أرضنا الفلسطينيّة بلا سيّدةٍ فلسطينيّةٍ
تاريخ النشر : 2019-06-17 20:57

مؤسّسةٌ ثقافيّةٌ " تستخدمُ " القضيّةَ الفلسطينيّة والثقافة الفلسطينيّة لدوافعٍ شخصيّةٍ ، ترتدي هندام " الثقافة الفلسطينيّة " ، تتلّفع بالكوفيّةِ الفلسطينيّة ، سلوكٌ مريبٌ ، تمنح شخصيّاتٍ " الهبات الثقافيّة " ليس لحرصِ هذه المؤسّسة على الثناءِ تجاه الذين يقدّمون للقضيّةِ الفلسطينيّةِ ما تستحقها ، لكن لبُغيةٍ شخصويّةٍ ولاستغلالِ المعاناة الوطنيّة لاستجلابِ " الأموال " ، فالقضيّةُ الفلسطينيّةُ أصبحت وسيلةً ناجعةً للثراءِ والأُبّهة لدى الذين يعتبرون العمل الوطنيّ " قيمة استعماليّة " .
إلهام شاهين ، شخصيّةٌ فنيّةٌ لكنّها لم تتطرّقْ للقضيّةِ الفلسطينيّة بأيّ عملٍ لها ، فلقب " سيّدة الأرض " يجب أَنْ يكونَ ضمن معايير وطنيّة وثقافيّة وتاريخيّة وليس ضمن معاييرٍ نفعيّةٍ ، فسيّدات الأرض في داخلِ الأرضِ المُحتلّة ، سيدات الأحلام اللاتي لم يخذلنْ قضيتهم ، سيّدات المخيمات اللاتي لا زلن يحتفظن بالأملِ الفلسطينيّ ، أُمّهات الأسرى اللواتي يتوسّدن ذكريات أبنائهن ، سيّدةُ الأرض هي والدة الشهيد أشرف نعالوة ، ووالدة الشهيد عمر أبو ليلى ، سيّدةُ الأرض هي كلُّ أُمٍّ فلسطينيّةٍ .
قبل عامين أعلن الدكتور ثائر الغضبان وهو مناضلٌ فلسطينيٌّ ورجل أعمال انسحابه من المؤسّسةِ التي كان رئيس مجلس أمنائها ، وذلك عندما ابتدرَ رئيس المؤسّسة مبادرةً تدعو الشعوب العربيّة لزيارةِ القدس ، حيث اعتبر الغضبان وقتذاك أَنَّ هذه المبادرة هي دعوةٌ صريحةٌ للتطبيعِ مع الاحتلال الصهيونيّ ، ومنحه الفرصة التاريخيّة لكي يبدو ضامنًا للحُريّةِ الدينيّةِ ، بل ورفض أيضًا التكريم الذي منحته إياه المؤسّسة بعدما استعلنت أهدافها غير المتوائمة مع المبادئ التي تتحدّث بها .