"هآرتس": استياء أحزاب عربية من تحرك عباس لإنشاء قائمة تخوض انتخابات الكنيست الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2019-06-12 00:30

أمد/ تل أبيب: أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الثلاثاء، أن ثمة نشاطات تحركها السلطة الفلسطينية في رام الله، من أجل إقامة قوة سياسية عربية يهودية في إسرائيل لتخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، بحيث تحظى بقوة كبيرة على الساحة السياسية في إسرائيل، وتصبح قوة مؤثرة لاحقا على الحياة السياسية، وعلى اتخاذ القرارات حتى تساعد على انهاء الاحتلال.

ومن اجل تحقيق هذه الفكرة، قالت ذات المصادر ان مسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، محمد مدني عضو مركزية فتح (م7)، ومن المقربين من الرئيس الفلسطيني، يجري اتصالات مع شخصيات يسارية إسرائيلية وأخرى عربية فاعلة على الساحة السياسية دون ان تكون من الشخصيات المؤطرة في التشكيلات السياسية الممثلة في الكنيست، وذلك بغرض تشكيل قائمة عربية يهودية مشتركة تخوض الانتخابات.

وتقول الصحيفة العبرية، أن الأحزاب العربية في إسرائيل ترى في هذا التحرك ما يستدعي طلب التوضيحات من القيادة الفلسطينية، لا سيما انه يتم دون التنسيق مع هذه الأحزاب.

يشار الى انه ومنذ تعثر محاولات إعادة تشكيل القائمة "المشتركة" للأحزاب العربية في إسرائيل لخوض الانتخابات في قائمة شاملة تجمعها معا، طرأ انقطاع في الاتصالات المعتادة مع رام الله.

وكان الرئيس محمود عباس قد طلب عشية الانتخابات السابقة من رئيس بلدية الناصرة علي سلام ان يحاول التوسط بين مختلف الأطراف السياسية العربية في إسرائيل لمساعدتها على تخطي الاختلافات فيما بينها وإعادة تشكيل القائمة المشتركة، غير ان جهوده باءت بالفشل وفي نهاية المطاف تشكلت قائمتان عربيتان خاضتا الانتخابات في إسرائيل فجاءت النتيجة تبرهن على تراجع التمثيل العربي في الكنيست من 13 نائبا حين كانت كل القوى في قائمة "مشتركة" الى 10 مقاعد برلمانية.