بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تُحذّر من حملة تشويه تتعرض لها
تاريخ النشر : 2014-06-25 17:48

أمد/ القدس : أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بياناً حذرت فيه من حملة تشويه مشبوهة تتعرض لها عبر بث شائعات و نشر مفاهيم عنصرية تسعى للنيل من وحدتها و تلاحمها مع أبنائها، خاصة في ظل الهجمة التي تتعرض لها من قبل مجموعات استيطانية تحاول الاستيلاء على عقاراتها في القدس.

و أضافت البطريركية في بيانها أنه من غير المقبول أن يقوم كهنة متضررين بشكل شخصي من قرارات ادارية داخلية صادرة عن الدوائر الرسمية في البطريركية، اتُخِذًت لمنفعة الصالح العام و تنفيذاً للأنظمة الداخلية، بتحويل قضاياهم الخاصة الى قضايا عامة تستند الى بث روح العنصرية و التخوين و التشكيك، في عملية ابتزازية لا اخلاقية لن تتهاون البطريركية في التعامل معها بمنتهى الحزم.

و لفت البيان الى أن البطريركية تتابع التصريحات الاعلامية لهؤلاء الكهنة، و ترصد محتواها التشويهي الذي يناقض الواقع و الحقيقة، كما أنها تراقب عملية التحريض التي يقوم بها نفس الأشخاص ضد البطريركية، بالاضافة الى أنه لديها ادلة تؤكد تورط هؤلاء بملا لا يليق بمكانتهم في المجتمع و عن اتصالاتهم مع جهات خارج البطريركية تعمل على إضعافها، و أن البطريركية ستقدم كل هذا لمحاسبة المتورطين شعبياً و داخلياً بحسب الأنظمة و القوانين المعمول بها منذ مئات السنين، ليكون في ذلك رسالة واضحة بأن "أم الكنائس" لن تسمح بصغائر الأمور أن تؤثر على القضايا الهامة و المصيرية التي تتولاها و على رأسها الاستمرار بمقاومة الضغوطات و محاولات الابتزاز التي تُحركها جهات استيطانية ضد البطريركية، كما أن البطريركية ترى في حملة التشويه تتطابق بالاهداف و تناسق بالتوقيت مع حملات المستوطنين الشبيهة.

و شدد البيان الى أن الدليل على أن الدافع الشخصي يقف خلف تحرك هؤلاء الكهنة، هو أنهم لم يثيروا القضايا الزائفة ذات الصبغة العامة التي تبنوها خلال ال 48 ساعة الماضية الا حين صدرت اجراءات ادارية داخلية لا تروق لهم، و هذا حصل سابقاً و يحصل الان ايضاً. بحيث تتزامن حملات التشويه و القاء التُهم العنصرية الكيدية او حتى التخوين مع أهداف شخصية لهؤلاء او من يُحركهم و يتعاقد معهم على محاولة إضعاف البطريركية.