خلال استقباله الأسرى المفرج عنهم فجرا..الرئيس عباس: لن يكون اتفاق وهناك أسير واحد خلف القضبان
تاريخ النشر : 2013-10-30 06:50

امد/ رام الله: قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لدى استقباله أسرى الضفة الغربية الـ21 المحررين، فجر اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، 'إنه لن يكون هناك اتفاق وهناك أسير واحد وراء القضبان'.

وقال مخاطبا الأسرى المحررين والحشود:' اطمئنوا ونحن أمامكم بإذن الله من أجل هذا الهدف النبيل الذي كرسنا حياتنا من أجله حتى آخر لحظة'.

وأضاف الرئيس 'نبارك ونحيي إخوتنا الأبطال القادمين من وراء القضبان إلى دنيا الحرية، نرحب ونهنئ أنفسنا ونهنئكم جميعا بهذه الفرحة العظيمة التي تلم الشمل وتعيد أبناءنا إلينا، ونؤكد أننا قلنا فليعودوا لبيوتهم وليس إلى مكان آخر'.

وتابع: 'اليوم الفرحة الثانية وبعد شهرين الفرحة الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة حتى تبيض السجون ويعود أهلنا إلينا، الآن نتكلم عن 104 أسرى جميعهم بإذن الله سيخرجون كما خرج إخوتنا هؤلاء، لكن لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون'.

وأضاف: 'من هنا أوجه ندائي إلى عميد الأسرى كريم يونس وأقول له الفرج قريب وآت آت إن شاء الله'.

وقال 'نحن تعهدنا أننا سنستمر في جهودنا لإطلاق كل الأسرى مهما كانت مدتهم أو أطيافهم أو أماكنهم، شرط أن يعودوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر'.

وأشار الرئيس عباس إلى أن هناك 'بعض غير الوطنيين الذين يشيعون أننا عقدنا هذه الصفقة مقابل عدم وقف الاستيطان، خسئوا فالاستيطان باطل وباطل'، مضيفا أنه 'قد توجه لنا انتقادات هنا وهناك لن نسأل بها، عندنا أسير واحد أهم من كل التفاهات التي يطلقونها عبر الأقمار الاصطناعية'.

بدوره، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، 'حتى لو عادت قافلة الأسرى بعد منتصف الليل فإنكم شموسا تضيء سماء فلسطين وفجر فلسطين الآن، شكرا يا سيدي الرئيس على هذا الإنجاز الوطني الكبير، شكرا لك لأنك جعلت هذا اليوم وطنيا فلسطينيا مميزا، نبارك لك ولشعبنا وللأسرى ولعائلاتهم ونبارك للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، لنقول لهم إن فلسطين ستبقى ناقصة وإن الفرح لن يكتمل ما دام هناك أسرى داخل السجون'.

من جهته، قدم الأسير المحرر رزق صلاح من بيت لحم شكره الجزيل للقيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن الرئيس ومن خلفه القيادة الحكيمة لن يألوا جهدا في سبيل إطلاق سراح الأسرى، و'هذا سيتحقق في المستقبل القريب'.

وأضاف، مخاطبا الحشود، 'نشكركم ونحييكم كل التحية، أثبتم أن شعبنا شعب حي وفيه الكرامة ويعتز بأسراه'.

وكان الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، استقبلوا فجر اليوم الأربعاء، أسرى الضفة الغربية الـ21، الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، فيما جرى استقبال حاشد لأسرى قطاع غزة الخمسة المفرج عنهم على معبر بيت حانون.

 

ووضع الأسرى المحررون إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرافات، وقرؤوا الفاتحة على روح الرئيس الشهيد.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل 'أوسلو'، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية.

وشارك الشعب الفلسطيني فرحته في استقبال الأسرى المحررين الوفد الإعلامي العماني الزائر.

وكان آلاف المواطنين من محافظات قطاع غزة استقبلوا، على معبر بيت حانون 'إيريز' شمال القطاع، الأسرى الـ5 المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية.

وشارك في استقبال الأسرى على معبر بيت حانون، قادة الهيئة القيادية العليا لحركة (فتح) بغزة، وقيادات من القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى، وحشود من المواطنين الذين هتفوا تحية للأسرى وللرئيس محمود عباس على جهوده لإطلاق سراح الأسرى.

ورفع المواطنون وأهالي الأسرى، الذين توافدوا من كل محافظات غزة، صور أبنائهم، والعلم الفلسطيني ورايات الفصائل.