في إراقة دماء أناس أبرياء, والشهيد ابراهيم هو أحد ضحايا الانقسام البغيض, حيث توجه مع والده الحاج عيد برفقة أقاربه من اجل انقاذ من هم مصابين من أقاربه والمسلحين داخل مستشفى الشهيد كمال ناصر (بيت حانون)،
وامتدت الاشتباكات إلى داخل مستشفى الشهيد كمال ناصر (بيت حانون)، وازدادت حدة الاشتباكات مع وصول تعزيزات للمجموعات المسلحة إلى المستشفى،ما اضطر أفراد الطاقم الطبي والفني والإداري،إلى التزام أماكنهم، وخرج من استطاع منهم إلى خارج المستشفى، كذلك فعل عدد من المرضى، للنجاة بحياتهم من كثافة إطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد كل من عيد محمود محمد المصري والبالغ من العمر (51) عاماً، وابنه الشهيد ابراهيم والبالغ من العمر (21) عاماً، وابن أخيه الشهيد فرج فضل محمود المصري والبالغ من العمر (22) عاماً، كما أسفر الحادث عن إصابة (15) مواطناً، بجراح متفاوتة، من بينهم سيدتين.، كذلك اسفر الحادث عن تضرر مباني مستشفى بيت حانون جزئياً، وتضرر سيارتي اسعاف أثناء محاولتها نقل الجرحى....
وفور نبأ خبر استشهاد الشهيد إبراهيم عيد المصري والحاج عيد المصري وابن عمه فرج يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م توجهت عائلة الشهيد إلى مستشفى كمال عدوان ولم يتمكنوا من احضار جثامين الشهداء الثلاثة وبقوا في ثلاجة الموتى يومين وبعدها تم إحضار جثامين الشهداء ولفوا بالعلم الفلسطيني ورايات الفتح الصفراء بسيارة الاسعاف إلى منزله, حيث ألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته والمحبين, وأقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد أبو بكر الصديق قبل صلاة الظهر في حارة المصري وذلك يوم الأربعاء الموافق13/6/2007م وشارك في تشييع جنازة الشهيد جماهير غفيرة وسار موكب الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث ‏ووري الثرى في مقبرة الشرقية..