الفلسطينيون الهاربون من سوريا في نكبة ثانية بغزة
تاريخ النشر : 2013-10-30 00:16

أمد/ غزة – نوفوستي : تزداد حياة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا صعوبة يومياً بعد يوم، فبعد هروبهم من الأحداث المستمرة في سوريا منذ نحو 3 سنين، وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، ولم يستطيعوا توفير حياة كريمة لهم في قطاع غزة.

فالعائلات القادمة من سوريا لم تأخذ حقوقها لا في السكن ولا المأكل ولا في الصحة ولا التعليم، وبات أبناؤهم على شفى الفصل من الجامعات نتيجة عدم توفر الأموال لتعليمهم وفق ما تحدث به عدد من اللاجئين لـ"أنباء موسكو".

إبراهيم أبو حبل القادم من سوريا يقول "إن اللاجئين القادمين إلى قطاع غزة وضعهم مأساوي وصعب بسبب التخلي عنهم من قبل الجهات التي من المفروض أن تكون متبنية لقضايا اللاجئين الذين انتقلوا من سوريا الى غزة".

واتهم اللاجئون وكالة الغوث الدولية والمسؤولين الفلسطينيين بالتخلي عنهم وعدم دمجهم في المجتمع الفلسطيني، وأضاف أبو حبل "نعيش في غزة من غير سكن ولا عمل وحتى الأونروا تخلت عن وعوداتها بإعطاء كل أسرة بدل سكن ولو بحدها الأدنى".

وبعد مكوثه في غزة 10 أشهر ولا يزال فيها، يتحدث محمد أبو حبل عن حياته في مخيم اليرموك قبل قدومه إلى غزة قائلا" 26 عاماً ونحن في سوريا كنا نعيش وكأننا مواطنين سوريين ونأخذ حقوقنا الكاملة في العمل والصحة والتعليم المجاني لكن عندما دخل المسلحون إلى المخيم أصبحنا في نكبة ثانية".

ودعا أبو حبل إلى تنفيذ وتطبيق حقوق الانسان على اللاجئين القادمين من سوريا من سكن ومأكل وأمان واطمئنان.

وطالب عبد الله سليمان وكالة الغوث بإعطاء اللاجئين حقوقهم مثل باقي اللاجئين في قطاع غزة، متهماً الوكالة بإغلاق الأبواب أمامهم، وقال "الوكالة أغلقت الأبواب أمام اللاجئين كأنها تكيل بمكيالين، بعض الناس تعطيهم حقوقهم، والفلسطينيون يدفعون للبحار كي يموتوا".

وقال "عام ونصف من المعاناة وأولادنا مهددون بترك الجامعات نتيجة عدم وجود أموال لإكمال دراستهم، مضيفا" نحن لا نطلب أن نعيش في بروج.. نريد تأمين المأكل والمسكن والصحة والتعليم".

وأكد أن اللاجئين متمسكين بحقوقهم، وعلى الوكالة حماية الناس من الفقر والعوز على حد تعبيره، وقال:" في سوريا كانت كرامتنا معنا وعندما جئنا إلى غزة أصبحنا في ضيق".

من جهتها قالت الطفلة روان السلطي ما في حرية لنا نريد حقوقنا من سكن وشغل لأهلنا ونعيش مثل الأطفال في سوريا كنا عايشين بحرية وكانت هي الأم التي تحتضننا".

سمير أبو مدللة القيادي في الجبهة الديمقراطية أوضح وجود أكثر من 70% من اللاجئين هجروا من المخيمات في سوريا وأكثر من 1100 شهيد خلال الأزمة وأن العشرات قتلوا في البحر نتيجة سماسرة الحرب وهناك آلاف المهاجرين بالخارج في الدول المجاور لسوريا.

وأكد أن الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين لا تسد رمقهم، مطالبا السلطة بتقديم الخدمات لهم بشكل عاجل والعمل مع الاتحاد الأوروبي لتحييد اللاجئين من الاقتتال الدائر في سوريا.

 وقال "ما قدم للاجئين من السلطة لا يتعدى 12 دولار لكل فرد وما قدم من الأونروا أقل من 60 دولار للفرد.

وكانت سفينة تقل لاجئين فلسطينيين قد غرقت في البحر قبل أسابيع مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 لاجئ خرجوا من مخيمات سوريا.

ودعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة لاجئي فلسطين في سوريا والذين يركبون البحر للهجرة إلى أوروبا بالقدوم للعيش في قطاع غزة.

وقال هنية للاجئين "نحن إخوانكم ونحن أهلكم وربعكم، لا تخاطروا بأنفسكم! لا تخاطروا بأرواحكم ولا بأرواح أبنائك! فإذا ضاقت عليكم الأرض فإن غزة رغم الحصار تتسع لكم".