عصفور يروي صفحات من مراحل تاريخية مع الخالد ياسر عرفات
تاريخ النشر : 2019-06-15 01:09

أمد/ القاهرة: قال الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور،  أن العلاقة بالقائد الخالد "أبو عمار" بالنسبة لأبناء جيله كانت امتيازاً، لكن بداية العلاقة المباشرة كانت في لبنان، حيث كانت تعقد بعض اللقاءات بين الأحزاب، وبين أبو عمار بشكل مباشر، ففي أكثر من مرة كانت هناك لقاءات من خلال العمل.

وأضاف خلال لقاء متلفز على قناة الكوفية، أن التحول النوعي كان في عام 1984 عندما توجهت إلى تونس، صار مقر القيادة في تونس، أصبحت علاقة الحزب بالقيادة وبحركة فتح تتم من خلالي، فكانت اللقاءات دائمة، وبدأت في حينها العلاقة مع أبو الهول ثم أبو مازن، واستنرت لفترة طويلة حتى عام 1999، وخلالها كانت العلاقات مع الشهيد الخالد أبو عمار، المؤسس لكيانية الفلسطينية.

وتابع عصفور: "الشقيري كان مؤسس منظمة التحرير، ثم أبو عمار، لكن من أسس أول كيان فلسطيني جغرافي هو ياسر عرفات، للأسف الناس في بعض الاحيان تنسى هذه الحقيقة، لم يكن فقط زعيم ثورة ، بل هو من أسس كيان،| طبعا الآن المؤامرة كبيرة على تدمير هذا الكيان، لأنهم يدركون قيمته".

وواصل حديثه:" وبدأت العلاقة أكثر خلال التحضير للمجلس الوطني الفلسطيني في عمان، حيث تفاجئت بأن تم دعوتي لحضور الاجتماعات التحضيرية للمجلس، حيث كان للحزب موقف، ولم يكن لديهم قرار بالمشاركة، لكنه أصر أن احضر تلك الاجتماعات، وكان لدى أبو عمار نظره بأن أحضر تلك الجلسات وليس شرطاً أن أشارك أو أسافر معهم، مشيراً إلى أن ذلك كان رسالة للحزب، حيث لم يكن الحزب مشاركاً في التنفيذية، فكنت عمليا أنا من يلعب هذا الدور، وهو معني تماماً أن يكون الحزب على اطلاع، وهذا يدل على أن الزعيم يفكر في أمور لا أحد يجبره عليها، فهو لم يكن مجبراً بالتفكير بالحزب.

وأشار عصفور إلى أنها كانت بداية اقامة علاقة جدية مع الحزب الشيوعي، خاصة أن الحزب له وضع مميز في الداخل، حيث كان من أبرز القوى، على الصعيد الشعبي والجماهيري، فهو كان يمهد لهذه المرحلة.

وأضاف في عام 1987  الحزب دخل في اللجنة التنفيذية، وكان لأول مرة يتم كسر النظام الأساسي، لأنه ينص على عدم إمكانية أن تكون عضو في اللجنة التنفيذية، أو المجلس الوطني إلا إذا كان لديك عمل عسكري، حيث قبل الحزب في 87 في مجلس الجزائر، كفصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، صحيح لم نحصل على نفس المستوى من الفصائل الفلسطينية، لأنه جئنا متأخرين، لكنه تعامل معنا بشكل مختلف".

"وفي تونس جمعتنا محطات عديدة، ففي عام 1988 عندما حدث الاستقلال كان هناك محطات مفصلية، فالزعيم يفكر خارج الصندوق، حيث بدأ أبو عمار بالتحضير بعد الانتفاضة إلى الاستقلالية الفلسطينية، حيث كان لديه بعد بأنها ستقود إلى حالة جديدة في العلاقات، حيث تعامل مع الانتفاضة على أنها مقدمة لإعلان دولة، وبالفعل تم اعلان الاستقلال بإقامة دولة فلسطين".

وقال عصفور من المحطات التي كانت صعبة على الزعيم الخالد أبو عمار هي اتفاق عمان، حيث كانت أغلب الفصائل ضد الاتفاق، حيث واجهت الحزب أيضاً مشكلة، حيث أستوعب الرفض، حيث كانت الأولوية بالنسبة له هس القضية وليس الفصيل، فهو من القلائل إن لم يكن الوحيد الذي كان لديه هذه الرؤيا بأن فلسطين فوق الفصيل.